تحذيرات من عمليات هدم جديدة لمنازل الفلسطينيين بالقدس فى بلدة سلوان ورأس عمود آثار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة طالب اسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة فى قطاع غزة الجمعة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف "التصعيد والعدوان" الاسرائيلي، عقب سلسلة من الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة ليل الخميس، حيث أدان هنية في بيان صحفي "التصعيد الاسرائيلي على قطاع غزة الليلة" قبل الماضية وطالب "المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذا التصعيد والعدوان".
واكد ان "الحكومة تجري اتصالات مع الفصائل الفلسطينية للحفاظ على التوافق الداخلي حماية لشعبنا وتعزيزا لوحدته" في اشارة الى توافق حكومته مع الفصائل الفلسطينية المسلحة على وقف اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل، حيث كانت مقاتلات اسرائيلية من نوع اف16 نفذت ست غارات ليلة الخميس وحتى الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة على قطاع غزة ما ادى الى اصابة ثلاثة اطفال بجروح، بحسب مصادر طبية وقوات الامن التي تسيطر على قطاع غزة التابعة لحماس. وجاءت هذه الغارات بعد عمليات اطلاق صواريخ فلسطينية في الايام الاخيرة على اسرائيل. وكثفت المجموعات المسلحة الفلسطينية في غزة هجماتها الصاروخية منذ عدة اسابيع، وكانت اسرائيل شنت شتاء 2008 هجوما مدمرا على قطاع غزة لوقف اطلاق هذه الصواريخ. وخلف الهجوم اكثر من 1400 قتيل فلسطيني و مقتل 13 اسرائيليا. وفى سياق متصل هدد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم بقيام الجيش الاسرائيلي بهجوم واسع النطاق على قطاع غزة اذا لم توقف حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اطلاق الصواريخ من القطاع على اسرائيل، حيث قال شالوم في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية "اذا لم يتوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل، يبدو انه سيتعين علينا رفع مستوى نشاطنا وتكثيف عملياتنا ضد حماس".
واضاف "لن نسمح مجددا برؤية اطفالنا مرعوبين في الملاجىء وسيجبرنا ذلك في نهاية المطاف على شن هجوم عسكري جديد"و "آمل ان نتمكن من تفادي ذلك غير ان هذا من الخيارات التي نملكها واذا لم يكن امامنا من خيار (اخر) فسنستخدمه في المستقبل".
ومن جانبها قالت "مؤسسة المقدسي لتنمية المجتمع" إنها حصلت على خارطة تفصيلية تم تسريبها من بلدية القدس الصهيونية، توضح عدد المباني الفلسطينية التي تنوي هدمها خلال الفترة المقبلة، ووصل عددها إلى 312 بناية، كما أضافت المؤسسة أن البلدية الصهيونية تنوي تنفيذ عمليات هدم في بلدة سلوان والأحياء المجاورة لها، مثل البستان ومنطقة رأس العمود وحي الثوري. وأشارت إلى أن عمليات الهدم تأتي في إطار خطط بلدية القدس لإقامة ما يعرف ب(مدينة داود) بحي البستان بعد هدمه وبناء ما يسميه هؤلاء "الحوض المقدس"؛ الذي يهدف إلى إقامة حزام "استيطاني" في قلب شرقي مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى. وقالت المؤسسة إن مدينة القدس شهدت منذ مطلع العام الجاري تصعيدا ملحوظا في الانتهاكات "الإسرائيلية" بحق المقدسيين، أبرزها إصدار عشرات أوامر الهدم، ومصادرة الأراضي، والإعلان عن مخططات "استيطانية" جديدة.