الوطنية للانتخابات: لا توجد خروقات والغلق وفق إجراءات دقيقة    وزير الخارجية: منتدى الاستثمار والتجارة المصري الخليجي منصة مهمة للحوار والتعاون    عبر مدخل جانبي.. الرئيس السوري أحمد الشرع يدخل البيت الأبيض بهدوء دون ضجة اعلامية    ترامب يصدر عفوا عن شخصيات متهمة بالتورط في محاولة إلغاء نتائج انتخابات 2020    عمر الرملي يحرز ذهبية الجودو بدورة ألعاب التضامن الإسلامي    كشف حساب صفقات الزمالك 2025 بعد خسارة السوبر.. ثنائى ينجو من الانتقادات    استجابة سريعة من الداخلية بعد فيديو تعدي سائق على والدته بكفر الشيخ    هذا هو موعد تشييع جثمان إسماعيل الليثي لمثواه الأخير    الداخلية تكشف حقيقة «بوست» يدعي دهس قوة أمنية شخصين بالدقهلية    مصطفى كامل ينعى إسماعيل الليثي: فقدت إنسانا طيبا ترك أثرا في قلبي    نقابة الموسيقيين تنعي المطرب إسماعيل الليثي    مراسل إكسترا نيوز ل كلمة أخيرة: لجان المنيا شهت إقبالا كبيرا حتى ميعاد الغلق    ترامب يطالب مراقبي الحركة الجوية بالعودة للعمل بسبب حالات إلغاء الرحلات    لجان الرقابة بوزارة الرياضة تصل لمحافظة كفر الشيخ    مهرجان القاهرة يحتفي بالنجم خالد النبوي بعرض فيلمي "المهاجر" و"المواطن"    فيديو.. سيد علي نقلا عن الفنان محمد صبحي: حالته الصحية تشهد تحسنا معقولا    «هنو» فى افتتاح مهرجان «فريج» بالدوحة    وكيل صحة القليوبية يتفقد مستشفى الحميات ويتابع تسليم مستشفى طوخ الجديدة    العراق يرفض تدخل إيران في الانتخابات البرلمانية ويؤكد سيادة قراره الداخلي    ضبط لحوم دواجن في حملة تموينية بشبرا الخيمة    وزارة السياحة والآثار تُلزم المدارس والحجوزات المسبقة لزيارة المتحف المصري بالقاهرة    تبرع ثم استرداد.. القصة الكاملة وراء أموال هشام نصر في الزمالك    الأمم المتحدة: إسرائيل بدأت في السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة    الاتحاد السكندري يفوز على سبورتنج وديًا استعدادًا للجونة بالدوري.. ومصطفى: بروفة جيدة    أخبار الإمارات اليوم.. محمد بن زايد وستارمر يبحثان الأوضاع في غزة    قريبًا.. الذكاء الصناعي يقتحم مجالات النقل واللوجستيات    المستشارة أمل عمار: المرأة الفلسطينية لم يُقهرها الجوع ولا الحصار    وزير الصحة يستقبل نظيره اللاتفي لتعزيز التعاون في مجالات الرعاية الصحية    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    هل يظل مؤخر الصداق حقًا للمرأة بعد سنوات طويلة؟.. أمينة الفتوى تجيب    وزير التموين: توافر السلع الأساسية بالأسواق وتكثيف الرقابة لضمان استقرار الأسعار    ابدأ من الصبح.. خطوات بسيطة لتحسين جودة النوم    طريقة عمل الكشرى المصرى.. حضري ألذ طبق علي طريقة المحلات الشعبي (المكونات والخطوات )    فيلم عائشة لا تستطيع الطيران يمثل مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش السينمائي    نماذج ملهمة.. قصص نجاح تثري فعاليات الدائرة المستديرة للمشروع الوطني للقراءة    في أول زيارة ل«الشرع».. بدء مباحثات ترامب والرئيس السوري في واشنطن    العمل تسلم 36 عقد توظيف للشباب في مجال الزراعة بالأردن    انطلاق اختبارات مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن بكفر الشيخ    تأجيل محاكمة 23 متهمًا ب خلية اللجان النوعية بمدينة نصر لجلسة 26 يناير    انتخابات مجلس النواب 2025.. إقبال كثيف من الناخبين على اللجان الانتخابية بأبو سمبل    ما حكم المشاركة في الانتخابات؟.. أمين الفتوى يجيب    البنك المركزي: ارتفاع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 12.1% بنهاية أكتوبر 2025    الاتحاد الأفريقي يدعو لتحرك دولي عاجل بشأن تدهور الوضع الأمني في مالي    محافظ المنوفية يزور مصابى حريق مصنع السادات للاطمئنان على حالتهم الصحية    بعد 3 ساعات.. أهالي الشلاتين أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم    بالصور| سيدات البحيرة تشارك في اليوم الأول من انتخابات مجلس النواب 2025    كشف هوية الصياد الغريق في حادث مركب بورسعيد    وزير النقل التركي: نعمل على استعادة وتشغيل خطوط النقل الرورو بين مصر وتركيا    هبة عصام من الوادي الجديد: تجهيز كل لجان الاقتراع بالخدمات اللوجستية لضمان بيئة منظمة للناخبين    ماذا يحتاج منتخب مصر للناشئين للتأهل إلى الدور القادم من كأس العالم    حالة الطقس اليوم الاثنين 10-11-2025 وتوقعات درجات الحرارة في القاهرة والمحافظات    تأجيل محاكمة «المتهمان» بقتل تاجر ذهب برشيد لجلسة 16 ديسمبر    الرعاية الصحية: لدينا فرصة للاستفادة من 11 مليون وافد في توسيع التأمين الطبي الخاص    وزارة الصحة: تدريبات لتعزيز خدمات برنامج الشباك الواحد لمرضى الإدمان والفيروسات    جامعة قناة السويس تحصد 3 برونزيات في رفع الأثقال بمسابقة التضامن الإسلامي بالرياض    وزير الزراعة: بدء الموسم الشتوى وإجراءات مشددة لوصول الأسمدة لمستحقيها    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    شيكابالا عن خسارة السوبر: مشكلة الزمالك ليست الفلوس فقط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الدستور الأصلي» تنفرد بإجراء أول حوار مع والد المتهم في قضية التنظيم التابع للقاعدة
نشر في الدستور الأصلي يوم 15 - 05 - 2013

