قال المستشار حسن النجار محافظ الشرقية أن مصر هي النمر الاقتصادي القادم بشهادة وتأكيد دول العالم المتقدم بما تمتلكه من مقومات مختلفة تؤهلها لإحداث طفرة في نموها الاقتصادي بعد استكمال الدولة لمؤسساتها الدستورية ، حيث ستشهد البلاد قريبًا انتخابات مجلس النواب.جاء هذا خلال مؤتمر مركز البحوث الزراعية في الاراضي الجافة والصحراوية " ايكارد" الذي تواكب مع الاحتفال بيوم الفول البلدي ، وبحضور ممثلين من عدة دول عربية وأوربية. وبحضور الدكتور مظهر فوزي الملقب بأبو الفول البلدي في مصر ، وعدد من اساتذة وباحثين مركز البحوث الزراعية ومعهد بحوث الامراض النباتية.
وأشار الدكتور عبد الغني الفرماوي استاذ المحاصيل البقولية بمعهد البحوث الزراعية إلي ان الهدف من الاحتفال بيوم الفول بمحافظة الشرقية هو توصيل اهمية التعامل مع التكنولوجيا الجديدة والخاصة بالأصناف المبتكرة والتي تتحمل الاصابة بأخطر امراض الفول " الهالوك" عن طريق تعريف المزارع بمحتوي التوصيات من حيث موعد الزراعة والتسميد ومقاومة الحشائش ومعاملات المحصول خلال موسم الزراعة بحيث نضمن الحصول علي اعلي انتاج محصول واعلي انتاج بروتين وتحقيق جودة عالية للمنتج من حيث الطهي وامتصاصًا المياه فضلًا عن المساهمة في الحد من الاستيراد لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الفول للمواطن المصري.
وأكد الدكتور محمود عبد المحسن رئيس قسم البقوليات بمركز البحوث الزراعية ان انتاجية الفدان بالنسبة للأصناف المبتكرة مثل 843 المقاوم للهالوك ومصر 1 ، ومصر3 أضعاف إنتاجية الاصناف العادية حيث ينتج الفدان ما يقرب من 12 إلي 15 اردب ، في حين ان الاصناف العادية تنتج ما يقرب من 6 إلي 8 اردب ، كما ان الاصناف المبتكرة تزرع باحتياجات مائية قليلة .
وأضاف الدكتورعزام عبد الرازق الاستاذ بمركز البحوث الزراعية قسم البقوليات أن أصناف حيزه 716 وجيزة 3 وسخًا 1 وسخًا 4 وسخًا 2 وسخًا 3 أصناف مقاومة للأمراض الورقية فضلا عن نوبارية1 الذي ينصح بزراعته في الاراضي المستصلحة حديثا مثل النوبارية والصالحية ويبين الدكتور إيهاب سرحان الباحث في قسم بحوث امراض البقوليات أن اهم عوامل انخفاض انتاجية الفول في مصر في الاونة الاخيرة ترجع لضعف العائد الاقتصادي للمحصول ودخوله في المنافسة مع المحاصيل الشتوية التي تحقق عائد اقتصادي اعلي ، فبعد ان كنا نزرع 310 ألف فدان في عام 2001 ، بما يحقق الاكتفاء الذاتي تراجعت المساحة المزروعة الي 111 الف فدان ، الامر الذي لا يحقق سوي 30 إلي 35 % من احتياجاتنا المحلية يضاف الى ذلك انتشار الهالوك حيث يعيش مختبأ في الارض المصابة من 20 الي 30 سنة.
وذكر ان معهد الامراض الزراعية قام بتربية سلالات من الفول مقاومة لحشائش الهالوك فضلا عن مقاومتها لمراض الصدء والبقع البنية والأمراض الفطرية وبما يحقق انتاجية وفيرة للمزارع التي تنتشر في الدلتا بسبب انخفاض درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة ووجود الامطار ، كما أن هذه الاصناف المقاومة لا يتم استخدام المبيدات الزراعية أثناء زراعتها الا في اضيق الحدود.
وأوصت الادارة المركزية للإرشاد الزراعي بضرورة مراعاة الصرف الجيد من مصدر موثوق منه ومراعاة التاريخ الزراعي المناسب حيث يفضل ان يكون من منتصف شهر 10 إلي منتصف شهر 11 ، وان تكون الرية الاولي بعد رية الزراعة من 30 الي 35 يوم وان يكون الري حسب نزول الامطار كما ان التزام المزارع بالتوصيات الخاصة بطرق المقاومة للأمراض والحشائش يساهم بشكل كبير في تحقيق أعلي انتاجية للمزارع .