ثالث الثانوية الأزهرية بالأدبي: القرآن ربيع قلبي.. وقدوتي شيخ الأزهر    القاهرة وداكار على خط التنمية.. تعاون مصري سنغالي في الزراعة والاستثمار    جامعة الجلالة تُطلق برنامج "التكنولوجيا المالية" بكلية العلوم الإدارية    الاحتلال يقتحم سفينة "حنظلة" ويعتقل المتضامنين الدوليين قرب غزة    الجيش الإسرائيلي يبدأ هدنة اليوم بعدة مناطق في غزة    مواجهة كلامية بين ممثلي أمريكا والصين أثناء جلسة مجلس الأمن    مصدر أمني روسي: مقرات القوات الأوكرانية تنتقل غربًا    النيابة العامة تُباشر تحقيقاتها في واقعة وفاة أطفال ووالدهم بمحافظة المنيا    تنقلات وترقيات الداخلية 2025 تعيد هيكلة الصفوف الأولى لمواجهة الإرهاب وتحديث الأداء الأمني    بسبب ماس كهربائي.. السيطرة على حريق بمنزل في البلينا بسوهاج    وفاة وإصابة 3 أشخاص إثر انقلاب سيارة ربع نقل داخل ترعة بقنا    إصابة 3 أشخاص في انهيار جزئي لعقار بالإسكندرية    عض أذنه وقطع جزءا منها.. سوري يهاجم إسرائيليًا في اليونان (تفاصيل)    قوات الاحتلال تهاجم السفينة «حنظلة» المتجهة لكسر الحصار على غزة (فيديو)    مدير كولومبوس: كنت غاضبا من هاتريك وسام ضد بورتو.. والأهلي نادي عملاق    البنك الأهلي يعلن رحيل نجمه إلى الزمالك.. وحقيقة انتقال أسامة فيصل ل الأهلي    الجونة يضم المدافع صابر الشيمى لتدعيم صفوفه    تفاصيل اتفاق الزمالك والرياض السعودي بشأن أزمة تيدي أوكو (خاص)    حمدي فتحي يشارك في هزيمة الوكرة أمام أتلتيكو سبتة بمعسكر إسبانيا    إبراهيم صلاح: الزمالك يسير بشكل جيد في ملف الصفقات    احتفاء أوروبي ببطل إفريقيا.. بيراميدز يواصل تألقه في معسكر تركيا ويهزم قاسم باشا    مصدر من اتحاد الكرة يكشف ل في الجول موعد مواجهة بوركينا في تصفيات كأس العالم    صحة سوهاج تعلن استئناف عمليات جراحات المناظير بمستشفى جرجا العام    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الأحد 27 يوليو 2025    بطاقات الائتمان لا تجد طريقها إلى جيوب المصريين رغم قفزات القطاع المصرفي    15 يومًا فقط.. وضع حد أقصى لحسم شكاوى العملاء يعزز الخدمات المصرفية    مفوضية الاتحاد الإفريقي ترحب بإعلان فرنسا اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين    بيان مهم بشأن حالة الطقس وموعد انكسار الموجة الحارة: انخفاض درجة الحرارة 4 مئوية    بدء تظلمات الثانوية العامة 2025 اليوم.. لينك مباشر والرسوم    سيدة تسبح في مياه الصرف الصحي دون أن تدري: وثقت تجربتها «وسط الرغوة» حتى فاجأتها التعليقات (فيديو)    5 أبراج «يتسمون بالجشع»: مثابرون لا يرضون بالقليل ويحبون الشعور بمتعة الانتصار    التراث الشعبي بين التوثيق الشفهي والتخطيط المؤسسي.. تجارب من سوهاج والجيزة    ثقافة الأقصر تحتفل بذكرى ثورة يوليو ومكتسباتها بفعاليات فنية وتوعوية متنوعة    أطفال الشاطبي للفنون الشعبية يبدعون في مهرجان "صيف بلدنا" بمطروح    تفاصيل بيان الإفتاء حول حرمة مخدر الحشيش شرعًا    عاجل- 45 حالة شلل رخو حاد في غزة خلال شهرين فقط    قطاع العقارات يتصدر تعاملات البورصة المصرية.. والخدمات المالية في المركز الثاني    طارق الشناوي: زياد الرحباني كان من أكثر الشخصيات الفنية إيمانًا بالحرية    حلمي النمنم: جماعة الإخوان استخدمت القضية الفلسطينية لخدمة أهدافها    سعيد شيمي يكشف أسرار صداقته مع محمد خان: كنا نناقش الأفلام من الطفولة    "الجبهة الوطنية" تكرّم أوائل الشهادة الإعدادية في بنها دعمًا للتفوق والموهبة    وزير خارجية الإمارات : الوضع الإنساني في غزة حرج وسنستأنف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات فورا    تقديم 80.5 ألف خدمة طبية وعلاجية خلال حملة "100 يوم صحة" بالإسماعيلية    جامعة المنصورة تطلق القافلة الشاملة "جسور الخير 22" إلى شمال سيناء    علاجات منزلية توقف إسهال الصيف    برلماني: دعوات الإخوان للتظاهر خبيثة وتخدم أجندات إرهابية"    هل تجنب أذى الأقارب يعني قطيعة الأرحام؟.. أزهري يوضح    ماحكم شراء السيارة بالتقسيط عن طريق البنك؟.. أمين الفتوى يجيب    استنكار وقرار.. ردود قوية من الأزهر والإفتاء ضد تصريحات الداعية سعاد صالح عن الحشيش    تعرف على موعد الصمت الدعائي لانتخابات مجلس الشيوخ 2025    غدا آخر موعد للتقديم.. توافر 200 فرصة عمل في الأردن (تفاصيل)    مصر تدعم أوغندا لإنقاذ بحيراتها من قبضة ورد النيل.. ومنحة ب 3 ملايين دولار    سعر الحديد اليوم السبت 26-7-2025.. الطن ب 40 ألف جنيه    وزير الأوقاف: مواجهة الفكر المتطرف وكل تحديات شعب مصر هو مهمتنا الكبرى    الصحة تدعم البحيرة بأحدث تقنيات القسطرة القلبية ب46 مليون جنيه    وزير الإسكان يتابع مشروع إنشاء القوس الغربي لمحور اللواء عمر سليمان بالإسكندرية    رسميًا إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 بنسبة 53.99% (رابط بوابة الأزهر الإلكترونية)    دعاء الفجر.. اللهم إنا نسألك فى فجر هذا اليوم أن تيسر لنا أمورنا وتشرح صدورنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الدستور الأصلي» تنفرد بإجراء أول حوار مع والد المتهم في قضية التنظيم التابع للقاعدة
نشر في الدستور الأصلي يوم 15 - 05 - 2013