والد المتهم عمرو أبو العلا: «الداخلية» لفقت التهمة لابنى لتبعدنى عن قضية قتل المتظاهرين

عمرو لا ينتمى إلى أى فصيل سياسى.. وقال لرئيس النيابة: «أنا أستمع إلى خطب الشيخ حسان ويعقوب والحوينى فقط»

«الأمن الوطنى» كسر زجاج سيارة عمرو بالشواكيش.. وبعد اعتقاله انهالوا عليه بالضرب

ابنى ظل محبوسًا 20 ساعة دون أكل أو شرب.. ولم نعلم باعتقاله إلا بعدها بيومين

رسالتى إلى مرسى: أنت سُجنت فلا تكرر أخطاء سابقك وارفع الظلم عن المظلومين

تحريات «الداخلية» كاذبة.. وقمت بإثبات آثار التعذيب على جسد ابنى فى محضر النيابة

بعد إعلان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية القبض على تنظيم إرهابى قبل قيامه بعمليات انتحارية فى أماكن حيوية ومهمة فى البلاد‏، وتأكيده أن قوات الداخلية تمكنت من توجيه ضربة نوعية ناجحة لإحدى الخلايا الإرهابية التى كانت تخطط لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف بعض المنشآت الحيوية المهمة والأجنبية داخل مصر، التقت «الدستور الأصلي» الدكتور محمد أبو العلا عقيدة أستاذ ورئيس قسم القانون الجنائى بكلية الحقوق جامعة عين شمس وعميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الإمارات سابقًا، ووالد أحد المتهمين الثلاثة فى القضية وهو عمرو محمد أبو العلا، وأجرت معه هذا الحوار.

