موسم الحصاد للمناطق الريفية بالسويس بدء منذ نحو عشرة ايام وظهرت بوادر جيدة سجلتها الايام الماضية لتؤكد بأن محصول العام الحالى در خيراً كثيراً ليس لذلك الخير سبباً سوى إرادة الله سبحانه وتعالى وبعض العوامل التى تدخلت لتحقق موسماً متميزاً من الحصاد للقمح السويسى كما ومساحة جعلت هناك رضا نسبى عند الفلاح السويسى توج بتوريد المحصول بسعر يعد مناسباً لولا إرتفاع اسعار المعدة والايدى العاملة التى تضم وتدرس المحصول ذلك بالإضافة الى لجوء البعض لتامين انفسهم ضد منظومة الخبز المزمع تطبيقها. الحاج حسين عبد الدايم احد اصحاب الأراضى لأكد ان ما يحدث لمحصول القمح هذا العام من زيادة فى إنتاجية الفدان ليس لأحد دخل فيها سوى المكافأة الإلهية لتعب وعرق الفلاح من المولى سبحانه وتعالى بالإضافة الى توافر كمية المياه اللازمة لنمو المحصول وكان بطل تلك الوفرة قوات الجيش الثالث الميدانى التى منعت مياه الرى بالسويس بان تسرق لصالح أناس بعينهم ووقفت حالة ضد عطش الاف الافدنة المنزرعة بالقمح حين تصدت لعدد 80 ماكينة رى وضعت على حافة ترعة السويس لسحب المياه لصالح اراضى تعد خارج الحصة وعن فائدة المياه خلال فترة نمو حبة القمح يوضح عبد الدايم ان عملية الرى لسنبلة وحبة القمح خلال النمو تتسبب فى حصد حبة عفية ناضجة كاملة النمو تعد سبباً رئيساً فى تضاعف المحصول مشيراً الى إرتفاع إنتاجية الفدان تراوحت فى موسم الحصاد الحالى بين 18 – 24 اردب ومعظم الافدنة صعدت الى الكمية من 20 الى 24 أردب فى حين كانت الغنتاجية فى العام الماضى تقف عند 18 أردب للفدان بحد اقصى وتتدنى الى 12 و14 و15 فى أحيان كثيرة وذلك الوضع بالطبع إنعكس على الإجمالى العام ثم يشير عبد الدايم الى ان توافر الاسمدة والكيماوى كان له دور ايضاً لكن السبب الرئيسى يرجع الى توافر مياه الرى خلال نمو المحصول والزرعة.
وينتقد حسين عبد الدايم تراجع دور الإرشاد الزراعى فى توجيه الفلاحين الى مسببات الخروج بمحصول جيد حيث إختفت إختبارات الحبة وبحوث الزراعة المختلفة مما وضع على كاهل الفلاح الإجتهاد فى المعرفة والتجربة أيضاً.
وعن الأيدى العاملة والعدد والالات المستخدمة فى الحصاد والدراسة وكذا الايدى العاملة وتاثيرها يقول الحاج رشاد أحمد أنه على الرغم من توريد القمح بسعر يعد مناسباً غير ان إرتفاع مقابل الايدى العاملة والالات أحدثت تأكلاً للزيادة فى سعر الاردب ويضيف أن العام الماضة كان "النفر " أجرته 50 جنيهاً لكن العام الحالى تضاعفت الاجرة فتنبدأ من 70 جنيه وتصل الى 100 ويشير كذلك إلى إرتفاع إيجار المعدة سوء للضم او دراسة المحصول حيث إيجار الضمامة فى الساعة يتراوح من 20 الى 25 جنية حسب تربيط المحصول أو بدون فى مقابل متوسط 15 جنيه للعام الماضى ذلك فى الوقت الذى إرتفعت فيه أجرة ساعة ماكينة دراسة القمح الى 50 جنيه بعد توقفها عند 35 جنيه العام الماضى.
أما الحاج جمال عبد المقصود فيشير الى أنه من الاسباب الرئيسية لإرتفاع إنتاجية القمح لهذا العام هى خوف الناس من الحديث عن منظومة الخبز وان الفرد سوف يحصل على ثلاثة أرغفة فقط فاللكثيرين لجؤو الى زراعة القمح تحسباً للظروف لعمل إكتفاء ذاتى لإستهلاكهم من الدقيق والخبز وقال أن سعر توريد القمح يعد مناسباً خاصة وان حمل التبن هو الاخر ارتفع الى 250 جنيه وبجانب سعر التوريد تكون هناك حالة رضا عند الفلاح.
من جانبه قال المهندس صبرى راجح وكيل مديرية الزراعة بالسويس أن المساحة المنزرعة بالقمح العام الحالى بلغت 5150 فدان فى حين كانت العام الماضى ثلثى هذه المساحة تقريباً وتم توريد 1288 أردب حتى الخميس الماضى واللجنة مستمرة فى عمليات الإستلام من الفلاحين للمحصول.
وعن سبب إرتفاع إنتاجية الفدان وكمية المحصول ككل للعام الحالى أرجع " راجح" ذلك الى عاملين الأول يتمثل فى جودة التقاوى المستخدمة للعام الحالى وإعلان سعر توريد الفلاح للقمح منذ بداية زراعته مما جعل هناك إهتمام من الفلاح وحرصة على رفع كفاءة أرضه وممنها مقاومة الحشائش أول باول مما انعكس على كثافة عيدان القمح فى المتر المربع بالزيادة.
واشار راجح الى ان مقابل توريد أردب القمح تراوح للعام الحالى بين 380 الى 400 جنيه وهذا كان عامل مساعد للفلاح لزيادة انتاجه والتشجيع على الاقبال على زراعة القمح.