طالب الدكتور فريد عبد الخالق سكرتير مؤسس جماعة الإخوان المسلمين -قياداتها بدراسة جدية لتكوين حزب في الوقت الراهن، وذلك إذا تراءي للجماعة أن ذلك سيخدم الأمة والمجتمع المصري وقال عبد الخالق، في تصريحات خاصة ل«الدستور»: «لو رأي الإخوان في الوقت الراهن أن تكوين حزب لهم سيسهم في خدمة الأمة فعليهم التقدم به وعلي النظام إتاحة الفرصة لحياة ديمقراطية حقيقية تمكن من ممارسة كل حزب لنشاط حقيقي من أجل المجتمع المصري». وأضاف: إذا كان رفض الجماعة يرجع لما يتردد بأن الإمام البنا رفض تكوين أحزاب والتعددية الحزبية فهذا ليس صحيحاً. لأن رفض البنا لم يكن مطلقاً ولكن لأنه كان يري في بداية نشأة الجماعة أن الأحزاب في ذلك الوقت كانت ضعيفة وتسهم في إضعاف قدرة الشعب والأمة، فالأحزاب الضعيفة تصب سلباً في مصلحة الشعب. ويكمل عبد الخالق: ولكن الإمام البنا قال لي آخر أيامه إنه لم ولن يرفض فكرة تكوين الأحزاب القوية التي تسهم في رفعة الأمة وإصلاحها. وعلي جانب آخر، طالب عبد الخالق النظام بترك الحرية للدكتور البرادعي ليتحرك قائلا: المطالبة بإطلاق الحريات ليس من أجل البرادعي ولكن من أجل أن يسترد الشارع المصري عافيته وشخصيته. وحول موقف الجماعة من تكوين حزب في الوقت الراهن في ظل تزايد المطالبات الداخلية بذلك يقول الدكتور محمد سعد الكتاتني المسئول عن ملف الحزب إن الجماعة تدرس فعلياً فكرة تقديم أوراقها للحزب وأنه سيقوم بنفسه باستطلاع آراء النواب حول موافقتهم من عدمها لتأسيس حزب سياسي باسم الجماعة من عدمه ثم عرض الأمر مرة ثانية علي مكتب الإرشاد لدراسة الموقف بشكل نهائي. وأضاف في تصريحات خاصة ل«الدستور» أنه في حالة موافقة قيادة الجماعة علي إنشاء حزب سيتم الجزء الثاني من الاستبيان وهو دراسة آليات التقدم وكيفيتها وشروط الانضمام وغيرها. وحول تقلص عدد مرشحي الجماعة في انتخابات الشوري وتحديدهم يقول الكتاتني ليس هناك تقليص لكننا سنرشح 15 أو 16 عضواً وقد قمنا بمراسلة المكاتب الإدارية لتحديد أسماء المرشحين، وكذلك المحافظات وتحديد الدوائر التي ستشارك بها الجماعة. وحول مشاركة المرأة في انتخابات الشوري يقول الكتاتني: «من الوارد مشاركة نساء علي قوائم الجماعة وذلك حسبما يرد إلينا من المكاتب الإدارية ولكن لم نحدد بعد نسبة لمشاركة المرأة».