■ فى بداية الأمر حدثنا عن نجلك عمرو المتهم بالانتماء إلى تنظيم إرهابى تابع للقاعدة حسب رواية وزارة الداخلية؟

- المهندس عمرو ابنى هو رقم 2 فى أبنائى، فابنى الأول خالد وهو خريج كلية الهندسة ويُعد دكتوراه فى الهندسة الكهربائية فى كندا وفى نفس الوقت أخذ ماجستير فى الإدارة، ولهما أخت واحدة هى «عبير»، وتعمل وكيلا بالنيابة الإدارية، وعمرو مولود فى فرنسا مثل شقيقه خالد، وذلك فى أثناء البعثة الدراسية لى، ويبلغ من العمر 32 سنة، وهو خريج مدرسة الفرير بالظاهر «المدرسة الفرنسية»، وحصل على مجموع 95% فى الثانوية العامة ودخل كلية الهندسة سنة 97 وتخرج عام 2002، وهو يجيد اللغات الثلاث «العربية والإنجليزية والفرنسية»، وعقب تخرجه مباشرة عمل بعدة شركات فى مصر ابتداءً من شركة «التعاون للبترول» وشركات أخرى كان يعمل بها خبراء أجانب، وبعد ذلك جاءه عقد عمل من خلال شركة سعودية عام 2008، اسمها «القحطانى» وعمل من خلالها مع الشركة الأمريكية للبترول «أرابكوا» فى الدمام، ثم بعد ذلك عاد إلى مصر، وأسس حديثًا شركة للتوريدات وصيانة التكييفات فى المؤسسات الكبرى والشركات، وأنا أعد له الآن بيت الزوجية ليتزوج، ويكمل نصف دينه.

■ بعد عودته من السعودية هل كان دائم الذهاب إلى أداء الصلاة فى مسجد معين، وهل كان يطلق لحيته؟

- عمرو يحفظ القرآن كله، ويواظب على أداء الصلوات فى المسجد، ومن يعرفه يحبه، لأنه ودود جدا وطبعه هادئ ومحب لأخوته وأقاربه، وأطلق لحيته فى فترة من الفترات قبل الثورة، وكان يقول أطلقتها اقتداءً بسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم، وهناك قصة وقعت له بخصوص إطلاق لحيته، حيث إنه كان ذاهبًا إلى المطار ذات مرة، لمقابلة أحد أقاربه، فاستوقفه أحد ضباط أمن الدولة، وسأله عدة أسئلة لأنه ملتحٍ وبعد ذلك قاموا بجمع المعلومات عنه وعنه عنوانه، وتركوه.

■ هل تم اعتقاله أو إلقاء القبض عليه قبل ثورة 25 يناير بتهمة الانتماء إلى جماعات محظورة أو إرهابية؟

- إطلاقا، لم يتم القبض عليه قبل الثورة وهذه هى أول مرة يتم إلقاء القبض عليه بتلك التهمة الملفقة، التى ليس لها أى أساس من الصحة.

■ حدثنا كيف تم إلقاء القبض على المهندس عمرو وصف لنا واقعة اعتقاله من قبل قوات الأمن الوطنى؟

- ألقى القبض عليه يوم الخميس الماضى 9 مايو قبيل المغرب، فى أثناء عودته من شبرا حيث كان فى زيارة لخالته التى تسكن فى المنتزه، وكان معه سيارتى، وفى أثناء عودته فوجئ بسيارة جيب تعترض طريقه وسيارة أخرى خلفها، وقاموا بإطلاق النار فى الهواء لإرهابه وتخويفه، وقامت مجموعة كبيرة بالهجوم عليه داخل السيارة ومعهم شواكيش وقاموا بتكسير زجاج السيارة وأخذوه بالقوة، مما جعله يعتقد أن هذه عصابة تريد سرقة سيارته، فقال لهم: فى إيه وانتم مين؟ فقالوا له: أين السلاح؟ قال لهم: سلاح إيه؟ أنا ليس معى أى سلاح، انتم عايزين تسرقوا اسرقوا، فما كان منهم إلا أن انهالوا عليه بالضرب وقاموا بتعصيب عينيه واقتادوه إلى جهاز الأمن الوطنى «أمن الدولة سابقًا».

■ كيف علمت أنهم اقتادوه إلى جهاز الأمن الوطنى؟

- لم أعلم إلا يوم السبت، وكلما اتصلت على تليفونه وجدته مغلقًا، وتم إبلاغى يوم السبت عن طريق أحد المحامين الموجودين بالصدفة فى نفس المكتب الذى يجرى معه التحقيق، وأخبرنى أن عمرو مقبوض عليه من الأمن الوطنى ويجرى معه تحقيق فى نيابة أمن الدولة العليا بمصر الجديدة.

