بعد مكوثها على صدور ابناء السويس والمصرين لمدة 14 عاماً يبدو ان قضية وجود الحاويات المشعة والمسرطنة بميناء الادبية للبضائع بالسويس قد وجدت طرقاً للرحيل والتخلص منها. وقد قالت مصادر بهيئة موانى البحر الاحمر أن إجتماعاً موسعاً تم اول من امس بخصوص الحاويات المسرطنة بميناء الادبية للبضائع بين وزيرى النقل والدولة لشئون البيئة لوضع حلول عاجلة بشأن التخلص من الحاويت العشرة الموجودة بالميناء منذ 14 عاماً وذلك بحضور الاجهزة المعنية والتى من ضمنها هيئة موانئ البحر لاحمر لتابع لها الميناء وممثلين عن وزارة الزراعة وهيئة الرقابة الذرية والنووية والإشعاعية.
وواصلت المصادر ان الإجتماع قد توصل الى عدة قرارات عاجلة للتخلص من تلك الحاويات فى مقدمتها أن تبدا هيئة موانى البحر الاحمر مخاطبة النائب العام بنتائج تحاليل العينات الواردة من المعامل الرئيسية للحرب الكيماوية التابعة لوزارة الدفاع " حيث اكدت هذه النتائج الخاصة بالحاويات العشر خالية تماماً من الإشعاع وان المشكلة تكمن وتنحصر فى وجود مادة "اللاندين المسرطنة "
وثانى القرارات ان تقوم وزارة البيئة بالاتصال بمدير المنظمة الدولية للغزاء والزراعة العالمية " فاو" ومطالبته بإرسال خبير على وجه السرعة أوائل الاسبوع القادم لوضع الطرق الافضل "للكبسلة " وهى تغليف الحاويات فى اماكنها لحين تصديرها لإجراء " عملية الترميد " الحرق بالخارج وثالث القرارات أن يتم أيضاً الاسبوع القادم إعاداد كراسة الشروط والمواصفات الفنية لطرح مناقصة دولية للترميد الامن للحاويات باحدى الدول التى تتوافر لديها الوسائل المخصصة لذلك
بالإضافة الى قيام وزارة الدولة لشئون البيئة بالتعاون مع البنك الدولى لإدارج تكلفة التخلص من تلك الحاويات ضمن ميزانية المشروع الوطنى للتخلص من الملوثات العضوية الثابتة.
على جانب اخر قال اللواء بحرى محمد عبد القادر جاب الله رئيس هيئة موانى البحر الاحمر أن تلك القرارات والإجراءات سوف يتم تنفيذها بداية من الأسبوع القادم لوضح حد لوجود هذه الحاويات الخطرة بميناء الادبية منذ 14 عاماً ولفتح فرص استثمار بالميناء بعد انتهاء مرحلة تطويره كأكبر ميناء للبضائع على البحر الاحمر.
جدير بالذكر ان تلك الحاويات المشعة متروكة بالميناء منذ عام 99 حيث اختفى مستورد الشحنة وباءت كل المحاولات التخلص.