الشوبكي : حوار الجماعة مع الأحزاب دعائي ولن يترجم في شيء علي أرض الواقع إخلاء سبيل عليوة وعبدالغني ورفض استئناف نصر الدين محمود عزت عادت جماعة الإخوان المسلمين علي مسرح الأحداث بجدل جديد كالعادة، قرار من محكمة الجنايات بالإفراج عن 14 من قيادات الجماعة علي رأسهم الدكتور محمود عزت نائب المرشد والدكتور عصام العريان والدكتور محيي حامد عضوا مكتب الإرشاد بضمان مالي !! من القضية التي عُرفت بتنظيم القطبيين، ورغم أن القرار لم ينفذ حتي كتابة هذه السطور سوي علي اثنين من ذوي الحالات المرضية الخطيرة وهما الدكتور محمد سعد عليوة والدكتور محمد عبدالغني، فإنه وبدون مقدمات وفجأة سطعت الكلمة هادمة العلاقات ومفخخة التحالفات «صفقة» خروج قيادات الإخوان بعد أقل من 3 شهور من حبسهم.. صفقة مع الحزب الوطني، المفروض يحبسوا 6 أو 9 شهور أو يحالوا للقضاء العسكري علي أساس أنهم مضبوطون بالأربي جي والدبابات مركونة تحت مقر مكتب الإرشاد في المنيل!. الدكتور عمرو الشوبكي الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية قال :«لا توجد صفقة بين الإخوان والوطني في هذا الخصوص لأن فكرة الاعتقال والإفراج عن أعضاء الجماعة أصبحت أمراً روتينياً منذ عام 1995 وبالتالي لو أفرج اليوم عن الدكتور عزت ممكن يعتقل غيره». وأضاف : «النظام ليس في حاجة إلي إجراء صفقة مع الإخوان لأنه الأقوي في صراعه الممتد مع الجماعة، لكن من الممكن أن يختار النظام توقيتا معينا للإفراج عن معتقلين لإحراج الجماعة مع القوي السياسية، وكثيراً ما حدث ذلك قبل استحقاقات سياسية كبري خلال الأعوام الماضية». وعن حوارات الإخوان مع الأحزاب قال الشوبكي : «هذه الحوارات من أجل إبراء الذمة وهي دعائية بشكل كبير ولن تترجم إلي أي شيء علي أرض الواقع، لأن الأحزاب التي بادرت الجماعة إلي الحوار معها إذا نجح لها نائبان في الانتخابات القادمة سيكون شيئاً طيباً» مضيفا أن الفارق بين قوي الجماعة وهذه الأحزاب سيجعل التحالف شيئاً مستحيلاً ولكن ربما يحدث تنسيق علي مقعد أو مقعدين». هذا وقد رفضت محكمة جنايات شمال القاهرة أمس الاستئناف الذي تقدم به الدكتور أسامة نصر الدين عضو مكتب الإرشاد و15 من قيادات الجماعة في محافظة البحيرة. ونفي علي عبدالفتاح القيادي في الجماعة أن يكون الإفراج عن المعتقلين في إطار صفقة قائلا : «الصفقة مع النظام أمر غير وارد ولا يمكن أن يمنحنا النظام الفرصة لمنافسته بنفسه»، في السياق نفسه، نفي عبد المنعم عبدالمقصود محامي الجماعة وجود مثل هذه الصفقة، قائلاً إذا كانت صفقة فلماذا لم تفرج المحكمة نفسها أمس عن الدكتور أسامة نصر ورفضت استئنافه علي قرار الحبس؟!.