أكدت عزة الجرف " ام ايمن " عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة أن مصر تمر بمرحلة فارقة نظرا للتحديات التي تواجه ثورة 25 يناير والتي تتجسد في الصراع بين الحق و الباطل مشيرة إلي أن الحق يتمثل في أهداف الثورة التي من اجلها ضحي الشهداء بأرواحهم والباطل الذي يسعي لإعادة النظام الفاسد الذي لوث شتي مناحي الحياة. وأضافت أن ما يحدث من معوقات للرئيس محمد مرسي الذي خرج من جماعة الإخوان المسلمين يؤكد المساعي لتطبيق نظرية الإفلاس المطلق ليرفض الشعب كل ما يتصل بالفكرة والمشروع مستدلة بالمطالب التي تنادي بإقالة وزراء الإخوان الناجين الذين بفضل الله استطاعوا أن يشعروا المواطنين بتحول ملحوظًا وأن المرحلة القادمة تحتاج لمزيد من الصبر والجهد والعمل من أجل تحقيق آمال و طموحات الشعب المصري.
جاء ذلك خلال الملتقى الثانى لأمانة المرأة لإعداد الكوادر النسائية التى نظمته أمانة المرأة بحزب الحرية والعدالة بالبحيرة أمس الجمعة بحضور منال إسماعيل أمينة المرأة بالبحيرة وسهير يونس مسئول ملف المرأة والأسرة وحنان الكردي مسئول ملف محو الأمية وصفاء الجمال مسئول ملف التثقيف بأمانة المرأة وأمينات الفروع وفرق العمل بالوحدات الحزبية بالمحافظة .
وقالت الجرف التحديات التي تواجه المرحلة القادمة هو البرلمان التشريعي الذي عليه عبء تشريع القوانين التي يجب أن تترجم على أرض الواقع للشعب المصري ومن أجل ذلك يجب أن تتحالف الأطياف الوطنية لتشكيل حكومة قوية تستطيع تحقيق آمال المواطن البسيط الذي يطمح أن يعيش حياة آدمية.
وأوضحت أن حزب الحرية والعدالة يسعى دائما لجبر الكسر في المجتمع وضرورة قبول الأخر ونحن الأن فى مرحلة بناء دولة الدستور والقانون لذا وجب علينا تغيير الثقافة الشعبية التى تركن الى السلبية واستبدالها بالإيجابية لنتمكن سويا من بناء ونهضة مصر.
وأكدت الجرف على أن هناك فرص عمل كبيرة فى المستقبل القريب ان شاء الله من خلال خريطة الإستثمارات المستقبلية والجهود المبذولة فى التنمية مثل مشروع قناة السويس والذى سيعمل على توفير 25 ألف فرصة عمل لمحافظات القناة .
أما عن مخاوف التشييع فى مصر قالت الجرف أن شعب مصر عصى على أن يغير عقيدته ومذهبه والدستور المصرى كفل ذلك كما أن التاريخ يشهد على مر العصور ومع الإستعمار لم تتغير عقيدة وشريعة المصريين رغم كل المؤامرات التى كانت ومازالت تحاك بمصر .
واشارت الى ان دور الفرد أن يكون صاحب فكرة ومشروع لتحقيق الأهداف التي تخدم المجتمع في شتي مناحي الحياة و من أصعب التحديات هي القضاء على الفساد الذي تغلغل في كافة المؤسسات وعلينا العمل خلال المرحلة القادمة بإخلاص لتحقيق نهضة المجتمع لإحداث تغير جذري في المجتمع.
من جانبها أكدت منال إسماعيل أمينة المرأة بحزب الحرية والعدالة بالبحيرة إلى أن أمانة المرأة لا تعنى بالمرأة فقط بل تعنى بالأسرة ككل فالمرأة ليست بمعزل عن أسرتها والمجتمع الناجح لابد أن يخرج نشء سليم وهذا النشء نتاج مؤسسة الأسرة وليس جهد المرأة فقط.
وشددت منال إسماعيل على إننا الآن في مرحلة تحتاج منا العمل المتقن و الجهد المتواصل فالمجتمع المصرى يعانى من مشكلات متعددة من فقر ومرض وفساد ورثناه من النظام السابق فنحن الأن فى مرحلة عمل لا مرحلة تنظير ولابد أن نكون جزء من الحل وليس جزء من المشكلة .