البرادعي ل«الكتاتني»: سنقاطع الانتخابات إذا استمر تجاهل مطالب القوى الوطنية
لم يكن لقاء الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور والدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة الذى نسقه الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد هو الأول من نوعه بين قيادات جبهة الإنقاذ وقيادات الحزب الحاكم، فقبل أسابيع قليلة من هذا اللقاء عُقد لقاء مغلق بين الدكتور أحمد البرعى نائب رئيس حزب الدستور والسيد البدوى رئيس حزب الوفد مع الدكتور سعد الكتاتنى أيضًا لمناقشة الأوضاع الراهنة على الساحة السياسية.
وكشف مصادر مقربة من الشخصيات التى توسطت للقاء، أن الكتاتنى زار البرادعى فى منزل الأخير بناءً على تنسيق من رئيس «الوفد» الذى حضر اللقاء، الذى استمر لمدة ساعتين مساء أول من أمس السبت، وذلك بعد مغادرة حمدين صباحى الذى كان مجتمعا قبل ساعة مع رئيس حزب الدستور للتشاور حول لقائه الكتاتنى.
وأضاف المصدر أن الدكتور البرادعى أكد خلال الاجتماع مطالب جبهة الإنقاذ التى أجمعت عليها الجبهة من قبل، للخروج من الأزمة الحالية وتوافقت عليها الرموز الوطنية، وهى ضرورة تشكيل حكومة جديدة محايدة للإشراف على الانتخابات البرلمانية القادمة، وتشكيل لجنة لتعديل الدستور، وأن تُطرح تلك التعديلات بعد الانتهاء منها على الاستفتاء الشعبى، واستقالة النائب العام وتعيين نائب عام جديد يرشحه المجلس الأعلى للقضاء، بالإضافة إلى وضع خريطة واضحة للعدالة الانتقالية، وإعلان معايير المصالحات أمام الرأى العام، وتعديل قانون الانتخابات الذى أقره مجلس الشورى.
وأشارت المصادر إلى أن الدكتور البرادعى أكد لرئيس حزب الحرية والعدالة خيار مقاطعة الانتخابات فى حال عدم إجراء تعديلات بقانون الانتخابات البرلمانية وعدم وجود ضمانات واضحة لنزاهة العملية الانتخابية برمتها، وأهمها إشراف قضائى كامل والسماح لمنظمات المجمتع المدنى ووسائل الإعلام على إجراءات الانتخابات، بالإضافة إلى المطلب الرئيسى وهو تشكيل حكومة تنفيذية محايدة لإدارة العملية الانتخابات. وقالت المصادر إن السيد البدوى رئيس حزب الوفد أكد خلال اللقاء أهمية التوافق الوطنى وفتح حوار للوصول إلى حل للأزمة التى تمر بها البلاد، مشيرًا إلى أن القوى الوطنية تسعى سعيًا جادًّا لتحقيق المصالحة الوطنية بين جميع الأطياف السياسية والشعبية.
المصادر أوضحت أن الدكتور سعد الكتاتنى تحدث خلال اللقاء بكلمات مقتضبة حول الأوضاع الراهنة، وأن رئيس حزب الحرية والعدالة أكد أنه سيتم نقل مطالب جبهة الإنقاذ إلى الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين فى أقرب وقت ممكن، مؤكدا له أن «الإخوان» تريد النهوض بالدولة بمشاركة الجميع.
وكشفت مصادر أخرى أن الشيخ محمد حسان سوف يزور الدكتور البرادعى خلال الأيام القليلة القادمة لمناقشة الأوضاع الراهنة.
فى سياق متصل، كتب الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، تدوينه من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، عصر أمس، قال فيها نصًّا: «التقيت اليوم بالدكتور محمد البرادعى والدكتور السيد البدوى لتبادل وجهات النظر حول الوضع السياسى الحالى، ولم نتطرق من قريب أو من بعيد لمبادرة حزب النور».