أكد نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب "التجمع" أن اللقاء الذي عقد بمقر الحزب في الأسبوع الماضي مع وفد من "الإخوان المسلمين" جاء بناء على طلبهم وتم خلاله استعراض نقاط الخلاف والاتفاق ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات. جاء ذلك تعليقًا على تصريحات القيادي الإخواني الدكتور سعد عمارة عن توصل الجماعة إلى اتفاق مع قيادات "التجمع" على وقف الحملات الإعلامية التي يقوم بها الحزب ضد "الإخوان"، تمهيدا لإنجاح خطط التنسيق المزمعة في انتخابات مجلسي الشورى في يونيو، والشعب في أكتوبر، قائلا إن الإخوان سيدعمون مرشحي "التجمع" في الانتخابات وسيقومون بإخلاء الدوائر التي سيكون للحزب مرشحون فيها. وأشار زكي إلى أن المكتب السياسي لحزب "التجمع" سيقرر طبيعة العلاقة مع الجماعة على ضوء التقرير الذي سيقدمه وفد الحزب آخذا في الاعتبار قرارات المؤتمر العام للحزب التي أكدت أن "المرجعية الوحيدة للدولة والمجتمع هو الدستور المدني". لكنه مع ذلك قال إنه يستحيل إقامة تحالف أو جبهة مع أي قوة أو حزب أو تيار سياسي يختلف جذريا برنامجه وانحيازاته الاجتماعية ومواقفه الاقتصادية مع حزب "التجمع" فالتحالف والجبهة يتطلب الاتفاق على برنامج حد أدنى لا يمنع الاختلاف والتمايز في بعض القضايا ولكنه يشمل مساحة واسعة من الاتفاق في القضايا الجوهرية. وأوضح أن ذلك لا يحول دون قيام تنسيق أو عمل مشترك في بعض المواقف المحددة أو القضايا أو الموضوعات التي يكون هناك اتفاق حولها مع الحرص دائما على أن لا يؤدى هذا العمل المشترك -المؤقت أو الدائم- على طمس الفروق أو الاختلاف أو إعطاء أي طرف ميزة أو فرصة لتحقيق مكاسب خاصة.