والد المتهم عمرو أبو العلا: «الداخلية» لفقت التهمة لابنى لتبعدنى عن قضية قتل المتظاهرين

عمرو لا ينتمى إلى أى فصيل سياسى.. وقال لرئيس النيابة: «أنا أستمع إلى خطب الشيخ حسان ويعقوب والحوينى فقط»

«الأمن الوطنى» كسر زجاج سيارة عمرو بالشواكيش.. وبعد اعتقاله انهالوا عليه بالضرب

ابنى ظل محبوسًا 20 ساعة دون أكل أو شرب.. ولم نعلم باعتقاله إلا بعدها بيومين

رسالتى إلى مرسى: أنت سُجنت فلا تكرر أخطاء سابقك وارفع الظلم عن المظلومين

تحريات «الداخلية» كاذبة.. وقمت بإثبات آثار التعذيب على جسد ابنى فى محضر النيابة

بعد إعلان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية القبض على تنظيم إرهابى قبل قيامه بعمليات انتحارية فى أماكن حيوية ومهمة فى البلاد‏، وتأكيده أن قوات الداخلية تمكنت من توجيه ضربة نوعية ناجحة لإحدى الخلايا الإرهابية التى كانت تخطط لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف بعض المنشآت الحيوية المهمة والأجنبية داخل مصر، التقت «الدستور الأصلي» الدكتور محمد أبو العلا عقيدة أستاذ ورئيس قسم القانون الجنائى بكلية الحقوق جامعة عين شمس وعميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الإمارات سابقًا، ووالد أحد المتهمين الثلاثة فى القضية وهو عمرو محمد أبو العلا، وأجرت معه هذا الحوار.

