عاجل ..تجدد الاشتباكات في محيط كورنيش النيل للمرة الخامسة بعد توقف 48 ساعة

رغم توقف الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين فى محيط فندق سميراميس لقرابة 48 ساعة إلى أن كل المحاولات فشلت بعد تجدد المناوشات في محيط كوبري قصر النيل بعدما أطلق المتظاهرون الألعاب النارية وأشعوا الزجاجات الحارقة تجاه قوات الأمن المتمركزة بشارع كورنيش النيل بمحيط السفارة الأمريكية الأمر الذى دفع قوات الأمن إلى مطاراتهم إلى كوبرى قصر النيل بوابل من القنابل المسيلة للدموع وطلاقات الدفع . فيما حاول المتظاهرون قطع شارع الكورنيش ومنع السيارات من التوجهه لميدان سيمون بوليفار حال واصلت الكر والفر، بين الثوار وقوات الأمن، مساء أمس الجمعة ، بمحيط كورنيش النيل، والشوارع المحيطة بميدان التحرير. فكلما كثفت قوات الأمن تواجدها بعدد متزايد من الجنود وأفراد الشرطة، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش، كلما تقدم المتظاهرون نحوها، وهاجموها بالحجارة ، الأمر الذي يدفعها إلى التراجع.


تقدم الشرطة نحو الثوار، يقابله المتظاهرون بالهتاف المناهض للإخوان ، والرئيس الإخواني محمد مرسي، ووسلوك وزارة الداخلية الوحشي تجاه النشطاء الذين يطالبون باستكمال ثورتهم. المتظاهرون هتفوا :" الشعب يريد اسقاط النظام"، و" يسقط حكم المرشد"، و" الداخلية شوية بلطجية"،و" والله زمان وبعودة.. ليلة أبوكم ليلة سودا"، فيما رفع بعض المتظاهرين صوراً لبعض الشهداء ، وصوراً أخرى للزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

لأن الساعات الأولى من مساء أمس، تكون كعادة مساء كل يوم، توقيت تبديل ورديات دوريات قوات الأمن المتواجدة في محيط كورنيش النيل، فإن قوات الأمن قامت ، بدفع العشرات من الميليشيات المدنية التابعة للشرطة، الذين اشتبكوا مع الثوار، مما أحدث بعض الإصابات الطفيفة بين الطرفين. بعد حوالي النصف ساعة من عملية تبديل الخدمات الأمنية، ساد الهدوء لحوالي النصف ساعة بين الطرفين، حيث هرع أطباء المستشفى الميداني، في قلب الكعكعة الحجرية، بإسعاف المصابين، الذين تركزت اصاباتهم في اصابات بالاختناق الخفيف، والجروح الناتجة عن ضربات الطوب والحجارة.

في الوقت نفسه، لم تتوقف حركة سائقي الدرجات البخارية لنقل المتظاهرين من دائرة الاشتباكات إلى المستشفى الميدانى ، وقرابة الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس، رصدت " التحرير" قيام المتظاهرين بالقبض على أحد العناصر الأمنية المدنية المندسة وسط صفوفهم حيث قاموا بالصياح ، وضربوه ضرباً مبرحاً فأصيب بإصابات سطحية قبل أن يهرب من بينهم إلى مكان غير معلوم.

بعد هذه الواقعة، قام المتظاهرون بالتصدي لتقدم مدرعة أمن مركزي، حاولت التوغل بين صفوف المتظاهرين ، لكنها تراجعت إلى مقر السفارة الأمريكية، الأمر الذي شجع ثوار آخرين على الانضمام للمتظاهرين، خصوصاً من المتظاهرين المرابطين في ميدان التحرير.