تواضروس: نحتاج أن نتساند معا ونكون الفكر والرأي الواحد في المسائل التي تتطلب ذلك. البياضي: شاء الله أن يجمعنا معا ونحتاج أن نتكامل. البطريرك إبراهيم: هناك تحديات سنواجهها ولابد أن نكون واعيين.
البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كان قد تحدث قبيل الانتخابات البابوية عن التقارب بين الكنائس المصرية، اليوم (الاثنين)، اجتمع مع رؤساء وومثلي الكنائس لتأسيس مجلس الكنائس المصرية في المركز الثقافي القبطي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية .
والدكتور القس صفوت البياضى رئيس الكنيسة الإنجيلية، والبطريرك ثيئودوروس الثاني لكنيسة الروم الأرثوذكس بمصر، والمطران منير حنا رئيس الكنيسة الأسقفية بمصر، ومن الكنيسة الأرثوذكسية بجانب البابا النبا بيشوي مطران دمياط والقس بيشوي حلمي من كنيسة الأنبا انطونيوس بشبرا، ونائب رئيس الكنيسة الإنجيلية الدكتور القس أندريه زكي، ويمثل كل كنيسة بجانب رئيسها 4 أعضاء.
البابا تواضروس قال في كلمته باللقاء "أشعر أن التاريخ يسجل هذا اليوم، ونحن نحتفل بتأسيس مجلس لكل كنائس مصر، وأشعر أن هذه الخطوة تأخرت منذ سنوات، وعندما يوجد لدينا مجلس للكنائس المصرية يشترك في المجالس الإقليمية والعالمية فإننا نشكر الله أن هذه الفكرة التي بدأت مع المتنيح قداسة البابا شنودة منذ سنتين، وكانت فكرة تناقش فيها مع بعض رؤساء الكنائس".
تواضروس أضاف "ونحن نؤسس للمجلس هناك 3 أبعاد هي المحبة والخدمة والمساندة"، موضحا أن "ممارسة المحبة والمودة الأخوية والتعبير عن ذلك هي شهادة لأجل المسيح، ومسؤولية علينا جميعا في الأمثال المصرية نقول "البعد جفا"، وعندما نقترب ونتلاقي نفرح المسيح، هذا هو تفعيل المحبة".
الباب تابع قائلا "وأقصد بالخدمة كيف نعبر عن محبتنا بطريقة عملية من خلال وسائل خدمة نشترك فيها جميعا بروح المسؤولية، وعيننا على السماء، ونشترك في التعليم والصحة، مع الإحتفاظ بالخصوصية الخاصة لكل كنيسة، وأن يمتد الأمر لرعيتنا"، مضيفا "نحن نمارس الحوارات اللاهوتية مع الكنائس الآخرى على كل مستوى، وفي مصر نحتاج المشاركة في الخدمة بمسؤولية بحيث لا يظهر من أي كنيسة ما يؤلم كنيسة آخرى، وكرؤساء كنائس علينا أن نراعي ذلك بإحترام المشاعر والخصوصية وإستخدام الروح المسيحية".
بطريرك الكرازة المرقسية أوضح أن "كنائسنا التي تتنوع في حجم الرعية والحدود الجغرافية تحتاج أن نتساند معا ونكون الفكر الواحد والرأي الواحد في المسائل التي تتطلب ذلك، والكنائس تشبه أصابع اليد التي تتنوع ولا تتشابه لكنها تكمل بعض وقوة اليد في هذا التنوع، ونشكر الله لتكون هذا المجلس من أجل خدمة مصر وطننا الحبيب لأن خدمتنا أولا روحية، واجتماعية ثانيا، وأفرح باجتماعنا جميعا بروح المحبة".
الدكتور صفوت البياضي قال "كان حلم وأصبح حقيقة منذ 30 سنة ونحن نصلي من أجل وحدة الكنائس وشاء الرب أن يجمعنا معا، ونحتاج أن نتكامل ونشهد معا للمسيح في أصعب الظروف، وستبقى المحبة"، موضحا أن البابا تواضروس أعجب باللائحة لكنه طلب وجود كلمة المحبة في البرتوكول، مضيفا "كان لنا كنائس بالبحيرة لظروف الهجرة وتناقص العدد تركناها لمطرانية البحيرة".
أما بطريرك الأقباط الكاثوليك إبراهيم إسحق فقال "هذا اللقاء يأتي في ختاك صلاة الوحدة،و الوحدة في الروح تولد ثمرة جميلة، وأشكر كل من تعب في تجهيز هذا اليوم"، مضيفا "هذه مبادرات جميلة وبداية طيبة جدا، لكن هناك تحديات سنواجهها ولابد أن نكون واعيين بذلك التنوع ويجب أن يكون غنى وليس صراع، ونصلى أن تكتمل المبادرة لتكون عيننا على السماء".
بطريرك الروم الأرثوذكس، ثيؤدورس الثاني قال "حضورنا اليوم للتوقيع على النظام الأساسي لمجلس الكنائس المصرية، ليس غريب أن يكون اللقاء نتيجة معرفة"، مضيفا أن "الفكرة ابتدت في اجتماع لمجلس كنائس الشرق الأوسط في قبرص، وعندما عدنا لمصر طلبنا ان يقترح ممثل كل كنيسة على رئاسته فكرة تأسيس مجلس كنائس مصرية، بدلا أن تكون اللقاءات فردية تكون بين كل الكنائس".
المطران منير حنا قال "نشكر قداستك لاستضافة هذا الاجتماع الذي سيذكره التاريخ، فأثناء الإعداد لهذا المجلس حصل تقارب، ونحن جسد واحد متنوعين وكل كنيسة هي هبة للكنائس الآخرى، وأسعدني ما قاله الأنبا بيشوي أن كل الكنائس سيكون لها نفس عدد الممثلين بغض النظر عن حجم رعيتها، خاصة والكنيسة الأسقفية كنيسة صغيرة"، لافتا إلى دور كل كنيسة خلال التاريخ.