حزب «النور» السلفى كشف أن هدف مبادرته هو ضمان إجراء انتخابات برلمانية نزيهة، وأن المعترض على تشكيل حكومة ائتلافية جديدة فى مثل ذلك التوقيت عليه أن يدرك طبيعة المرحلة وحجم التخوفات من تزوير إرادة الجماهير فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، موضحا أن الهدف من تشكيل حكومة ائتلافية ضمان نزاهة الانتخابات، وأشار الحزب إلى أنه اتفق مع المعارضة على أنه لا مساس بالمادة الثانية وتفسيرها المنصوص عليهما فى الدستور، بالإضافة إلى عدم التطرق للمواد الخاصة بالحريات، مشيرا إلى أن المفاوضات حاليا تجرى على بقية المواد، وقد لاقى هذا الاقتراح ترحيبا من جميع القوى السياسية. ومن جانبه، قال المهندس جلال مُرّة، الأمين العام لحزب النور، إن الاجتماعات والمشاورات مع جبهة الإنقاذ غرضها الخروج من الأزمة الراهنة، ونرفض إهمال أى مجهود بُذل خلال الاجتماعات، مؤكدا أن هناك بعض المواد لن يتم التفاوض عليها مثل المواد الثانية و219 والمواد المتعلقة بالحريات، أما بقية المواد، فالأمر مطروح للمفاوضة، وحول الأسباب وراء المطالبة بتشكيل حكومة جديدة فى ذلك التوقيت، قال مُرّة إن «الهدف من الأمر ليس تشكيل حكومة تؤدى دورا متكاملا، ولكن الإسهام فى الخروج من المأزق، فالأزمة التى نتعرض لها سياسية وليست اقتصادية، ومن يعتقد أنه لن يستجيب أحد من الشخصيات الوطنية لتحمل مسؤولية الوزارة فى فترة محدودة مخطئ تماما، لأنه سيتحمل أهم مسؤولية، وهى الخروج من المأزق والتمهيد لإجراء انتخابات برلمانية فى جو هادئ، وهذه مهمة صعبة جدا، لأننا نخشى أن تنحاز الحكومة الحالية إلى فصيل سياسى بعينه، أما الحكومة الائتلافية ستضمن شفافية الانتخابات»، مشيرا إلى أن «ياسر على عندما نفى التطرق إلى تشكيل حكومة جديدة خلال الحوار الوطنى كان يتحدث من خلال مرجعية إدارية، وليس صحيحا من يردد أن المتحدث باسم الرئاسة لم يرجع إلى الرئاسة قبل الإدلاء بهذا التصريح، هذا خاطئ، لكن الاتصالات بالرئاسة ما زالت قائمة، وهذه المؤسسة أكدت أن أجندة الحوار الوطنى قائمة، من خلال مبادرة الحزب، والاتفاق هو أن كل الأمور مطروحة على مائدة الحوار».
مُرّة أنهى تصريحاته ل«الدستور الأصلي» بتأكيد رفض الحزب السلفى المشاركة فى مليونيات لدعم الرئيس، مبررا موقفه بأن الظروف لا تتحمل مثل هذه المليونيات، وأن هناك أيادى تعبث بالأمن الوطنى وتستغل الفاعليات. من ناحية أخرى التقى الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، المجلس الأعلى للقبائل العربية الذى يضم 90 قبيلة من مصر كافة، والحزب العربى للعدل والمساواة بمقر الحزب العربى بالزمالك، للتباحث فى أوضاع مصر وسبل الخروج من الأزمة الراهنة، وأكد مخيون أن القبائل العربية أيدت مبادرة حزب النور، وشددت على ضرورة الوقوف خلفها للخروج من الأزمة الراهنة وإزالة حالة الاحتقان بين القوى السياسية. وتقدم المجلس الأعلى للقبائل العربية بمبادرة إلى رئيس «النور» لضمها إلى ملف الحوار الوطنى، ووعد بدراستها.