■ فى بداية الأمر حدثنا عن نجلك عمرو المتهم بالانتماء إلى تنظيم إرهابى تابع للقاعدة حسب رواية وزارة الداخلية؟

- المهندس عمرو ابنى هو رقم 2 فى أبنائى، فابنى الأول خالد وهو خريج كلية الهندسة ويُعد دكتوراه فى الهندسة الكهربائية فى كندا وفى نفس الوقت أخذ ماجستير فى الإدارة، ولهما أخت واحدة هى «عبير»، وتعمل وكيلا بالنيابة الإدارية، وعمرو مولود فى فرنسا مثل شقيقه خالد، وذلك فى أثناء البعثة الدراسية لى، ويبلغ من العمر 32 سنة، وهو خريج مدرسة الفرير بالظاهر «المدرسة الفرنسية»، وحصل على مجموع 95% فى الثانوية العامة ودخل كلية الهندسة سنة 97 وتخرج عام 2002، وهو يجيد اللغات الثلاث «العربية والإنجليزية والفرنسية»، وعقب تخرجه مباشرة عمل بعدة شركات فى مصر ابتداءً من شركة «التعاون للبترول» وشركات أخرى كان يعمل بها خبراء أجانب، وبعد ذلك جاءه عقد عمل من خلال شركة سعودية عام 2008، اسمها «القحطانى» وعمل من خلالها مع الشركة الأمريكية للبترول «أرابكوا» فى الدمام، ثم بعد ذلك عاد إلى مصر، وأسس حديثًا شركة للتوريدات وصيانة التكييفات فى المؤسسات الكبرى والشركات، وأنا أعد له الآن بيت الزوجية ليتزوج، ويكمل نصف دينه.

■ بعد عودته من السعودية هل كان دائم الذهاب إلى أداء الصلاة فى مسجد معين، وهل كان يطلق لحيته؟

- عمرو يحفظ القرآن كله، ويواظب على أداء الصلوات فى المسجد، ومن يعرفه يحبه، لأنه ودود جدا وطبعه هادئ ومحب لأخوته وأقاربه، وأطلق لحيته فى فترة من الفترات قبل الثورة، وكان يقول أطلقتها اقتداءً بسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم، وهناك قصة وقعت له بخصوص إطلاق لحيته، حيث إنه كان ذاهبًا إلى المطار ذات مرة، لمقابلة أحد أقاربه، فاستوقفه أحد ضباط أمن الدولة، وسأله عدة أسئلة لأنه ملتحٍ وبعد ذلك قاموا بجمع المعلومات عنه وعنه عنوانه، وتركوه.

■ هل تم اعتقاله أو إلقاء القبض عليه قبل ثورة 25 يناير بتهمة الانتماء إلى جماعات محظورة أو إرهابية؟

- إطلاقا، لم يتم القبض عليه قبل الثورة وهذه هى أول مرة يتم إلقاء القبض عليه بتلك التهمة الملفقة، التى ليس لها أى أساس من الصحة.

■ حدثنا كيف تم إلقاء القبض على المهندس عمرو وصف لنا واقعة اعتقاله من قبل قوات الأمن الوطنى؟

- ألقى القبض عليه يوم الخميس الماضى 9 مايو قبيل المغرب، فى أثناء عودته من شبرا حيث كان فى زيارة لخالته التى تسكن فى المنتزه، وكان معه سيارتى، وفى أثناء عودته فوجئ بسيارة جيب تعترض طريقه وسيارة أخرى خلفها، وقاموا بإطلاق النار فى الهواء لإرهابه وتخويفه، وقامت مجموعة كبيرة بالهجوم عليه داخل السيارة ومعهم شواكيش وقاموا بتكسير زجاج السيارة وأخذوه بالقوة، مما جعله يعتقد أن هذه عصابة تريد سرقة سيارته، فقال لهم: فى إيه وانتم مين؟ فقالوا له: أين السلاح؟ قال لهم: سلاح إيه؟ أنا ليس معى أى سلاح، انتم عايزين تسرقوا اسرقوا، فما كان منهم إلا أن انهالوا عليه بالضرب وقاموا بتعصيب عينيه واقتادوه إلى جهاز الأمن الوطنى «أمن الدولة سابقًا».

■ كيف علمت أنهم اقتادوه إلى جهاز الأمن الوطنى؟

- لم أعلم إلا يوم السبت، وكلما اتصلت على تليفونه وجدته مغلقًا، وتم إبلاغى يوم السبت عن طريق أحد المحامين الموجودين بالصدفة فى نفس المكتب الذى يجرى معه التحقيق، وأخبرنى أن عمرو مقبوض عليه من الأمن الوطنى ويجرى معه تحقيق فى نيابة أمن الدولة العليا بمصر الجديدة.

