اعلن صحفيو الصباح عن نيتهم فى تقديم مذكرة للمجلس الاعلى للصحافة صباح غدا الاربعاء اليكم نص المذكرة
نتقدم إليكم نحن صحفيو ومصورو صحيفة "الصباح" وطاقمها الفني، بشكوى ضد مالك الصحيفة، رجل الأعمال المهندس أحمد بهجت، ورئيس مجلس إدارتها أسامة عز الدين، ورئيس التحرير وائل الإبراشي،ووائل لطفى رئيس التحرير التنفيذى من الضرر الذي لحق بنا جراء قرار مجلس الإدارة المتعسف والمفاجئ، بتحويل الصحيفة من يومي، إلى أسبوعي بدعوى ضغط النفقات، وتسريحنا شهرًا قابلاً للتجدد دون رواتب، الأمر الذي نعتبره خديعة لصرفنا من أعمالنا.
وإذ نتقدم بهذه الشكوى نريد أن نوضح لكم النقاط التالية: إن إدارة الصحيفة خفضت رواتبنا لأكثر من 30% الشهر الماضي "فبراير" بدعوى أن مالكها يمر بضائقة مادية، ووافق العاملون على هذا الاقتطاع من رواتبهم حتى يستمر الإصدار الذي ارتبطوا به وجدانيًا. إن عددًا من الصحفيين تفرغوا تمامًا للصحيفة وتخلوا عن وظائفهم، فيما رفض آخرون عروضًا بالعمل في مؤسسات أخرى حرصًا على التجربة.
إن الأسلوب الذي اتبعته الإدارة في إبلاغ الصحفيين بقرار الإغلاق قد جاء مخالفًا لكل الأعراف المهنية ولا يليق بصحفيين، حيث تم إبلاغهم بأن مقر الجريدة سيتم تسليمه إلى مالكة العقار، ولن يسمح لهم بدخولهم إلى مقر عملهم.
إن الصحفيين لم يتقاضوا رواتبهم عن شهر فبراير، حتى الآن. إن الإدارة استغلت أن معظم محرري الصحيفة من حديثي التخرج فأكدت لهم أنه سيتم عمل عقود لهم بعد ستة أشهر على الأكثر ولم يتم تنفيذ هذا الوعد.
إن الصحفيين حاولوا مرارًا التواصل مع الإدارة لعمل هيكلة وتأسيس إدارة إعلانات أو التعاقد مع شركة إعلانات بما يضمن توفير موارد مالية
مستدامة، وقد تلقت الإدارة بالفعل عروضًا بالإعلانات لكن الإدارة كانت ترفضها لأسباب غير مفهومة. إن الإدارة لم تؤمن على الصحفيين بوزارة العمل رغم أنها تقتطع من رواتبهم ضرائب شهرية، ولم يشأ الصحفيون تصعيد الأمر، نزولا على شعورهم بالمسئولية، ونظرًا للظروف المادية المتردية التي تمر بها الصحيفة.
إن مؤشرات توزيع الصحيفة كما علمنا من مصادر موثوقة، جيدة للغاية، الأمر الذي يؤكد نجاح التجربة مهنيًا، رغم كل المعوقات السابقة.
إن إدارة الصحيفة تلقت عروضًا من رجال أعمال بالشراكة أو الشراء لكن الإدارة رفضت، كما لو كانت حريصة على تدمير حلم جيل من الصحفيين الناشئين.
وعليه.. فإننا نطالب بالنظر في الأمر، واستعادة حقوقنا، وعدم إغلاق جريدتنا، التي راهنا على نجاحها. إننا أبناء "الصباح" نتمسك بجريدتنا، التي ثابرنا وصبرنا من أجلها، ونطالبكم بالوقوف إلى جوار حقوقنا. ولكم فائق التقدير