إسكندر: مرسى يوجه القوى الإسلامية لإشاعة الفوضى.. وزهران: الجماعة تحكم بشريعة الغاب بعد خطاب محمد مرسى الأخير، الذى أشعل شهوة المئات المحاصرين لمدينة الإنتاج الإعلامى للعنف، ودفعهم إلى الاعتداء على بعض الإعلاميين، شن عدد من السياسيين هجوما حادا ولاذعا على مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، بعد إعلان رعايته لمحاصرة مدينة الإنتاج للمرة الثانية على التوالى، وهو ما اعتبروه مؤشرا للقضاء على الدولة وغياب القانون برعاية الرئاسة، مشيرين إلى أن الاعتداء على أفراد الأمن من قِبل ميليشيات التيار السلفى ينذر بضياع هيبة الدولة فى سبيل تكميم الأفواه والتصدى إلى المعارضين ومنع كشف الحقائق التى تسببت فى انخفاض شعبية الجماعة لدى الرأى العام. القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى أمين إسكندر، أشار إلى أن الاعتداء على الإعلاميين أمام مدينة الإنتاج ليس غريبا وقوعه من قِبل عناصر اعتادت على استخدام العنف، لافتا إلى أن مهمة مرسى أصبحت «حماية البلطجية بدلا من البحث عن تحقيق الاستقرار بين أبناء الوطن الواحد، كما أنه يوجه بعض القوى الإسلامية من أجل إشاعة الفوضى والعنف اللذين يحققان مصلحة جماعته».
إسكندر أضاف بقوله «نحن نواجه ميليشيات تسعى إلى تكميم أفواه المعارضة، حيث قاموا بمحاصرة الدستورية العليا، والإساءة إلى القضاء فى محاولة لهز صورة القضاء المصرى أمام الرأى العام، بالإضافة إلى محاصرتهم المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، وعندما وجدوا الإعلام يفضح أفعالهم قاموا بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى. الكاتب الصحفى صلاح عيسى، اعتبر أن ما يحدث أمام مدينة الإنتاج الإعلامى من حصار وتضييق على وسائل الإعلام ومنع الإعلاميين «يرجع إلى أمرين رئيسيين: أولهما أنه رد فعل من جماعة الإخوان المسلمين على ما حدث فى أحداث اشتباكات المقطم وذلك ناتج عن اعتقادها هى وحلفاؤها، والأمر الثانى يرجع إلى رغبتهم فى إثارة الضجة واختيار المكان الأمثل لذلك كوسيلة لإرهاب الإعلام الذى يتناول التظاهرات أو يعارض سياسات الرئيس».
أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس الدكتور جمال زهران، اعتبر ممارسات شباب القوى الإسلامية أمام مدينة الإنتاج الإعلامى جريمة مسؤول عنها رئيس الدولة، واصفا الاعتداء على الإعلاميين ب«البلطجة السياسية المتعمدة».
زهران شن هجوما على مرسى وجماعته، قائلا إنهما «يديران البلاد بشريعة الغاب لا بشريعة القانون»، متهما أفراد الأمن بالتواطؤ مع شباب الجماعة والقوى الإسلامية. منسق عام جبهة الإنقاذ الوطنى بالدقهلية الدكتور محمد غنيم، قال إن حصار التيارات الإسلامية لمدينة الإنتاج الإعلامى ومنع وسائل الإعلام من التغطية وممارسة دورها، يجب أن ينظر له بطريقة أكثر شمولية، موضحا أنه ليس غريبا على المشهد السياسى الراهن أن يكون هناك حصار لمؤسسات الدولة مثلما يحدث حاليا، مدللا على ذلك بحصار المحكمة الدستورية العليا من قبل، مضيفا أن الادعاء بأن الإعلام هو من يشعل الأحداث والقضايا «ادعاء غير دقيق ويحتاج إلى مراجعة.