اتفق الرئيسان محمد مرسي والبرازيلية ديلما روسيف على القيم والمصالح المشتركة للبرازيل ومصر، اللتان تعدان من كبرى الدول النامية الملتزمة بتحقيق التنمية الاقتصادية مع العدالة الاجتماعية في مناخ من الديمقراطية والسلام والتضامن..حيث بحثا أمس آفاق العلاقات الثنائية بالاضافة إلى تبادل الآراء حول القضايا الهامة على الأجندة الدولية. وذكر البيان الختامي المشترك الذي صدر عقب مباحثات الرئيسين، أن زيارة الرئيس محمد مرسي ،التى تعد الزيارة الاولى لرئيس مصري للبرازيل، تدشن مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية وتكشف عن فرص مستقبلية. ورحب الرئيسان بعملية تعزيز التعاون الثنائي الذي بدأ عام 2011، والذي يهدف الى تبني مبادرات تنموية في المجالات الهامة للتنمية مثل الزراعة والصحة والبيئة والسياسات الاجتماعية.
وأعلنت الرئيسة ديلما روسيف عن عزم حكومة البرازيل مواصلة دعم الجهود التي اتخذتها مصر في تلك اللحظات الحرجة من تاريخها لتبني التنمية الاجتماعية لشعبها. وتعهد الرئيسان ببذل الجهد للمشاركة في المعلومات والخبرات في دفع البرامج الاجتماعية لمكافحة الفقر والجوع..مؤكدين على أهمية الامن الغذائي والزراعات الصغيرة.
وأكدت الرئيسة روسيف عزم الحكومة البرازيلية تنفيذ مشروع مع مصر بوحي من برنامج "اشتري من الافارقة من أجل افريقيا" وهى مبادرة طورتها منظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة (فاو) والبرنامج العالمي للغذاء.
وفي استجابة لطلب مقدم من مصر صرحت الرئيسة ديلما روسيف ايضا بأن الحكومة البرازيلية مستعدة لتكثيف عملية التبادل والمشاركة في الخبرات لدعم التنمية الاجتماعية.وأقر الرئيسان بوجود مجالات غير مكتشفة بعد للتعاون تتضمن العلوم والتكنولوجيا والبيئة و الطاقةالمتجددة والتعليم والثقافة من بين مجالات اخرى.
وذكر البيان الختامي المشترك أن الرئيسين المصري والبرازيلي أكدا ضرورة تكثيف تنظيم بعثات تمثل القطاعات المختلفة، بالاضافة الى استئناف انشطة اللجنة البرازيلية-المصرية المشتركة كإستراتيجية تهدف الى رفع مستوى التعاون الثنائي الى مستوى يتناسب مع التنمية في كلا الدولتين، وتوسيع هذا التعاون ليمتد الى مجالات مختلفة. ونوها إلي أهمية توسيع وتعزيز التعاون المتبادل المثمر في المجالات الاستراتيجية مثل مجال العلوم ،التكنولوجيا والابتكار، والمجال العسكرى. ورحب الرئيسان بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البرازيل ومصر ،كما توقعا الانتهاء قريبا من الاتفاقيات الاخري محل التفاوض.. وتبنى رئيسا الدولتين نفس وجهات النظر بأن الاداة القانونية الجديدة هى انعكاس لملامح العلاقات الثنائية ذات الاوجه المختلفة بين الدولتين بالاضافة الى تنامي نقاط التلاقي في المصالح بين البرازيل ومصر.
وفي مجال التجارة والاستثمار، أعرب الرئيسان عن رضائهما عن النمو الديناميكي للتبادل التجاري الثنائي ،والذي حقق مستوي قياسيا بلغ 96ر2 مليار دولار امريكي لعامين متتاليين، في 2011و 2012.حيث تضاعف حجم التبادل التجاري الحالي بين الدولتين ست مرات عن حجمه عام 2003. واتفق الرئيسان علي أن امكانيات نمو التبادل التجاري الثنائي لم تصل الى أقصاها بعد وان العلاقات الاقتصادية والتجارية يمكن ان تستفيد من المزيد من المعرفة المتبادلة..
ومن هذا المنطلق، أعلن الرئيسان قرارهما بتكثيف تبادل البعثات التجارية والوفود الرسمية كوسيلة لدعم التجارة والاستثمار وتشجيع التجارة المتوازنة وتعزيز الاستثمار المباشر بين الدولتين.
ومن جانبها أعربت الرئيسة ديلما روسيف عن رضائها عن اعلان الرئيس مرسي مشاركته في اليوم التالي في اللقاء الذي يجمع ممثلي رجال الأعمال البرازيليين والمصريين في سان باولو.. ورحب الرئيس مرسي بعزم الحكومة البرازيلية تنظيم بعثة تجارية الى مصر في المستقبل القريب.