واصل المعتصمون بميدان التحرير اغلاقهم لكافة المداخل المؤدية الى الميدان؛ وذلك فى أعقاب رفض غالبية المعتصمين لمبادرة إعادة فتح الميدان مقابل قيام وزارة الداخلية بوضع جدول زمنى لرفع الحواجز الخرسانية الموجودة بمنطقة وسط القاهرة. وقام أفراد اللجان الشعبية الذين ارتدى معظمهم سترات فوسفورية بوضع حواجز معدنية على كافة المداخل المؤدية الى الميدان؛ حيث تم وضعها أمام لمتحف المصرى، وكوبرى قصر النيل، وشوارع محمد محمود، والفلكى، وقصر النيل.
وكان الاعلامى عمرو الليثى قد أطلق مبادرة من خلال برنامجه على قناة المحور الفضائية (90 دقيقة) مساء الأربعاء الماضى فى فقرة استضاف فيها اللواء حسن البرديسى مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة، والدكتور شادى الغزالى حرب القيادى بحزب الدستور، لإعادة فتح ميدان التحرير أمام حركة المرور، وتم خلال الفقرة الاتصال بالناشط السياسى سامح المصرى واتفقوا جميعا على عقد لقاء فى الثانية من ظهر الخميس الماضى بمقر الادارة العامة لمرور القاهرة، وتم بالفعل عقد اللقاء والاتفاق على فتح ميدان التحرير أمام حركة المرور مقابل قيام وزارة الداخلية بالاعلان عن جدول زمنى لإزالة الحواجز الخرسانية فى الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير وحماية المعتصمين.
وفى السياق ذاته، ساد الهدوء التام ميدان التحرير اليوم السبت بعد انتهاء فاعليات مظاهرات (جمعة محاكمة النظام)، التى دعا اليها أمس نحو 24 حزبا وحركة وقوى سياسية وثورية للمطالبة بمحاكمة النظام وجماعة الاخوان المسلمين، وإقالة النائب العام وتعيين نائب عام جديد والافراج عن جميع المعتقلين السياسيين.
وعلى الصعيد الميدانى، شهد الميدان انخفاضا ملحوظا فى أعداد المتظاهرين، فى الوقت الذى التزم فيع غالبية المعتصمين الخيام.
كما شهد الميدان مثل كل صباح توافدا مكثفا للباعة الجائلين، خاصة بائعى المأكولات الشعبية والمشروبات الساخنة والتسالى