■ ماذا قال لك عمرو حينما ذهبت إلى نيابة أمن الدولة وقابلته؟

- لما التقيت ابنى، أخبرنى بأنهم ضربوه وعذبوه قبل أن تبدأ جلسة التحقيق الأولى، وظل محبوسًا لمدة 20 ساعة معصوب العينين بعدما ذاق أشد أنواع التعذيب، ولم يُقدم له طعام ولا شراب، ولم يتركوه ينام خلال تلك الفترة الطويلة، وتم تهديده بشر كبير له ولشقيقته، إذا لم يعترف بكل الاعترافات التى طلبوها منه.

■ ما تلك الاعترافات التى أرادوا انتزاعها منه بالقوة؟

- قالوا له يجب أن تعترف بأنك سافرت أفغانستان، وقمت بأعمال إرهابية هناك، وتخطط للقيام بأعمال إرهابية داخل مصر، ومن شدة خوف عمرو وتحت الضغط والتهديد والترهيب قام بتنفيذ مطالبهم كافة، واعترف بكل ما طالبوه به، وهو لم يكن فى وعيه، وفى الجلسة اللاحقة من التحقيقات وهو يوم الجمعة اعترف أمام النيابة أنه قال ذلك نتيجة التعذيب والتهديد من قبل رجال الأمن الوطنى.

■ حسبما ذكرت فما زال جهاز الأمن الوطنى يعمل بنفس العقلية الأمنية السابقة لأمن الدولة وكأن ثورة لم تقم؟

- الثورة المصرية قامت ضد الظلم وضد القهر وضد الاعتقالات وتلفيق التهم والتعذيب، والمفاجأة الكبرى أن يعود الأمن الوطنى لنفس سياساته القديمة التى كان ينتهجها حينما كان يسمى بأمن الدولة، وكأن الثورة لم تصل لهذا الجهاز حتى الآن، وهذه جرأة غير عادية بعد إلغاء قانون الطوارئ والاعتقالات وتغيير شعار الشرطة ومنع المحاكمات العسكرية للمدنيين وذلك فى عهد الرئيس محمد مرسى.

■ هل هناك تفاصيل جديدة فى جلسة التحقيقات الثانية التى عقدت يوم الجمعة لسماع أقوال نجلك عمرو؟

- سأله المحقق عدة أسئلة عن حقيقة اعتناقه فكرًا معينًا وعن انتمائه إلى الجهاد الإسلامى، وذهابه إلى دولة أفغانستان ومن كان معه خلال تلك الرحلة، لكنه أنكر كل التهم الموجهه إليه، فقال له المحقق: أنت تنتمى إلى جماعة إرهابية على صلة بتنظيم القاعدة وتخطط لعمل تفجيرات داخل مصر تستهدف المنشآت والمرافق الحيوية كمترو الأنفاق وبعض السفارات الأجنبية وتغيير الدستور والاعتداء على حريات المواطنين وغيرها، وهو ما رفضه عمرو جملةً وتفصيلًا.

■ وماذا عن تحريات الداخلية التى قامت بها بخصوص نجلك عمرو واتهمته بالانتماء إلى تنظيم القاعدة؟

- كلام غير صحيح بالمرة، حيث اتهموه بأنه ينتمى إلى جماعة معينه تؤمن بالجهاد، وأن معلوماتهم دلت على أنه يحوز فى بيته عبوات متفجرة، و10 كيلوجرامات من مادة نترات الأمونيوم التى تستخدم فى تصنيع المواد المتفجرة وجهاز كمبيوتر يحتوى على ملفات حول تصنيع المواد المتفجرة والدوائر الإلكترونية وتصنيع طائرة صغيرة ورسم هندسى لكيفية تصنيع القاذف.

■ هل تم العثور على تلك المواد داخل سيارتك التى كان يقودها نجلك أم داخل البيت الذى تسكنون فيه؟

- هذا السؤال يؤكد كذب الرواية التى تختلقها الداخلية وفبركة التحريات الخاصة برجالها، حيث إن قوات الداخلية أو الأمن الوطنى لم تقم بتفتيش بيتنا حتى الآن، فكيف وجدوا تلك المضبوطات التى ذكرها وزير الداخلية فى المؤتمر الصحفى وأين؟ ولم يقوموا بتفتيش السيارة، وهذا يدلل على أن كلامهم «مكذوب» ولا دليل له، فهل يعقل أن يكون خريج كلية الهندسة ونجل الأستاذ الجامعى، الذى تعمل والدته فى مركز بحوث الصحراء شخصًا بهذا الفكر الإرهابى، فليتقوا الله ويتحروا الدقة قبل قذف الناس بالباطل.

