استنكرت حركة تغيير بالاسكندرية قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالاعتداء على المسجد الأقصى في القدس واعتقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين. وجاء في بيان للحركة صباح اليوم "إذ نستنكر هذه الممارسات العنصرية أشد الاستنكار لنؤكد أن ما تقوم به السلطات الإسرائيلية والمستوطنون الإسرائيليون يوميا من هجمات وممارسات متغطرسة متكررة وممنهجة هو مخطط له بشكل واضح وفاضح ويدل على الوجه القبيح والشرير للصهاينة المتطرفين".
وأعربت الحركة عن سخطها وإدانتها البالغة لهذا التصعيد الخطير، معتبرا ذلك يأتي ضمن إطار الحملة الإسرائيلية الممنهجة ضد المسجد الأقصى ومحاولة مكشوفة لإظهار الغطرسة والقوة الإسرائيلية.
وشدد البيان على أن تداعيات هذا التصعيد ستؤثر على المنطقة برمتها وتدخلها في دوامة من العنف وعدم الأمن والاستقرار.
وطالب ايهاب القسطاوى - المتحدث باسم الحركة- المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن واليونسكو والجامعة العربية والبرلمان العربي ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومختلف المؤسسات والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان، للتحرك الفوري والوقوف عند مسؤولياتهم لوضع حد لهذه الانتهاكات والممارسات العنصرية الممنهجة المتزايدة يوميا وإطلاق سراح مفتي القدس.
واضاف القسطاوى: أن سياسة التنازلات العربية للاحتلال الإسرائيلي "لا تجدي نفعًا ولا تحفظ حقًا"، مدللاعلى ذلك بتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية بعد قيام المجموعة العربية في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" بسحب مشاريع قرار إدانة للاحتلال لتهويدها للقدس وبقبول الجامعة العربية لمبادرةتبادل الأراضي واضاف القسطاوى "إن الدرس الذي يجب أن تعيه الدول العربية هو أن لغة التنازلات مع الاحتلال لا تجدي نفعًا ولا تحفظ حقًا"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن "ما صدر حتى الساعة من مواقف عربية وإسلامية لا يتناسب وحجم الهجمة الصهيونية على المسجد الأقصى، فالمواقف مازالت أسيرة رتابة بيانات الشجب والإدانة التي لم تلمس من خلالها دولة الاحتلال أي جدية في التعاطي العربي مع قضية المسجد الأقصى".