كشف موقع ديبكا الاستخبارتى الاسرائيلى ، ان مسؤولين أمريكيون عرضوا مؤخرا على اسرائيل فيديو توضيحي للميزات الجديدة لأكبر قنبلة امريكية خارقة للتحصينات (مخترقة الذخائر واسعة النطاق) التى تسطيع تدمير محطة " فوردو" لتخصيب اليورانيوم القائمة تحت الأرض في إيران بالقرب من مدينة قم. و يقول الموقع الاسرائيلى ان القنبلة الامريكية المحسنة الجديدة و التى لا تمتلكها اسرائيل، نجحت - كما يظهر بالعرض - فى تدمير هدفها و التسبب في انفجار هائل تحت الأرض. وقد أفادت مصادر عسكرية لديبكا ان العرض التوضيحى كان محاولة من واشنطن لاثناء اسرائيل عن القيام بهجوم من جانب واحد على المنشآت النووية الإيرانية .. وان إدارة أوباما تحاول إقناع إسرائيل بأن الولاياتالمتحدة تستعد لضرب ايران بنفسها.
و يرى موقع ديبكا ان الاعلان الامريكى عن القنبلة لا يمثل في الواقع الفعلي أي تاثير ، حيث يملك بالفعل سلاح الجو الإسرائيلي قنابل قادرة على اختراق المحطة الايرانية " فوردو" الواقعة تحت الارض ، وهو ما يجعل المسؤولون الإسرائيليون على ثقة من امكانية تدمير المنشآت النووية الايرانية بمفردها.
ياتى هذا في الوقت الذى ، أفادت فيه مصادر عسكرية اسرائيلية ل ديبكا بأن ايران الان اصبحت تواجه اسرائيل على الارض السورية ، و بدات فى تاسيس وجود عسكري في سوريا ولبنان، على الحدود الشمالية لإسرائيل وان جسر جوي إيراني تمكن من وضع قدم إلايرانيين على أرض الواقع في سوريا للمرة الأولى منذ أكثر من عامين من الحرب الأهلية.
و اشارت المصادر انها المرة الأولى ايضا التى ترصد فيها اسرائيل جنود ايرانيين يرتدون الزي العسكري في اماكن قريبة على الحدود مع سوريا ، وهؤلاء الوافدون هم أعضاء في ميليشيا الباسيج العنيفة التي يتم تدريبها على تكتيكات القتال في المناطق الحضرية لقمع الاضطرابات المناهضة للنظام في المدن الإيرانية.
و هذه القوات هى طلائع القوات الإيرانية التى ستواجهه قوات المعارضة السورية و يقدر عدد هذه المليشيات فيما بين 6 الى 8 الالاف جندى حتى الآن - وهو رقم مشابه لحجم وحدات النخبة التابعة لحزب الله والذين يقاتلون من أجل بشار الأسد في سوريا وذلك طبقا لموقع ديبكا الاسرائيلى .
و لقد كانت ميلشيات الباسيج تتمركز في دمشق ، ثم أرسلت لحراسة القرى الحدودية الشيعية السورية التى تقع قبالة مناطق السيطرة التابعة لحزب الله في جنوب لبنان.. و هو موقع يمثل تقاطع بين الحدود الإسرائيلية السورية واللبنانية.
و يضيف الموقع الاسرائيلى ان توسيع التدخل العسكري الإيراني في سوريا يُفسر جزئيا بانه قرار فى مجابهه الاستدعاء الاسرائيلى المفاجىء لآلاف من جنود الاحتياط للعمل على الحدود الشمالية للبلاد، وعلى الرغم من أن قوات الاحتياط تم اعادتها بعد 24 ساعة لإخفاء مهمتهم وتخفيض التوترات المتصاعدة الا انه كان من المقرر لهم العودة لاستكمال مهمتهم على الحدود الشمالية مرة اخرى يوم الأحد 5 مايو ، و سيكونون مزودون بالعتاد والأسلحة اللازمة للقتال الحقيقي، وتولي المهام على طول حدود إسرائيل مع سوريا ولبنان.
وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الميجر جنرال أبيب كوخافي ان ايران تعتزم مضاعفة حجم قواتها فى سوريا ، هذا بخلاف القوات التى يجري تدريبهم من قبل مقاتلي حزب الله وتمولهم طهران، و ذلك لتعزيز قوة الجيش السوري و المساعدة في إطالة عمر نظام الأسد والحفاظ على نفوذهم بعد سقوطه.
يذكر ان اسرائيل تعارض تسليح الغرب للمعارضة المسلحة فى سوريا بسبب مخاوفها من أن الأسلحة في نهاية المطاف قد تقع في أيدي الجماعات المتشددة ، ويقول مسؤولون بالدفاع الاسرائيلى أنهم يركزون على الترسانة السورية الكبيرة من الأسلحة الكيماوية والصواريخ وانهم مستعدون لتنفيذ المزيد من الضربات الجوية لوقف نقل مثل هذه الأسلحة إلى حزب الله.