قال إنه رفض دور ياسر جلال في «أمير البحار» لأنهم سلموه السيناريو وقالوا له خش قيس بدلة الضابط علشان عندك تصوير بكره محيي إسماعيل منذ ظهوره الأول راهن البعض علي اختلافه، وأكد الكثيرون أنه ليس فنانا عاديا فهو يملك فكرا سينمائيا مختلفا عن كل الموجودين حوله في ذلك الوقت.. وهو الأمر الذي أدركه محيي إسماعيل جيدا وركز عليه في اختياراته التي وصفها البعض في ذلك الوقت بالغريبة، ورغم ذلك لا يمكننا أن ننكر أن أدواره حتي وإن صغرت مساحتها كانت تكسب العمل الفني مذاقا مختلفا، فمن منا ينسي أدواره المميزة في أفلام «مولد يا دنيا» و«الإخوة الأعداء» ومن منا يتخيل فيلم «خلي بالك من زوزو» بدون ذلك الشاب الذي كان يصرخ في الجميع مرددا «جمعاء..جمعاء..جمعاء».. اختفي محيي إسماعيل عن السينما 15 عاما وعاد مجددا من خلال فيلم «حد سامع حاجة» بدور جديد لم يختلف كثيرا عن اختياراته السابقة فهو دور نفسي ومركب لا يمكننا أن نتخيل فيه ممثلا آخر غير محيي إسماعيل الذي اعتاد تقديم هذه النوعية من الأفلام خلال مشواره الفني الطويل.. ما الذي حمسك لتعود للسينما بفيلم «حد سامع حاجة»؟ - المخرج سامح عبد العزيز كان متحمسا جدا لاشتراكي في بطولة الفيلم، بالاضافة لأن الدور نفسه أعجبني جدا. هل كانت لك أي اضافات علي دورك في الفيلم؟ - هي اقتراحات أكثر منها اضافات، أنا لم أجبر المؤلف أو المخرج علي التغيير فقد كان هناك تعاون جميل بيننا. هل كنت ترغب في الرجوع للسينما من خلال دور نفسي؟ - التركيبة دي قريبة مني لكن أنا كنت عايز أرجع للسينما من خلال دور كوميدي من الألف للياء لأن أنا ممثل كوميدي أساسا لكن دوري في الفيلم عجبني وشجعني أني أرجع للسينما مرة أخري. ما السبب وراء فترة غيابك الطويلة عن السينما؟ - لقد كنت منشغلا بكتابة رواية أدبية بعنوان «المخبول» انتهيت منها منذ فترة ومن المقرر أن يحولها المخرج عادل الأعصر لفيلم سينمائي قريبا. هل وجدت صعوبة في الابتعاد عن الكاميرات 15 عاما؟ - الكلام ده ما يتقاليش أنا، أنا ليّ تركيبة خاصة، أنا بتاع فلسفة وواخد الحياة من زوايا مختلفة ممكن أنسي التمثيل خالص لو عايز، مش بس لمدة 15 سنة ويوم ما ارجع لازم أرجع أكثر شبابا وتركيزا كما فعلت في «حد سامع حاجة؟» طوال فترة غيابك عن الساحة الفنية هل كنت متابعا للسينما بشكل عام؟ - طبعا، كنت متابعا وشايف أن احنا عشوائيين ومعندناش صناعة سينما أساسا، احنا عندنا عبث سينمائي ومتخيلين اننا متقدمون. خلال هذه الفترة هل كنت تتلقي ادوارا في أفلام أو مسلسلات؟ - تلقيت عدة أدوار سيئة ما عجبتنيش وكلها لم تكن أدوار بطولة آخرها كان فيلم اسمه «امير البحار» كانوا عارضين عليّ دور ياسر جلال ورفضته لان المعاملة ما عجبتنيش، أنا ما يتقاليش خد السيناريو وعندك تصوير بكره.. خش قيس بدلة الضابط شوف هتيجي مقاسك ولا لأ، أنا تاريخ واللي يجيبني لازم يبقي عارف قيمتي، فقلت لهم أنا ماشي ولما تيجي مدام اسعاد يونس قولولها إني جيت ومشيت. أليس غريبا أن يعرض عليك دور شاب حديث التخرج يختار له المخرج فيما بعد ياسر جلال؟ - الممثل ممكن يعمل أي دور طالما أن لديه من الشباب والحيوية ما يؤهله لذلك يعني أنا ممكن أعمل دور شاب صغير واتنطط زي العفريت وممكن اعمل دور راجل كبير في السن. هل صحيح انك رفضت الاشتراك في بطولة فيلم «سيد العاطفي» لرغبتك في تقديم دور تامر حسني؟ - عندما عرضوا عليّ السيناريو تخيلت أني مرشح لتقديم دور البطل «سيد» فقلت لهم الدور ده عايز مطرب وأنا مش مطرب لكني فوجئت أنهم عايزني في دور تاني فلم أعط لهم الفرصة ليخبروني بالتفاصيل لأن أنا ما اعملش غير بطولة ولازم أمضي علي الأفيش وأعرف صورتي هتبقي فين. ألم تسع للبحث بنفسك عن دور مناسب طوال فترة غيابك عن السينما؟ - لو المخرجين مافكروش يعرضوا عليّ دور بطولة بنفسهم يبقوا غلطانين ومش أنا اللي هقولهم عايز دور في أفلامكوا. في نظرك ما السبب في أن أيا من المخرجين لم يطلب منك القيام ببطولة أحد أفلامه خلال هذه الفترة؟ - هو الدكتور احمد زويل لما فكر يعمل أكاديمية البحث العلمي في مصر حد مد له ايده؟ هل تشعر بالألم بسبب تجاهل بعض المخرجين لك؟ - لا خالص أنا معنديش أي احساس بالألم أنا ابتديت نجم وطول عمري نجم أنا انسان واعي وفاهم المجتمع بتاعنا بيفكر ازاي. وعارف قد ايه أنا مختلف ومتميز زمان كانوا بيقولوا عليا مغرور لما كنت شاب صغير بأقول الكلام ده لكن أنا لا اهتم بكلامهم، يكفيني أنهم في كندا قاموا بتأليف كتاب عن اضافاتي للسينما المصرية. كما يتم تدريس أدواري النفسية لطلبة الجامعات كما أخبرني الدكتور عادل صادق الذي اكد لي أنه ينصح الطلبة بالرجوع لأدواري النفسية ليتعلموا منها اهم 15 عقدة نفسية كما حددها فرويد. قمت مؤخرا باجراء عملية جراحية في وجهك.. فهل اخترت توقيت عودتك للسينما لاجرائها؟ - لم أربط بين عودتي للسينما وبين إجرائي للعملية أنا مش فارق معايا أني أرجع للسينما أو أفضل بعيد عنها مش هموت من غيرها يعني أنا ماعنديش الفكر الديماجوجي الذي يسيطر علي تفكير الفنانين. تحدثت أكثر من مرة عن العلاقة بين الفنان والجنون فكيف تري هذه العلاقة في الوقت الحالي؟ - أنا أول واحد ابتدع حكاية جنون الفنان دي وورثها مني احمد زكي بس لقيت أن الناس بتفهمها غلط فبدأت أوضح لهم أنني أقصد جنون الفن وليس جنون العقل وبعدين احنا هنغالط ليهما هو الفنان لازم يبقي فيه حاجة مش مظبوطة علشان يعرف يشتغل لو اتظبطت يبقي بني ادم عادي يعني في الوقت اللي الناس بتبقي نايمة فيه أنا ببقي صاحي وفي الوقت اللي الناس ما تقدرش تنط فيه المية أعملها أنا انا عندي زرار ادوس عليه تحول مشاعري من حزن لفرح والعكس.