أثار عرض لوحة الفنان الفرنسى الراحل هنرى ماتيس فى مركز جورج بومبيدو فى ربيع عام 2012 والتى تحمل عنوان "الثوب الأزرق وبروفيل المرأة الجالسة أمام المدفأة جالسة على كرسى لونه ذهبى" التى رسمها فى عام 1937 والتى شاهدها زوار المعرض الذى بلغ عددهم 500 الف زائر العديد من التساؤلات لمعرفة من اين جاءت هذه اللوحة ومن يملكها ومن سرقها ما جعل أحفاد ورثة الفنان الفرنسى يفكرون فى رفع قضية لاسترداد لوحة جدهم. وأوضح المسؤولون فى مركز جورج بومبيدو أنهم حصلوا على هذه اللوحة من قبل احدى المتاحف الخاصة فى النرويج بالقرب من العاصمة اوسلو, وبالفعل قام المسئولون فى المنظمة الامريكية المسئولة عن البحث عن الاعمال الفنية المفقودة والمسروقة والمسجلة فى ارشيفها للكشف عن سارقها واستردادها إلى ورثة الفنان .
وقد تبين من البحث عن هذه اللوحة أنها كانت من ضمن مقتنيات صاحب إحدى قاعات التحف الفرنسى " بول - روستنبرج " والذى كان لديه مجموعة من لوحات بيكاسو وبراك وماتيس والتى حصل عليها فى فترة ما بين الحربين العالميتن وذكر بول أن هذه اللوحة سرقت منه فى عام 1941 وأضاف أولاد بول ان اللوحة لم يعثروا عليها وانهم يجهلون أن اللوحة كانت فى متحف فى اوسلو.
وتعكف مؤرخة الفن الفرنسية ايمانويل - بولاك حاليا على البحث لكشف حقيقة سرقة هذه اللوحة وكيفية خروجها من الاراضى الفرنسية .