قررت محكمة جنايات القاهرة فى جلستها المنعقدة اليوم برئاسة المستشار طه أحمد شاهين، فى ختام أولى جلساتها، تأجيل إعادة محاكمة النائب البرلمانى عماد الجلدة و7 آخرين فى قضية الرشوة الكبرى بقطاع البترول، وذلك لجلسة 24 مايو القادم، على أن تستكمل المحكمة محاكمتها للمتهمين خلال جلسات 25 و26 و27 مايو القادم، وذلك لسماع أقوال الشهود وتنفيذ طلبات الدفاع لمناقشة الشهود وسماع أشرطة التسجيل التى تمت بمعرفة هيئة الرقابة الإدارية. طلب دفاع المتهمين السماح له باستصدار شهادات من الهيئة العامة للبترول توضح ما إذا كان المتهم محمد بهى الدين نيازى له اختصاص وظيفى يتصل بالعمل فى مناطق الشركة العامة للبترول، وشهادة تفيد إذا ما كان قد تسلم من جهة عمله أية خرائط أو بيانات أو تقارير فنية خاصة بمنطقتى غرب الأبيض وجنوب شرق وردة، وشهادة أخرى من الشركة العامة للبترول تبين إذا كان قد أبلغ نيازى خلال الفترة من نوفمبر 2002 وحتى يوليو 2006 بفقد أو ضياع أو سرقة أية خرائط أو بيانات فنية خاصة بمنطقتى أبو سنان وعلم الشاويش. كما طلب دفاع المتهم محمود صبرى إبراهيم بالتصريح له باستخراج شهادة بالاختصاص الوظيفى لمنصب مدير عام متابعة العمليات الاستكشافية وهو المنصب الذى كان يشغله المتهم، وما إذا كان منصبه يختص بأى من أعمال تقييم المناطق البترولية المطروحة للمزايدات. وطلب أيضا دفاع المتهمين سماع شاهد الاثبات الأول فى القضية عضو هيئة الرقابة الإدارية أحمد نجيب ومناقشته فيما جاء بشهادته، والتصريح باستدعاء وكيل وزارة البترول خالد الغزالى حرب باعتباره شاهد نفى، ومناقشة أسامة محمد السكرى الشاهد العاشر فى القضية والذى يعمل بشركة بلاعيم للبترول، وأقوال طارق عمر الفاروق والذى كان متهما فى القضية وقضى بإعفائه من العقوبة. ويحاكم الجلدة والمتهمون السبعة للمرة الثالثة أمام محكمة جنايات القاهرة، التى كانت أصدرت دائرتان منها أحكاما تتضمن معاقبتهم ما بين السجن المشدد 10 سنوات و3 سنوات، إثر إدانتهم بأخذ وتقديم رشاوى إلى موظفين عموميين مقابل إفشائهم لمعلومات وبيانات وتقارير غير مسموح بتداولها عن احتمالات وجود بترول بمناطق طرحتها جهة عملهم فى مزايدات علنية للبحث والتنقيب بها، وكانت شركة "اليكس أويل" هى إحدى الشركات التى قدمت الرشوة بمعرفة عماد الجلدة الذى يمتلك 70 فى المائة من رأسمالها مقابل الحصول على هذه المعلومات.