علمت «الدستور» من مصادر رسمية بوزارة الخارجية أن مصر هددت أمس الأحد خلال الاجتماعات التحضيرية لاجتماع وزراء المياه بدول حوض النيل والتي بدأت أمس بمدينة شرم الشيخ، بالانسحاب من مبادرة دول حوض النيل وذلك احتجاجاً علي رفض دول المنابع إدراج بنود الأمن المائي والإخطار والإجماع ضمن الاتفاقية الإطارية للتعاون بين دول الحوض وهي البنود التي تؤكد كل من مصر والسودان أنها تحافظ علي حقوقها التاريخية في مياه النيل والتي قدرت بنحو 5،55 مليار متر مكعب لمصر و5،18 مليار متر مكعب للسودان. وأضافت المصادر أن هناك خلافات تفاوضية بين مصر ودول منابع النيل في الوقت الحالي، مشيرة إلي أن وزارة الخارجية لديها معلومات بأن وفداً إسرائيلياً قام بزيارة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأسبوع الماضي للتدخل في مسار المفاوضات التي بدأت أمس. من جانبه، قال الدكتور «مغاوري شحاتة دياب» أستاذ المياه والرئيس الأسبق لجامعة المنوفية : إنه يتوقع ألا تنجح دول حوض النيل في التوقيع علي الاتفاقية الإطارية للتعاون بين دول الحوض، مرجعاً ذلك إلي أن الأجواء غير ملائمة لتوقيع مثل هذه الاتفاقية. وأضاف «دياب» أن مصر تعمل علي زيادة وجودها في دول منابع النيل، ولكن دول المنابع نفسها لا تساعدها في هذا الأمر، مدللاً علي ذلك بإثيوبيا التي قال إنها انتهت من إنشاء سد تيكيزي وتعمل حالياً علي إنشاء 3 سدود أخري بهدف تخزين 74 مليار متر مكعب سنوياً، مضيفاً أن إثيوبيا تؤكد أن هذه السدود لتوليد الطاقة الكهرومائية، ولكن الواقع يؤكد أن إثيوبيا تخطط لاستخدام هذه الكميات من المياه في مشروعات زراعية.