أكد الشيخ نشأت زارع " خطيب مسجد سنفا بالدقهلية " ان مشكلتنا الحالية هى الخلط بين الدينى والدنيوى وعدم اختيار اهل العلم والخبرة والكفاءة فى كل مجال فياليتنا نعود لما فعله النبى حتى نستطيع ان نتقدم لان السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة وعصر المعجزات انتهى. وقال في خطبة بعنوان (النبى واحترام التخصص) ان للجنة قوانين وللأرض قوانين وبما اننا فى الدنيا فنتناول بعضا من قوانين الدنيا القائمة على العلم والعمل والخبرة والكفاءة والتجربة لأنها سنن ونواميس وأسباب لا تحابى احد ولا تجامل احد.
وكان النبى يقول لأصحابه ما كان من امر دينكم فالى وما كان من امر دنياكم فأنتم اعلم بأمور دنياكم فأمور الدين بالوحى وأمور الدنيا بالعلم والعمل والسنن والأسباب .
وأضاف " أن الرسول اختار (عبد الله بن أريقط ) في الهجرة واختار فى الطب الحارث بن كلدة نصرانى واختار للقيادة العسكرية سيدنا خالد بن الوليد رغم انه حديث عهد بالإسلام وهناك من اعلم منه بالدين والفقه لكنها الكفاءة ورفض ان يولى سيدنا ابو ذر الامارة وقال له انك ضعيف وإنها امانة برغم تقواه وإيمانه واختار للصلاة سيدنا ابو بكر قمة الايمان والتقوى واختار للأذان صاحب الصوت الندى الجميل سيدنا بلال.
وأشار إلي أنه هكذا حقق النبى نقلة حضارية للدولة الاسلامية وجاء الخلفاء من بعده ص فكان اختيار سيدنا عمر للولاة على اساس الخبرة والكفاءة كما ان سيدنا عمر كان يستفيد من خبرات الكفار فى الشئون السياسية والإدارية والدنيوية وثبت انه اخذ مستشارين من بلاد فارس واخذ منهم فكرة الجند والدواوين والإحصاء والمرتبات والشرطة والعملة.
وانتهي بضرب مثال لو أن مسلم وكافر سقطا فى المياه من الذى سوف يخرج لاشك ان الذى يجيد العوم هو من يخرج هل الدين له دخل وهكذا نقيس هذا المثال فى قضايا كثيرة.