■ ماذا قال لك عمرو حينما ذهبت إلى نيابة أمن الدولة وقابلته؟

- لما التقيت ابنى، أخبرنى بأنهم ضربوه وعذبوه قبل أن تبدأ جلسة التحقيق الأولى، وظل محبوسًا لمدة 20 ساعة معصوب العينين بعدما ذاق أشد أنواع التعذيب، ولم يُقدم له طعام ولا شراب، ولم يتركوه ينام خلال تلك الفترة الطويلة، وتم تهديده بشر كبير له ولشقيقته، إذا لم يعترف بكل الاعترافات التى طلبوها منه.

■ ما تلك الاعترافات التى أرادوا انتزاعها منه بالقوة؟

- قالوا له يجب أن تعترف بأنك سافرت أفغانستان، وقمت بأعمال إرهابية هناك، وتخطط للقيام بأعمال إرهابية داخل مصر، ومن شدة خوف عمرو وتحت الضغط والتهديد والترهيب قام بتنفيذ مطالبهم كافة، واعترف بكل ما طالبوه به، وهو لم يكن فى وعيه، وفى الجلسة اللاحقة من التحقيقات وهو يوم الجمعة اعترف أمام النيابة أنه قال ذلك نتيجة التعذيب والتهديد من قبل رجال الأمن الوطنى.

■ حسبما ذكرت فما زال جهاز الأمن الوطنى يعمل بنفس العقلية الأمنية السابقة لأمن الدولة وكأن ثورة لم تقم؟

- الثورة المصرية قامت ضد الظلم وضد القهر وضد الاعتقالات وتلفيق التهم والتعذيب، والمفاجأة الكبرى أن يعود الأمن الوطنى لنفس سياساته القديمة التى كان ينتهجها حينما كان يسمى بأمن الدولة، وكأن الثورة لم تصل لهذا الجهاز حتى الآن، وهذه جرأة غير عادية بعد إلغاء قانون الطوارئ والاعتقالات وتغيير شعار الشرطة ومنع المحاكمات العسكرية للمدنيين وذلك فى عهد الرئيس محمد مرسى.

■ هل هناك تفاصيل جديدة فى جلسة التحقيقات الثانية التى عقدت يوم الجمعة لسماع أقوال نجلك عمرو؟

- سأله المحقق عدة أسئلة عن حقيقة اعتناقه فكرًا معينًا وعن انتمائه إلى الجهاد الإسلامى، وذهابه إلى دولة أفغانستان ومن كان معه خلال تلك الرحلة، لكنه أنكر كل التهم الموجهه إليه، فقال له المحقق: أنت تنتمى إلى جماعة إرهابية على صلة بتنظيم القاعدة وتخطط لعمل تفجيرات داخل مصر تستهدف المنشآت والمرافق الحيوية كمترو الأنفاق وبعض السفارات الأجنبية وتغيير الدستور والاعتداء على حريات المواطنين وغيرها، وهو ما رفضه عمرو جملةً وتفصيلًا.

■ وماذا عن تحريات الداخلية التى قامت بها بخصوص نجلك عمرو واتهمته بالانتماء إلى تنظيم القاعدة؟

- كلام غير صحيح بالمرة، حيث اتهموه بأنه ينتمى إلى جماعة معينه تؤمن بالجهاد، وأن معلوماتهم دلت على أنه يحوز فى بيته عبوات متفجرة، و10 كيلوجرامات من مادة نترات الأمونيوم التى تستخدم فى تصنيع المواد المتفجرة وجهاز كمبيوتر يحتوى على ملفات حول تصنيع المواد المتفجرة والدوائر الإلكترونية وتصنيع طائرة صغيرة ورسم هندسى لكيفية تصنيع القاذف.

■ هل تم العثور على تلك المواد داخل سيارتك التى كان يقودها نجلك أم داخل البيت الذى تسكنون فيه؟

- هذا السؤال يؤكد كذب الرواية التى تختلقها الداخلية وفبركة التحريات الخاصة برجالها، حيث إن قوات الداخلية أو الأمن الوطنى لم تقم بتفتيش بيتنا حتى الآن، فكيف وجدوا تلك المضبوطات التى ذكرها وزير الداخلية فى المؤتمر الصحفى وأين؟ ولم يقوموا بتفتيش السيارة، وهذا يدلل على أن كلامهم «مكذوب» ولا دليل له، فهل يعقل أن يكون خريج كلية الهندسة ونجل الأستاذ الجامعى، الذى تعمل والدته فى مركز بحوث الصحراء شخصًا بهذا الفكر الإرهابى، فليتقوا الله ويتحروا الدقة قبل قذف الناس بالباطل.