■ يقال إن هناك أدلة قوية تم العثور عليها بحوزة نجلكم فى أثناء إلقاء القبض عليه.. فهل هذا صحيح؟

- ليست هناك أى أدلة قدمت ضده إلى الآن، ولم يجدوا معه غير بعض النقود البسيطة و2 فلاشة ممورى بها بعض المتعلقات الخاصة بعمله، وهذا هو السبب فى اتخاذ النيابة العامة قرارها بالإفراج عن نجلى يوم السبت الماضى، وقد حضرت هذه الجلسة بصفتى محاميًّا عنه.

■ ماذا حدث فى أثناء تلك الجلسة وهى الجلسة الثالثة لسماع أقوال نجلك المتهم فى قضية التنظيم الإرهابى التابع للقاعدة؟

- فى هذه الجلسة بدت أثار الضرب والتعذيب واضحة على جسد عمرو، لذلك قمت بإثبات ذلك عن طريق النيابة العامة، حيث إن ملابسه كانت مهلهلة وممزقة، وآثار الضرب والتعذيب كانت واضحة على يده اليسرى، وفى صدره وفى رأسه والدماء على ملابسه الداخلية، وقد أثبتت النيابة العامة كل ذلك، وأصدرت أوامرها بالإفراج عن نجلى عمرو.

■ لكن قرار الإفراج لم يكن مكتملًا حيث تم الإفراج عن نجلك ووضعه تحت الإقامة الجبرية بمنزله؟

- الحقيقة أن النيابة العامة أفرجت عنه مع اقتران الإفراج بتدبير احترازى سموه «وضعه تحت الإقامة الجبرية» وقاموا باستدعاء 2 من رجال الأمن يرتديان زيًّا مدنيًّا، حيث قام أحدهما بالوقوف أمام باب الشقة بالدور الثامن والآخر فى مدخل العمارة من أسفل، وفى أثناء استدعائه لسماع أقوله فى القضية تأتى قوة من قسم الشرطة وتذهب به إلى سرايا النيابة بمحكمة التجمع الخامس، ثم بعد انتهاء التحقيقات تعود به مرة أخرى إلى مركز الشرطة ومنه إلى المنزل مرة أخرى وهكذا.

■ بما أنك رجل قانون ومتخصص فى القانون الجنائى، ما تعليقك على قرار النيابة بوضع نجلك تحت الإقامة الجبرية؟

- نحن نحترم دائما قرارات النيابة التى تمارس عملها بكل حيادية واستقلال، لكننى أنا لا أدرى ما الحكمة من هذا القرار، فهو ليس له أى سوابق ولا يوجد أى دليل ضده، والأحراز التى ضده هى 2 فلاشة و2 موبايل، وأرسلتها النيابة العامة إلى الجهة المختصة ولم تفرغ تلك المحتويات إلى الآن.

■ أول من أمس الإثنين كانت الجلسة الرابعة من التحقيقات، التى استمرت منذ الحادية عشرة صباحًا وحتى الخامسة عصرا، ماذا حدث فيها؟

- لقد كرروا نفس الأسئلة السابقة وظلوا يسألونه عن فكر الجهاد، ودارت كل الأسئلة حول هذا الأمر، كما قاموا بسؤاله عن المكان الذى يداوم على الصلاة فيه وعن الشيوخ الذين يستمع إليهم، فقال لهم عمرو: أنا أسمع الشيخ محمد حسان والشيخ محمد يعقوب والشيخ أبو إسحاق الحوينى.

■ وماذا عن انتماء عمرو السياسى.. هل سأله المحقق عن ذلك؟

- ابنى ليست له علاقة بأحد، وليس له أى انتماء لأى فصيل دينى ولا ينتمى لأى حزب سياسى، فقط كان يستمع إلى عدد من مشايخ السلفية كأى شاب آخر، وكان بعيدًا كل البعد عن جماعة الإخوان ومشايخهم.

