قال يسري حماد - نائب رئيس حزب الوطن - أن الحوار الوطني بات واجب شرعي على الجميع، داعيا الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية إلى تبني حوار وطني معلن يهدف إلي وضع خطة أو مشروع قومي تتوافق عليه جميع القوى الوطنية، بالإضافة إلي إعادة تشكيل الحكومة أو احداث تغيير للحكومة الحالية ويتفق عليها الجميع ويعمل معها امن أجل مصلحة هذا البلد. وأضاف " حماد" - خلال مؤتمر تدشين حزب الوطن بالإسكندرية أول من أمس الجمعة بحضور عدد من قيادات الحزبية، وعدد من رموز القوى السياسية المختلفة بالمحافظة - أن الحزب أكد على ضرورة احترام مؤسسات الدولة القانونية وإعادة القانون المنظم للعملية الانتخابية مرة أخري، مؤكداً علي احترامهم للأحكام القضاءية والقانون، موضحاً ليس لنا أى مصلحة في مخالفة القانون.
وشدد "نائب رئيس الحزب"، على ضرورة التحاور مع جميع القوي السياسية للمشاركة فى النهوض بهذا الوطن، قائلاً : أن مصر لن يبنيها فصيل او تيار أو اتجاه واحد، لافتاً إذ ظن البعض أن يعمل أو يقود البلد وحده فقد ألقي بنفسه إلي التهلكة، مضيفاً إلي أن الحزب طالب بتأجيل العملية الانتخابية حتي يحدث استقرار في الشارع السياسي والأمني.
وأكد "حماد" علي أن الحزب يهدف إلي تجميع الصف الوطني، من أجل بناء مصر والعبور من هذه المرحلة، حيث أنه لن يقوم علي فكر الحزبية أو الانقسام أو التفريق أو الاقصاء بل يقوم على المشاركة الوطنية من أجل تغيير صورة مصر لدى العالم، ولن نقبل أن تكون مصر قزم وسط العالم.
وقال "حماد" أنهم ارسلوا رسائل إلي جميع الجهات والقوى السياسية انه اذا قدر لهم ان يحوز على ثقة الشعب في الانتخابات البرلمانية المقبلة سيعملون ويتعاون مع الجميع من اجل رفعة هذا البلد.
وأضاف "حماد" إلي أنهم شكلوا لجان متخصصة تماثل لجان مجلس الشعب برئاسة المستشار عبد العزيز نور استاذ بكلية الزراعة لتكون نواة لرصد المتطلبات التي يحتاجها الوطن، ومن ثم لدعم الحكومة.
ومن جانبه قال الدكتور عماد عبد الغفور- رئيس حزب الوطن - : أن الحزب لا يريد تقسيم الوطن أو التنازع بل أنهم لديهم أفكار مجمعة ورؤية موحدة من أجل توحيد الصف وسط القوى السياسية، حتى تستعيد مصر مكانتها من جديد.
وأشار "عبد الغفور" إلي أنهم لا يريدون تكرار تجارب سابقة قد تصيب أحيانا و تخطأ في الأغلب، فهذه التجربة تعد فريدة من نوعها، والتي تقدم رؤية حقيقية لمصر، حتى تصل مصر إلى لمقعد الصدارة في العالم أجمع.
وأوضح "عبد الغفور" أن الحزب دائما ما سيكون يعمل على حل الازمات التى تواجه الوطن، مستشهداً بأزمة "بورسعيد" مشيراً إلى أنه طالب مؤسسة الرئاسة بتشكيل لجنة لمقابلة أهلها وحل ومعرفة متطلباتهم وبحث مشاكلهم لكن قوبلت بالرفض.
وأشار إلى أنه تم تكوين وفد من الحزب بالفعل ومن بينهم الدكتور صلاح يوسف – وزير الزراعة السابق – والدكتور عمر الابراش - استاذ بمعهد البحوث الزراعية – وأن هناك مجموعة ذهبت لبورسعيد وهم الأن يجهزوا للقاء بين التراس بورسعيد والاهلى ونأمل فى ان نصل لحل يرضى الجميع ويعيد الاستقرار وبورسعيد جزء منا واحنا جسد واحد وكلنا حاجة واحدة بورسعيد واسوان وسيناء فكلنا جسد واحد.
وقال مصطفى المغني، أمين عام حزب الوطن بالإسكندرية، أن الحزب يقدم يديه إلى الجميع من أجل الحوار الوطني، لكي يتكاف الجميع لمصلحة العامة مصر"، مشيراً إلي أن قيادات الحزب حرصت على تسميته بهذا الاسم ليكون معبر عن الوطن أجمع، وليس لفصيل أو تيار بعينه، وأن تكون معايير الحزب قائمة على أهل الكفاءة والأمانة وليست أقل الثقة.
وأشار "المغني" إلي أن أقباط مصر هم جزء من نسيج هذا الوطن، لهم حق في المساواة في الحقوق والواجبات.