■ يقال إن هناك أدلة قوية تم العثور عليها بحوزة نجلكم فى أثناء إلقاء القبض عليه.. فهل هذا صحيح؟

- ليست هناك أى أدلة قدمت ضده إلى الآن، ولم يجدوا معه غير بعض النقود البسيطة و2 فلاشة ممورى بها بعض المتعلقات الخاصة بعمله، وهذا هو السبب فى اتخاذ النيابة العامة قرارها بالإفراج عن نجلى يوم السبت الماضى، وقد حضرت هذه الجلسة بصفتى محاميًّا عنه.

■ ماذا حدث فى أثناء تلك الجلسة وهى الجلسة الثالثة لسماع أقوال نجلك المتهم فى قضية التنظيم الإرهابى التابع للقاعدة؟

- فى هذه الجلسة بدت أثار الضرب والتعذيب واضحة على جسد عمرو، لذلك قمت بإثبات ذلك عن طريق النيابة العامة، حيث إن ملابسه كانت مهلهلة وممزقة، وآثار الضرب والتعذيب كانت واضحة على يده اليسرى، وفى صدره وفى رأسه والدماء على ملابسه الداخلية، وقد أثبتت النيابة العامة كل ذلك، وأصدرت أوامرها بالإفراج عن نجلى عمرو.

■ لكن قرار الإفراج لم يكن مكتملًا حيث تم الإفراج عن نجلك ووضعه تحت الإقامة الجبرية بمنزله؟

- الحقيقة أن النيابة العامة أفرجت عنه مع اقتران الإفراج بتدبير احترازى سموه «وضعه تحت الإقامة الجبرية» وقاموا باستدعاء 2 من رجال الأمن يرتديان زيًّا مدنيًّا، حيث قام أحدهما بالوقوف أمام باب الشقة بالدور الثامن والآخر فى مدخل العمارة من أسفل، وفى أثناء استدعائه لسماع أقوله فى القضية تأتى قوة من قسم الشرطة وتذهب به إلى سرايا النيابة بمحكمة التجمع الخامس، ثم بعد انتهاء التحقيقات تعود به مرة أخرى إلى مركز الشرطة ومنه إلى المنزل مرة أخرى وهكذا.

■ بما أنك رجل قانون ومتخصص فى القانون الجنائى، ما تعليقك على قرار النيابة بوضع نجلك تحت الإقامة الجبرية؟

- نحن نحترم دائما قرارات النيابة التى تمارس عملها بكل حيادية واستقلال، لكننى أنا لا أدرى ما الحكمة من هذا القرار، فهو ليس له أى سوابق ولا يوجد أى دليل ضده، والأحراز التى ضده هى 2 فلاشة و2 موبايل، وأرسلتها النيابة العامة إلى الجهة المختصة ولم تفرغ تلك المحتويات إلى الآن.

■ أول من أمس الإثنين كانت الجلسة الرابعة من التحقيقات، التى استمرت منذ الحادية عشرة صباحًا وحتى الخامسة عصرا، ماذا حدث فيها؟

- لقد كرروا نفس الأسئلة السابقة وظلوا يسألونه عن فكر الجهاد، ودارت كل الأسئلة حول هذا الأمر، كما قاموا بسؤاله عن المكان الذى يداوم على الصلاة فيه وعن الشيوخ الذين يستمع إليهم، فقال لهم عمرو: أنا أسمع الشيخ محمد حسان والشيخ محمد يعقوب والشيخ أبو إسحاق الحوينى.

■ وماذا عن انتماء عمرو السياسى.. هل سأله المحقق عن ذلك؟

- ابنى ليست له علاقة بأحد، وليس له أى انتماء لأى فصيل دينى ولا ينتمى لأى حزب سياسى، فقط كان يستمع إلى عدد من مشايخ السلفية كأى شاب آخر، وكان بعيدًا كل البعد عن جماعة الإخوان ومشايخهم.