■ برأيك هل هناك خلفيات سياسية لتوجيه مثل هذه الاتهامات إلى نجلك فى مثل هذا التوقيت، وما الدافع وراء ذلك؟

- أنا شخصيًّا أرى أن جزءًا منه هو محاولة الإساءة إلى الإسلاميين، لأن المسلمين ليسوا إرهابيين كما تشيع أمريكا وإسرائيل والغرب، والإسلام هو أكبر من حارب الإرهاب، وأتصور أننى المستهدف من هذا الاتهام، لأننى لى بعض المواقف الوطنية ضد النظام قبل الثورة وبعدها، حيث كنت مشاركًا فى الثورة منذ البداية وبعد الثورة تطوعت للدفاع عن الشهداء والمصابين حيث إننى أحد المحامين المدعين بالحق المدنى فى قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق ونجلاه ووزير داخليته و6 من كبار مساعديه، وفى نفس الوقت رفضت الدفاع عن 2 من مساعدى العادلى فى تلك القضية، وهؤلاء ما زال لهم أتباع داخل جهاز الشرطة، ومن الممكن أن يكونوا قد دبروا لى تلك المكيدة حتى يتم إبعادى عن القضية وانشغل بالدفاع عن نجلى.

■ هل هناك دليل على صحة تلك الاتهامات التى توجهها لبعض رجال الداخلية؟

- نعم عندى الدليل، هل من المصادفة أن يقوم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بعقد مؤتمره الصحفى بالتزامن مع أول يوم من جلسات إعادة محاكمة مبارك، التى كان من المفترض أن أحضرها للدفاع عن الشهداء، ومع تقديرى لجهود رجال الداخلية الشرفاء، لكن أن يعقد وزير الداخلية بنفسه هذا المؤتمر، ويعرض فيه تلك البيانات الملفقة والمكذوبة يجعلنا نتساءل: هل يريد رجال الداخلية إعادة ممارساتهم السابقة من تلفيق التهم واعتقال الأبرياء تحت حجة الإرهاب وقلب نظام الحكم مثلما كان يفعل رجال العادلى مع مبارك؟ وهل يسمح الرئيس مرسى بعودة الظلم مرة أخرى؟

■ هل هناك وجه للشبه بين ما كان يفعله وزير داخلية مبارك قبل الثورة ووزير داخلية مرسى بعد الثورة؟

- هذا أمر مذهل ومدهش، والجميع يتساءل: كيف يترك الرئيس المنتخب محمد مرسى هذا الجهاز لممارسة أساليبه القديمة فى الاعتقال والتعذيب وتلفيق التهم للأبرياء؟ أليست هذه جرأة غريبة من قيادات هذا الجهاز، لكن على رأى المثل «مين فات قديمة تاه»، وهؤلاء تربوا واعتادوا مثل تلك الأفعال المشينة، ويريدون أن يوصلوا رسالة مفادها أنهم «لسه موجودين».

■ هل تتوقع براءة عمرو من التهم المنسوبة إليه؟

- قطعًا، ابنى عمرو برىء، وسوف تقوم النيابة العامة بالإفراج عنه قريبًا، لأنه لا توجد أدلة ضده حتى الآن، بدليل إفراج النيابة عنه، وقد طالبت من النيابة العامة التحقيق مع كل من ألقى القبض على نجلى وقام بتعذيبه وضربه وسحله لنزع منه اعترافات كاذبة دون أى دليل.

■ هل من رسالة أخيرة توجهها إلى محمد مرسى؟

- أحب أن أقول إننى ونجلى عمرو وأسرتى بالكامل انتخبنا محمد مرسى عن قناعة، لأن مصر عانت من العسكريين طوال 60 عامًا ودمروها شر تدمير، إضافة إلى أننى من نفس المكان الذى ينتمى إليه الدكتور مرسى، حيث إننى شرقاوى الأصل وقريتى تبعد عن قرية مرسى حوالى 2 كيلومتر فقط، وقد تعلمنا فى نفس المدرسة «مدرسة ههيا الثانوية للبنين»، وأقول له: ابنى برىء من تهمة تم تلفيقها له عن طريق وزير داخليتك دون أى دليل.. فهل تقبل بذلك؟ وأذكرك أنك كنت فى يوم من الأيام سجينًا وذقت مرارة الظلم والقهر وشربت جماعتك من نفس الكأس فلا تكرر أخطاء من كان قبلك وارفع الظلم عن المظلومين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.