الركود يصيب محال الجزارة بالمنوفية.. وأهالي كفر الشيخ يلجأون للمقاطعة احتجاجاً علي «جنون الأسعار» يا لحمة مين يشتريكي ب 80 جنيه أكد «محمد وهبة» رئيس الشعبة العامة للقصابين بالاتحاد العام للاتحاد العام للغرف التجارية استمرار أزمة ارتفاع أسعار اللحوم البلدية، والتي بدأت الشهر الحالي، مشيراً إلي أن انفراج أزمة الأسعار مرهون بزيادة الإنتاج، وخاصة بعد فشل الاستيراد في حل الأزمة نظراً لانخفاض الكميات التي دخلت مصر مؤخراً في مقابل معدلات الاستهلاك المرتفعة. وفي رصده لأسعار اللحوم الحمراء البلدية قال «وهبة»: إن سعر الكندوز يتراوح بين 48 و80 جنيهاً وفقاً للمنطقة، مؤكداً أن اللحوم الإثيوبية والجيبوتية التي يتم استيرادها حية ويتم ذبحها وتجميدها في مصر يتراوح سعرها بين 27 و35 جنيهاً، بينما الأخري المستوردة من استراليا وأوروجوي فتكون أغلي ويتراوح سعرها بين 35 و42 جنيهاً للكيلو وتباع في الأسواق الكبري، في الوقت الذي يتراوح فيه سعر اللحوم المستوردة مجمدة من الهند والبرازيل بين 20 و28 جنيهاً، ويتم بيعها في الجمعيات الاستهلاكية. وفي تعليق علي اقتراح فرض تسعيرة جبرية علي اللحوم قال «وهبة»: منظومة إنتاج اللحوم في مصر معقدة ومتعددة الحلقات ومن الصعب أن يتم تطبيق نظام التسعيرة في ظل اقتصاديات السوق الحرة، مضيفاً أن التسعيرة تعني التزام وزارة الزراعة بتولي تسليم اللحوم للجزارين ووضع هامش الربح الذي تحدده، وهو ما يعد عبئاً علي الوزارة لن تنجح فيه، مؤكداً أن هذه الفكرة مجرد «كلام مصاطب» لتهدئة الرأي العام. وفي سياق متصل، شهدت محال الجزارة بمحافظة المنوفية ركوداً نسبياً بسبب ارتفاع الأسعار والتي وصلت إلي 60 جنيهاً للكيلو. بينما ساد مبدأ المقاطعة في محافظة كفر الشيخ احتجاجاً علي ارتفاع الأسعار، وطالب المهندس «فؤاد شرف الدين» مدير عام التموين بالمحافظة بعودة التسعيرة لإحكام الرقابة علي الأسعار، وأرجع «شرف الدين» ارتفاع الأسعار بالمحافظة إلي زيادة سعر الأعلاف وإغلاق محطات الإنتاج الحيواني وإقلاع الكثير من الفلاحين عن تربية الماشية واتجاههم لزراعة البنجر كمحصول اقتصادي بدلاً من البرسيم.