أكد وزير التخطيط و التعاون الدولى الدكتور عمرو دراج أن مفاوضات صندوق النقد مستمرة و ليس لها علاقة بتغيير المجموعة الاقتصادية ، كما ان الشروط لم تتغير بسبب التعديل الوزارى الجديد ،لافتا الى ان شروط الصندوق ثابتة ولابد من تقليل عجز الموازنة 9.5% من الناتج المحلى ، و هذا لا يتحقق الا من خلال زيادة الايرادات و تقليل النفقات ، من خلال فرض ضرائب على المواطنين القادرين ، و تقليل الدعم على الصناعات كثيفة الطاقة ، ميرا الى ان الحكومة تسعى ان تكون هذة الاعباء قليلة الى حد ما على المواطن البسيط ، و مرتفعة على المواطنين القادرين فقط ، فالحكومة احرص ما يكون على المواطن البسيط. و اضاف خلال اول مؤتمر صحفي له – امس الاربعاء - عقب توليه منصب الوزار دراج ان الحكومة بدأت بالفعل فى اتخاذ خطوات لتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال القضاء على البطالة ، و تحقيق مستوى دخل مناسب للافراد ، بالاضافة الى تحقيق معدل نمو لا يقل عن 4% خلال 2014 ، و هذا يتم من خلال برنامج الاصلاح الاقتصادى ، بالتعاون مع صندوق النقد الدولى ، مشيرا الى اهمية الاتفاق مع الصندوق للحصول على القرض التى تبلغ قيمته 4.5 مليار دولار ، لانة يعطى ثقة للعالم أن مصر قادرة على النهوض و تحقيق العدالة الاجتماعية .
أكد دراج ان هناك خلل فى هيكل الدعم ولابد من اصلاحه ، لافتا الى ان هناك فئات من الشعب لا تستحق الدعم ، و هى الطبقات الغنية ، وبالتالى لابد من السيطرة على عملية الانفاق ، مضيفا الى ان هناك توافق مجتمعى بين فئات الشعب على الغاء الدعم خاصة الطبقات الغنية ، فضلا عن تقليل الاثار الجانبية التى تؤثر على المواطن البسيط اذا تم الغاء الدعم .
و عن الوضع السياسى اشار دراج أن هناك تحسن ملحوظ ، خاصة ان انتخابات مجلس الشعب ستتم خلال شهور و سيكون هناك حكومة مشكلة طبقا للدستور ، و مدعومة شعبيا من مجلس النواب ، و هذا يحقق الاستقرار السياسى للدولة .
و بالنسبة للتعاون الدولى أكد دراج ان من ضمن الاهداف الرئيسية للسياسة الخارجية لمصر هو العمل على اخراجها من الأزمة الاقتصادية التى تمر بها ، و ذلك تم من خلال الدكتور محمد مرسى بزيارة دول بريكس " و هى دول البرازيل و الهند و الصين و روسيا و جنوب افريقيا و هى مجموعة الدول التى تمثل 40% من الاقتصاد العالمى ، كما ان ظروفها الاقتصادية اقرب بشكل كبير من ظروف مصر ، و لذلك حرص الدكتور مرسى على زيارة جميع هذة الدول ، مشيرا الى ان اننا نسعى الى ان تكون مصر من ضمن هذا التجمع