نفي رئيس سلطة الطيران المدني سامح حفني أن تكون السلطات المصرية قد أخلت باتفاق الأجواء المفتوحة مع المملكة السعودية، وأكد أن جميع المطارات المصرية بما فيها مطار القاهرة يطبق سياسة السموات المفتوحة وهو ما أسفر عن نمو حجم الحركة إلي المطارات المصرية بنسب تجاوزت في بعضها 30%. ورفض رئيس السلطة تقارير صحفية سعودية اتهمت سلطة الطيران المصرية بالإخلال بالاتفاق لصالح حماية الشركة الوطنية مصر للطيران. وقال حفني في تصريحات خاصة للدستور إن الاتفاقية الموقعة بين السلطتين المصرية والسعودية لتحرير الأجواء في 2006 لم تتضمن الإشارة لتعدد الناقلات، ومع ذلك فقد سمحت مصر بنزول شركة "الخيالة" السعودية قبل 3 سنوات بمطار القاهرة لأنها كانت تعمل وفقا لقواعد التشغيل التي يلتزم بها مطار القاهرة. لكن الشركة أوقفت رحلاتها لعدم ربحية التشغيل. وأضاف أن شركتين منخفضتي التكلفة أخريين تعملان في المطارات الداخلية بنفس قواعد عمل كل الشركات ذات نفس الطبيعة. وقال حفني إن الشركات السعودية التي تعمل للمطارات المصرية مميزة بشدة حيث تشغل شركة «سما» 14 رحلة أسبوعيا من مطار الإسكندرية وتشغل شركة «ناس» 24 رحلة من مطار برج العرب. وأضاف أن كل الشركات منخفضة التكلفة مثل «الجزيرة الكويتية» و«الاتحاد» «والعربية» تقوم بالتشغيل من المطارات الداخلية وأن كل هذه الشركات تقدمت بالفعل بطلبات للتشغيل إلي مطار القاهرة. وأوضح رئيس السلطة أن موافقة سلطة الطيران لا تلزم المطار بالسماح لأي شركة بالتشغيل إذا كانت نظم تشغيل هذه الشركات تخالف اشتراطات المطار، وعلق :" الاتفاقيات شيء وقواعد التشغيل شيء آخر. كثير من شركات الطيران يرغب في التشغيل إلي مطار هيثرو والسلطات الإنجليزية تفتح الأجواء لكن المطار لا يعطي موافقات إلا وفقا لقواعد التشغيل التي يضعها لنفسه". وأشار حفني إلي أن مطار القاهرة أغلق مبني الركاب 2 لتطويره ونقل كل الشركات العربية والأجنبية إلي مبني 1 بما فيها رحلات الخطوط السعودية لحين انتهاء عملية التطوير، وقال: مطار القاهرة لديه قواعد محددة للموافقة علي تشغيل ناقلات آلية وفقا للطاقة الأستيعابية لمنشآته، إذا أتسقت معها الشركات السعودية سيسمح لها بالتشغيل". من جهة أخري، انتقدت تقارير صحفية سعودية سياسات مطار القاهرة الدولي ووصفتها بأنها مكبلة بتشريعات ثنائية تهدف لحماية مصر للطيران مما أفقد مطار القاهرة الدولي ريادته للمطارات العربية وبزوغ مطارات في المنطقة ذات معايير عالمية تعمل بمنهجية تجارية وتنافسية بحتة. ولوحت التقارير باحتمال تصاعد الأزمة ليعود قطاع النقل الجوي بين مصر والسعودية سنوات إلي الوراء ويتم تطبيق المحاصصة بأعداد المقاعد مرة أخري. وقالت بعض التقارير إن مطار المدينة يعد منجم ذهب نظرا لحجم حركة مسافري الزيارة والعمرة والحج من مختلف المطارات الكبري في دول العالم الإسلامي. وأن إحدي الناقلات الجوية في إحدي الدول الإسلامية تخطط لنقل من 600 ألف إلي مليون راكب في السنة لمطار المدينة، إضافة لثلاث شركات طيران قارية Network Airlines تعمل في منطقة الخليج هي ''طيران الإمارات ''و''طيران الاتحاد''و''الخطوط القطرية''. لها طاقة استيعابية كبيرة وتدار بعقلية تجارية مدفوعة بالبحث دوما عن أسواق جديدة، ولن يكون مطار المدينة بعيدا عن مخيلتهم خاصة المسافرين من مطارات شبه القارة الهندية والقارة الأوروبية.