بوردنيو : الاتفاق يستهدف 16000 طفل وأسرهم في كل من محافظات أكد وزير القوى العاملة والهجرة خالد الأزهري ، أنه يسعى جاهدًا من خلال منظومة حكومية وبالتعاون مع المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني للحد من أسوأ أشكال عمالة الأطفال في مصر، مضيفاً "إن الوزارة تعمل على الحد من ظاهرة عمل الأطفال؛ وذلك من خلال معالجة الأسباب الجذرية للظاهرة، بما في ذلك تفعيل استراتيجيات مبتكرة لتعزيز سبل العيش المستدامة لأسرهم."، كما أكد الأزهري على ضرورة رفع الوعي بشأن ظاهرة عمل الأطفال في مصر، والتأكيد على أهمية وجدوى تضافر جهود كافة الجهات الفاعلة بما فيها المجتمع المدني والقطاع الخاص ومنظمات العمال لتمكين الأسر اقتصاديا.
جاء ذلك عقب توقيع السيد الوزير مساء أول أمس اثناء توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة وبرنامج مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال من خلال تعزيز السياسات وسبل المعيشة المستدامة والفرص التعليمية- والذي يتم تنفيذه بالشراكة بين كل من منظمة العمل الدولية،ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)، وبرنامج الأغذية العالمي (الممثل الإداري للشراكة) بدعم من وزارة العمل الأمريكية- وذلك بمقر وزارة القوى العاملة والهجرة، وبحضور نخبة من ممثلي وزارات التعليم، والتأمينات والشئون الاجتماعية، ووزارتي الزراعة، والتعاون الدولي، بالإضافة إلى لفيف من ممثلي مختلف الجهات المعنية بمحافظات مصر.
وفي ذات الصدد، صرح المدير الإقليمى وممثل برنامج الأغذية العالمى فى مصر جيان بياترو بوردنيو، "أن الهدف الرئيسي من البرنامج يكمن في المساهمة في الجهود القائمة للقضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال في الزراعة ممن خلال برنامج مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال الذى يستهدف 16000 طفل وأسرهم في كل من محافظات سوهاج، وأسيوط، والمنيا، والفيوم، والشرقية"كما استعرض بوردينو أن البرنامجي هدف إلى توفير وتقديم الدعم اللازم لمنع الأطفال من خطر الانضمام إلى سوق العمل، علاوة على وضع استراتيجيات جديدة ومبتكرة لتوفير سبل العيش المستدامة للأسر المستهدفة.
ومن جانبه، أوضح مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة الدكتور يوسف القريوتي، " أنعلى مستوى السياسات فان البرنامج يتعاون مع وزارة القوى العاملة والهجرة تعاون كامل بشأن اعداد وتفعيل خطة عمل قومية لمكافحة عمل الاطفال فى مصر. كما قام البرنامج بانشاء قاعدة بيانات مبرمجة لحفظ بيانات وتتبع الاطفال العاملين على ان تطبق على المستوى القومى من خلال الوزارة مستقبلا. كذلك فان البرنامج يستهدف تحسين ظروف التعلم في أماكن العمل لعدد 3000 طفل؛ بالإضافة إلى تصميم وتنفيذ مشروعات وأنشطة مدرة للدخل لعدد 5000 من أمهات الأطفال المعرضين لخطر الانضمام أو المتواجدين في سوق العمل.
ومن جانبه أضاف ممثل منظمة يونيسف في مصر فيليب دوامال، "أن التعليم هو حق أصيل من حقوق الطفل، فهو أفضل استثمار يقدمه الأهل لأبنائهم ليخرجوهم من حلقة الفقر المفرغة وليضمنوا لهم مستقبل أفضل،ونحن في هذا البرنامج نستهدف إعادة قيد خمسة آلاف طفل في نظام التعليم وحماية ثمانية آلاف طفل أخرين من التسرب من المدارس ومن خطر الالتحاق بسوق العمل. .."