معاناة المواطنين استمرت أمس، مع تواصل نقص السولار فى ربوع مصر، بينما لم تتوقف المشاجرات والمشاحنات أمام محطات الوقود، والحكومة «ودن من طين وأخرى من عجين» رغم تواصل نزيف دم الغلابة الطامحين للقمة عيش تسد رمقهم، لا أكثر. سائقو الأجرة فى كل المناطق رفعوا تعريفة الركوب أرقاما فلكية، لأنهم يعتمدون على السوق السوداء فى تمويل سياراتهم، ومن ثم يدفع المواطن الغلبان من جيبه لتجار السوق السوداء الذين ينهشون جسد الوطن، فى غيبة القانون ورجاله، بينما قرر ركاب، رفضوا سياسة لىّ الذراع، الاحتجاج وقطع الطرق هم أيضا، بسبب عجزهم عن دفع الزيادات الكبيرة فى تعريفة ركوب الأجرة. فى الشرقية، تواصلت حالة الاستياء العام بين السائقين والأهالى جراء الأزمة، حيث أغلقت معظم محطات الوقود بمختلف مراكز المحافظة أبوابها أمام السيارات، معلنة عدم وجود سولار، بينما تمكنت بعض المحطات المعدودة من الحصول على حصص السولار الخاصة بها، حيث شهدت تلك المحطات زحاما شديدا ووجودا كثيفا من جانب السيارات النقل والجرارات التى اصطفت فى طوابير طويلة، تصل إلى مئات المترات، مما أدى إلى وقوع حالة من الارتباك المرورى على كل الطرق السريعة التى تقع عليها تلك المحطات.
وفى كفر الشيخ، قطع أهالى عزبة نايف بمركز سيدى سالم الأربعاء طريق كفر الشيخ - سيدى سالم، اعتراضا على عدم وصول الغاز إلى العزبة من أكثر من 20 يوما، رغم وجود البونات معهم، بينما أشعل الأهالى النيران فى إطارات السيارات القديمة، ووضعوا جذوع الشجر ومنعوا مرور السيارات لأكثر من ساعتين، مما أصاب حركة السير على الطريق بالشلل.
فى الغربية، تستمر أزمة السولار، ومعها حالة التكدس داخل وخارج محطات الوقود وحالة الشلل المرورى على الطرق بسبب تكدس مئات السيارات أمام محطات الوقود، بينما استمر أصحاب محطات الوقود فى الاستعانة بالبلطجية لحماية محطاتهم، بينما يشهد السوق السوداء رواجا واسعا على بعض الطرق، خصوصا طريق طنطا - زفتى، وطريق المحلة - زفتى، مع غياب الرقابة التموينية. فى حين رفع سائقو خطوط طنطا - زفتى، وطنطا - السنطة، الأجرة إلى ثلاثة أضعاف، كما فرض سائقو السرفيس تسعيرة باهظة للركوب تماثل الضعف، إذ رفع سائقون على طريق المحلة - طنطا الأجرة إلى 5 جنيهات بعد أن كانت 150 قرشا رسميا.
وفى القليوبية، استمرت المشاجرات والمشاحنات وإطلاق الأعيرة النارية على معظم محطات الوقود بالقليوبية بسبب تدافع السائقين والمزارعين وتجار السوق السوداء على المحطات من أجل التسابق على أولوية التموين وقلة كميات السولار والبنزين التى تنفد ولا تزال الطوابير ممتدة إلى الكيلومترات أمام المحطات.
وفى المنيا، أصبح المبيت داخل محطات الوقود هو الحل للحصول على السولار بعد تعاظم الأزمة، حيث قال سائقون يبيتون الليل داخل المحطة.