11 طالباً محالين للتحقيق أمام النيابة .. والطلاب يواصلون اعتصامهم طلاب الإخوان شنون حرباً ضد "أمين الجامعة " بعد مهاجمته رئيس الجمهورية .. وطلاب القوى المدنية يدافعون عنه
تجاهلت إدارة كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، مخاطبة مؤسسة الرئاسة للجامعة للاستفسار عن موقف الطلاب البالغ عددهم 11 طالباً والمحالين للنيابة بعد بلاغ الدكتور فهمى فتح الباب – عميد الكلية – ضدهم ورفضت سحب البلاغات، معلنة إصرارها على ضرورة أن تأخذ التحقيقات مجراها.
وكان بعض أساتذة جامعة الإسكندرية قاموا بمحاولات كبيرة لإثناء الإدارة عن موقفها والقيام بسحب البلاغات المقدمة ضد الطلاب ومن بينهم رئيس اتحاد طلاب الكلية وتحقيق الوفاق بين الطرفين بعد الوصول إلى حل يرضى كافة الاطراف يبدأ بسحب الإدارة بلاغتها وتقديم الطلاب اعتذارات مكتوبة ويعقبها التفاوض على مطالب الطلاب إلا أن إدارة الكلية رفضت وأصرت على مواقفها.
وقدم "عميد الكلية" بلاغاً ضد الطلاب إلى نيابة شرق بتهمة التحقيق إلي النيابة واتهامهم بإثارة الشغب والفوضى ومحاولة تخريب مكاتب الإدارة والتعدي علي الأساتذة، فيما رفض مجلس إدارة الكلية - خلال اجتماعه الأربعاء - سحب البلاغات.
فى المقابل، واصل الطلاب استنكارهم لما أسموه ب " تعنت" الإدارة، ضد الطلاب والبيان الذى أصدرته والحديث عن أن حق الإعتصام والإحتجاج مكفول للطلاب لتحقيق مطالبهم، رافضين اعادة انتاج أسلوب النظام السابق وأسلوب أمن الدولة، ووصفوا موقف الإدارة ب "المتعنت".
الطالب مهاب يسرى – رئيس اتحاد الطلاب وأحد الطالب المحالين للتحقيق - : أوضح أن الإدارة راعت مصلحتها فقط وهيبتها، موضحاً أن صيغة البيان لم تلق قبولا لدي كثير من الأساتذة الكبار بالمجلس ورفضوا صيغة البيان وسحب البلاغ ضد الطلاب تحت شعار هيبة الكلية ستنهار وهيبة الأساتذة ستضيع في إصدار مثل هذا البيان".
الطلاب أعلنوا اتخاذهم خطوات إجرائية شديدة خلال المرحلة المقبلة ضد الإدارة حال رفضها التراجع عن موقفها بسحب البلاغات المقدمة ضد الطلاب.
من ناحية أخرى، هاجم طلاب جامعة الإسكندرية من المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، الطالب محمود رضوان رئيس اتحاد الجامعة، احتجاجاً منهم على اسلوبه الذى وصفوه ب " العنيف وغير المقبول" ضد رئيس الجمهورية محمد مرسي، خلال اللقاء الذى جمعه ورؤساء اتحاد طلاب الجامعات المصرية قبل أيام.
ورفض الطلاب قول " رضوان" ل "رئيس الجمهورية" أن الطلاب هم من أسقطوا النظام السابق وبأيديهم اسقاط النظام الحالى أيضاً معتبرين أنه تجاوزاً فى حق قامة وشخص الرئيس، فيما دافع طلاب القوى السياسية عن موقف رئيس الاتحاد مؤكدين أنه قام بالدفاع عن كلمة الحق ومعلنين تأييدهم له.
الطالب محمد شحاته- طالب بكلية التجارة وأحد المنتمين لطلاب الاخوان المسلمين - قال : لقاء الرئيس مع الطلاب كان بمثابة لقاء الأب مع أبناءه ولم يكن يصح أن يتفوه الطلاب بألفاظ غير جيدة وخلط الأمور السياسية بمشاكل الطلاب الامر الذى جعل الطلاب يخسرون الحصول على حقوقهم بعد هذا اللقاء الذى تحول للحديث عن السياسة.
وتساءل "شحاته" أين رئيس الاتحاد من أزمة الطلاب المحالين للنيابة بكلية الهندسة وأين حقوق طلاب الأداب والتجارة وحق الطالب فى الحصول على العلمية التعليمية والتى لم يتطرق إليها الطالب فى حديثه مع رئيس الجمهورية، قائلاً : كان من الاحرى على رئيس الاتحاد أن ينقل موقفنا إلى الطلاب.
وقام طلاب الاخوان المسلمين على صفحاتهم "فيس بوك" بشن هجوماً عنيفاَ ضد رئيس الاتحاد وممثلى الجامعات المصرية، اذ قام بعضهم بشن هجوماً عنيفاً ضده، ومن بينها أن "رضوان" كان يرغب فى تقليد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أثناء لقاءه مع الرئيس الراحل أنور السادات، إلا أن الرئيس مرسي كان قلباً مفتوحا واستمع لهم بكل حرية وديمقراطية لم نكن لنحصل عليها من قبل.
ومن جانبه قال الطالب أحمد السنهورى – طالب بحزب الدستور – أن طلاب الاخوان كانوا يرغبون فى القيام بشن هجوماً ضد رئيس الاتحاد أن يدعموه أفضل من مهاجمته وتشويه صورته لاسيما وأنه نقل الحقيقة لرئيس الجمهورية باعتباره رئيساً لكل المصريين.
ومن جانبه اعترف الطالب محمود رضوان، رئيس اتحاد جامعة الإسكندرية، بمهاجمة الطلاب ضده بسبب لقاء الرئيس وأنه أصبح عرضة للتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعى لطلاب الجماعة.
وأكد انه عرض مشاكل الطلاب على رئيس الجمهورية وانه نقل له مطالب تظاهرات يوم 28 أبريل الماضى وأن الاتحاد هو من شارك فى تنظيمها، موضحاً ان تكلمت بالحق مع رئيس الجمهورية.