■ برأيك هل هناك خلفيات سياسية لتوجيه مثل هذه الاتهامات إلى نجلك فى مثل هذا التوقيت، وما الدافع وراء ذلك؟

- أنا شخصيًّا أرى أن جزءًا منه هو محاولة الإساءة إلى الإسلاميين، لأن المسلمين ليسوا إرهابيين كما تشيع أمريكا وإسرائيل والغرب، والإسلام هو أكبر من حارب الإرهاب، وأتصور أننى المستهدف من هذا الاتهام، لأننى لى بعض المواقف الوطنية ضد النظام قبل الثورة وبعدها، حيث كنت مشاركًا فى الثورة منذ البداية وبعد الثورة تطوعت للدفاع عن الشهداء والمصابين حيث إننى أحد المحامين المدعين بالحق المدنى فى قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق ونجلاه ووزير داخليته و6 من كبار مساعديه، وفى نفس الوقت رفضت الدفاع عن 2 من مساعدى العادلى فى تلك القضية، وهؤلاء ما زال لهم أتباع داخل جهاز الشرطة، ومن الممكن أن يكونوا قد دبروا لى تلك المكيدة حتى يتم إبعادى عن القضية وانشغل بالدفاع عن نجلى.

■ هل هناك دليل على صحة تلك الاتهامات التى توجهها لبعض رجال الداخلية؟

- نعم عندى الدليل، هل من المصادفة أن يقوم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بعقد مؤتمره الصحفى بالتزامن مع أول يوم من جلسات إعادة محاكمة مبارك، التى كان من المفترض أن أحضرها للدفاع عن الشهداء، ومع تقديرى لجهود رجال الداخلية الشرفاء، لكن أن يعقد وزير الداخلية بنفسه هذا المؤتمر، ويعرض فيه تلك البيانات الملفقة والمكذوبة يجعلنا نتساءل: هل يريد رجال الداخلية إعادة ممارساتهم السابقة من تلفيق التهم واعتقال الأبرياء تحت حجة الإرهاب وقلب نظام الحكم مثلما كان يفعل رجال العادلى مع مبارك؟ وهل يسمح الرئيس مرسى بعودة الظلم مرة أخرى؟

■ هل هناك وجه للشبه بين ما كان يفعله وزير داخلية مبارك قبل الثورة ووزير داخلية مرسى بعد الثورة؟

- هذا أمر مذهل ومدهش، والجميع يتساءل: كيف يترك الرئيس المنتخب محمد مرسى هذا الجهاز لممارسة أساليبه القديمة فى الاعتقال والتعذيب وتلفيق التهم للأبرياء؟ أليست هذه جرأة غريبة من قيادات هذا الجهاز، لكن على رأى المثل «مين فات قديمة تاه»، وهؤلاء تربوا واعتادوا مثل تلك الأفعال المشينة، ويريدون أن يوصلوا رسالة مفادها أنهم «لسه موجودين».

■ هل تتوقع براءة عمرو من التهم المنسوبة إليه؟

- قطعًا، ابنى عمرو برىء، وسوف تقوم النيابة العامة بالإفراج عنه قريبًا، لأنه لا توجد أدلة ضده حتى الآن، بدليل إفراج النيابة عنه، وقد طالبت من النيابة العامة التحقيق مع كل من ألقى القبض على نجلى وقام بتعذيبه وضربه وسحله لنزع منه اعترافات كاذبة دون أى دليل.

■ هل من رسالة أخيرة توجهها إلى محمد مرسى؟

- أحب أن أقول إننى ونجلى عمرو وأسرتى بالكامل انتخبنا محمد مرسى عن قناعة، لأن مصر عانت من العسكريين طوال 60 عامًا ودمروها شر تدمير، إضافة إلى أننى من نفس المكان الذى ينتمى إليه الدكتور مرسى، حيث إننى شرقاوى الأصل وقريتى تبعد عن قرية مرسى حوالى 2 كيلومتر فقط، وقد تعلمنا فى نفس المدرسة «مدرسة ههيا الثانوية للبنين»، وأقول له: ابنى برىء من تهمة تم تلفيقها له عن طريق وزير داخليتك دون أى دليل.. فهل تقبل بذلك؟ وأذكرك أنك كنت فى يوم من الأيام سجينًا وذقت مرارة الظلم والقهر وشربت جماعتك من نفس الكأس فلا تكرر أخطاء من كان قبلك وارفع الظلم عن المظلومين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.