هو أحد أبرز من استخدموا الرسوم المتحركة فى مجلات الأطفال منذ بداية تسعينيات القرن الماضى، لديه الكثير من الأعمال التى يغلب عليها الطابع الساخر، وتأثر به كثير من رسامى الجيل الحالى، ذاع صيته بعد مجلة «فلاش»، لتنتشر بين الأطفال والشباب مع أول صدور لها فى عام 1991، هو الكاتب والرسام خالد الصفتى. خالد الصفتى شارك فى افتتاح الدورة الأولى لمهرجان أفلام التحريك للشباب بمركز الإبداع الفنى بدار الأوبرا مؤخرا، وقال ل«الدتور الأصلي» على هامش الندوة «فلاش ستعود قريبا إلى الجمهور بعد إضافة شخصيات جديدة»، مضيفا أنه سيتعرض فى المجلة التى ستصدر بنفس القَطع القديم مع اختلاف فى الإخراج، إلى المشكلات ذاتها التى تعرض لها قبل الثورة مثل «البلاعات المفتوحة»، وأرغفة الخبز الملوثة، إلا أنه سيزيد ما طرأ على المجتمع من مشكلات خلال الفترة الحالية.
الصفتى قال إنه سينتقد الشعب الذى انتخب جماعة الإخوان المسلمين، ولن ينتقد الجماعة ذاتها، حيث إن المشكلة الحقيقية فى غياب الوعى لدى الشعب، الذى أدى به إلى انتخاب من لا يصلح للحكم، مشيرا إلى أن دور فلاش سيتركز على تسليط الضوء على سلبيات المجتمع لمحاولة إصلاحها.
الصفتى أشار إلى أن سبب توقف مجلة فلاش عن الصدور قبل الثورة كان بسبب عدم توفر الإمكانيات المادية، الأمر الذى اضطره للسفر إلى قطر، ليعمل بالمجلة الوحيدة الموجهة للأطفال هناك، مجلة «راشد ونورة»، لافتا إلى أنه صُدم بواقع المجتمع بمجرد عودته من السفر، حيث إنه فوجئ بانتشار الفوضى وازدياد المظاهرات بشكل مبالغ فيه.
الكاتب والرسام قال خلال كلمته بالندوة إنه أضاف عددا من الأبطال الجدد لمجلة فلاش، على رأسهم شخصية معتصم، الذى يقوم دائما بالتظاهر والاعتصام بميادين مصر المختلفة، مضيفا أن هناك محاولات خلال الفترة المقبلة لتحويل قصص فلاش إلى مسلسل كارتون مع الاحتفاظ بالسمات المميزة لأبطال المجلة.
وعن تجربة فلاش الأولى قال الصفتى إن المجلة صدرت لأول مرة عام 1991 فى معرض الكتاب، وصدر منها أول عددين خلال المعرض، وتم توزيع 700 ألف نسخة منهما، واستمر التوزيع بنفس المستوى خلال عشرة أعداد، مشيرا إلى أن وفاة ناشرها حمدى مصطفى أدت إلى توقف إصدار المجلة، وكانت هناك عدة محاولات لنشرها من خلال المؤسسات الدولة، إلا أنها رفضت إلا فى إطار أن تتحدث المجلة عن تحديد النسل ومشروع توشكى.
من جانبه قال الرسام خالد عبد العزيز إن سر نجاح رسوم خالد الصفتى أنها تمثل البساطة، مضيفا أن الصفتى تمكن من التعبير عن المجتمع ومشكلاته والمواطنين من خلال نماذج بسيطة، منها المواطن المطحون.