في تطور من شأنه تهديد التقارب الذي حدث الأسبوع الماضي عقب اللقاء التاريخي بين قيادات التجمع وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، أصدر حزب التجمع بيانًا أمس الخميس نفي فيه بشكل قاطع أن يكون قد اتفق مع قيادات الجماعة علي وقف الحملات الإعلامية من جانب الحزب ضد الإخوان تمهيدًا لإنجاح التنسيق المزمع في انتخابات مجلسي الشعب والشوري، حيث سيقوم الإخوان بمساندة مرشحي التجمع في الانتخابات وإخلاء الدوائر التي سيكون للتجمع مرشحون فيها. وأكد بيان التجمع أن التصريحات التي أدلي بها القيادي الإخواني الدكتور سعد عمارة في هذا الصدد غير صحيحة علي الإطلاق، وأنه لم يتم الاتفاق علي وجود أي قضايا تقرر إمكانية العمل المشترك من خلالها، وأن العلاقة بين التجمع والإخوان تحكمها قرارات الهيئات الحزبية. وشدد البيان علي أن الحزب في غني عن عقد مثل هذه الصفقات مع الإخوان. من جانبه لخص نبيل زكي -أمين الشئون السياسية بحزب التجمع والمتحدث باسم الحزب - مادار في لقاء قيادات التجمع مع قيادات الجماعة، وقال إن الإخوان الذين زارونا عرضوا التنسيق مع الحزب والعمل المشترك ضمن صفوف المعارضة في مواجهة استبداد النظام الحاكم، كما أكدوا في عرضهم أنهم يمدون أيديهم للعمل المشترك، وطلبوا وقف الحملات الإعلامية ضدهم ونحن بدورنا استمعنا لكل ما قالوه في الاجتماع واتفقنا علي أن يرجع المجتمعون من الطرفين إلي مؤسساتهم الحزبية والتنظيمية وهو ما يوضح للجميع أن قيادات التجمع لم يتفقوا مع الإخوان علي أي شيء ولم يعقدوا معهم أي صفقة أو اتفاق لأن كل العروض التي قدموها تظل مجرد عرض من جانبهم إلي أن يتم إقرار ذلك في المؤسسات الحزبية. أما الدكتور محمد البلتاجي -أمين عام الكتلة البرلمانية للإخوان- فأكد أن قيادات الجماعة اتفقت مع قيادات التجمع علي التنسيق في القضايا المشتركة، وتناولنا الانتقادات التي تأتي علي ألسنة بعض الأفراد في التجمع ضد الإخوان، إلا أننا لم نأخذ تعهدًا في هذا الصدد، في حين اتفقنا علي أن نعمل علي تضييق الهوة ومد الجسور بين الطرفين، وقال البلتاجي إنه تم الاتفاق علي استمرار الحوار وأن يرجع كل فصيل إلي مؤسساته التنظيمية لعرض ما تم الاتفاق عليه في هذا اللقاء. وكان الدكتور سعد عمارة قد أدلي بتصريح ل «الدستور» أمس أكد فيه الاتفاق علي أمور تدعم العمل المشترك بين الطرفين، وهو ما نفاه حزب التجمع في بيانه الرسمي الذي نسب إلي متحدث باسم الحزب.