قال شهود إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات اليوم السبت لتفريق مظاهرة لأعضاء بأحزاب معارضة احتجاجًا على اعتقال بضعة نشطاء وسياسيين. وتجمع حوالي 40 من أعضاء احزاب المعارضة الرئيسية أمام منزل أول رئيس للسودان بعد الاستقلال في منطقة أم درمانبالخرطوم وألقوا خطبا ورردوا هتافات من بينها "الشعب يريد إسقاط النظام" و"حرية.. حرية". وقال الشهود إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع باتجاه المحتجين واستخدمت الهراوات لتفريقهم. ولم يصدر تعقيب فوري من الشرطة.
وشهد السودان احتجاجات صغيرة بسبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية وخفض الدعم الحكومي للوقود على مدى العامين الماضيين لكن البلاد تفادت انتفاضة على غرار تلك التي أطاحت بحاكمي جارتيها مصر وليبيا.
وفي مظاهرة اليوم كان المتظاهرون -الذين ينتمون لحزب الامة وحزب المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي- يحتجون على اعتقال نشطاء وساسيين حضروا اجتماعا مع جماعات متمردة مسلحة في أوغندا أوائل هذا العام.
واشعل انفصال جنوب السودان المنتج للنفط في يوليو 2011 التضخم في السودان بعد أن فقدات الخرطوم مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة مما أدى إلي تآكل قيمة الجنيه السوداني وزاد تكلفة استيراد الأغذية والوقود.