شدد وزير الخارجية الأمريكية جون كيري على أن الوقت موات لتحقيق حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية من خلال العودة إلى طاولة المفاوضات ..قائلا " أنا مصمم على تجديد العملية السلمية مع الفلسطينيين والعمل الجدي من أجل انهاء الصراع للابد". ودعا كيري في مؤتمر صحفي عقده منفردا دون مسئولين آخري في مطار بن جوريون بتل أبيب في ختام زيارته لإسرائيل والمنطقة، ونشرت نصه الخارجية الأمريكيةبواشنطن، اليوم الثلاثاء إلى ضرورة العودة إلى مفاوضات السلام ..مشددا على أن المهم هو إطلاق العملية على أسس صلبة وليس فقط إطلاقها بسرعة.
ووصف ، محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالبناءة للغاية، وقال إنه اتفق مع الجانبين على تعزيز التنمية الاقتصادية في الضفة الغربية وإزالة بعض الحواجز أمام التجارة لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني، وأنه سيكشف الاسبوع المقبل عن تفاصيل خطة اقتصادية لتحقيق ذلك .
وأوضح كيري أن طرح خطة اقتصادية بديلة للمسار السياسي ليس واردا في الحسبان.. قائلا "أود أن أوضح وبشكل جلي أن أي خطوة اقتصادية لن تكون بديلة وإنما ستكون مكملة للمسار السياسي ، ونعتزم محاولة تهيئة الظروف للسلام لنتمكن من استئناف المفاوضات بين الطرفين بشكل واضح ودقيق ومحدد مسبقا."
وأشار إلى أن أبومازن ناقش معه ملف الأسرى الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه يتفهم تعاطف عباس مع هذا الملف . وفيما يتعلق بمبادرة السلام العربية، أكد وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أنه لم يتقدم بأي مقترحات لتغييرها، خاصة وأنها ليست مبادرته كي يغيرها.. بل إنها مبادرة الملك عبد الله والمملكة العربية السعودية التي قدمت الاقتراح الأول، كما يرجع الأمر إلى العرب وجامعة الدول العربية والمجتمعين العربي والإسلامي الذي أقرها.
ونوه بأنها مبادرة مهم جدا.. والمهم فيها هو أنها تحدد الطريق إلى الأمام بالنسبة للعالم العربي لإقامة السلام مع إسرائيل ..موضحا أنها (أي المبادرة) قد لا تكون بصيغتها الحالية أساسا للتفاوض، ولكن أي بيان أو وثيقة في هذا الصدد جديرة بالاهتمام كمقترح للسلام، وتشير إلى أن العشرات من الدول العربية والإسلامية مستعدون لصنع السلام، ويجب أن تحترم بصفتها مساهمة هامة في الحوار العام .
وأوضح كيري أنه سيلتقي في غضون أسابيع مع وفد من جامعة الدول العربية خلال زيارته واشنطن ..مشيرا إلى أنه على ثقة من أن أعضاء الوفد سيرغبون في مناقشة عناصر من المبادرة، ولكن في نهاية المطاف، سيحتاج الطرفان الأساسيان وهما الفلسطينيون والإسرائيليون إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات وإجراء مفاوضات بينهما وسيحتاجان إلى العمل على تفاصيل الاتفاق الذي يريدون التوصل إليه.
من ناحية أخري، قال كيري إن مباحثاته في المنطقة شملت أيضا تفكك سوريا الذي يخلق وضعا يخلق وضعا يمتلك فيه ارهابيون واحدا من أكبر مخازن الاسلحة الخطيرة في العالم .. مشيرا إلى أنه سيلتقي في لندن مع وفد من المعارضة السورية لبحث آخر تطورات الأزمة.
وأوضح أن أي إعلان بشأن المساعدات الأمريكية لسوريا سيتم من خلال البيت الابيض، في إشارة ربما إلى أنه قد يكون هناك تغيير عن المسار الحالي الذي تقتصر فيه المساعدات الأمريكية للمعارضة السورية على المساعدات الانسانية والأمور غير القتالية.
وفيما يتعلق بإيران، قال كيري: "أعتقد أن الجميع يفهمون أنها تستغل المحادثات من أجل مشروعها النووي".