التحالف مع الجماعة يتطلب الاتفاق علي برنامج لا يمنع الاختلاف في بعض القضايا نبيل زكى قال نبيل زكي - المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع -: إن اللقاء الذي تم في مقر الحزب مع وفد جماعة الإخوان المسلمين بناء علي طلبهم، وتم خلاله استعراض نقاط الخلاف والاتفاق لم يتوصل إلي أي اتفاقات وأن المكتب السياسي هو من سيقرر طبيعة العلاقة مع الإخوان في ضوء التقرير الذي سيقدمه وفد الحزب الذي شارك في اللقاء. وأكد «زكي» في البيان الصادر عنه أمس الأول السبت أن القرار الذي سيتخذه المكتب السياسي للحزب بشأن طبيعة العلاقات مع الإخوان سيأخذ في الاعتبار قرارات المؤتمر العام للحزب الذي أكد أن «المرجعية الوحيدة للدولة والمجتمع هو الدستور المدني، ويستحيل إقامة تحالف أو جبهة مع أي قوة أو حزب أو تيار سياسي يختلف برنامجه وانحيازاته الاجتماعية ومواقفه الاقتصادية جذريا مع حزب التجمع». وأشار إلي أن التحالف يتطلب الاتفاق علي برنامج الحد الأدني ولا يمنع الاختلاف والتمايز في بعض القضايا ولكنه يشمل مساحة واسعة من الاتفاق في القضايا الجوهرية. مضيفا: هذا لا يحول دون قيام تنسيق أو عمل مشترك في بعض المواقف المحددة أو القضايا أو الموضوعات التي يكون هناك اتفاق حولها، ومع الحرص دائما علي أن لا يؤدي هذا العمل المشترك علي طمس الفروق أو الاختلاف أو إعطاء أي طرف ميزة أو فرصة لتحقيق مكاسب خاصة. جدير بالذكر أن عدداً من قيادات التجمع والإخوان التقوا بمقر الحزب يوم الأحد الماضي لبحث ضرورة التحرك المشترك في القضايا السياسية المطروحة علي الساحة حاليا، وانتهي الطرفان إلي ضرورة التعاون بين القوي السياسية، وعودة كل منهما إلي قياداته التنظيمية لإقرار ومناقشة ما انتهوا إليه، علي أن يكون هناك لقاءات أخري مستقبلا لإقرار آلية التنسيق والتحرك المشترك.