تقدم أهالي «إسكان سوزان مبارك» بالدويقة بلوكات «15، 16، 45 ، 51» بشكوي إلي مجلس محلي منشأة ناصر ورئاسة الحي حول ظهور شروخ واضحة بالجدران وتسرب الصرف الصحي من حول البلوكات السكنية، مشيرين إلي أن ما قام بتنفيذها هو جهاز تعمير القاهرة الكبري التابع لوزارة الإسكان وهو ما أعاد لهم شبه الانهيار الذي عانوه في عشوائيات الدويقة. من جانبه لفت أحمد القناوي - عضو مجلس محلي منشأة ناصر - إلي أن هذه ليست المرة الأولي التي تظهر بها شروخ واسعة داخل البلوكات السكنية التابعة لمشروع «إسكان سوزان مبارك» الذي بدأ تسليم وحداته السكنية منذ عام 2004 وجار إكمال المرحلة الثالثة به، مؤكدًا أن لدي الأهالي المتضررين صورًا ضوئية تقدموا بها لرئاسة الحي وطالبوا بمناشدة الجهات المختصة بوزارة الإسكان المسئولة عن تنفيذ المشروع بتكوين لجنة هندسية تحدد مدي خطورة الأمر. بدوره تقدم الباحث الجيولوجي أسامة حسين- لمركز إدارة الأزمات جامعة عين شميس- بدراسة حديثة تشير إلي خطورة البناء فوق الهضبة الوسطي بجبل المقطم التي تتكون فوقها عشوائيات منشأة ناصر وعزبة خير الله والدويقة متوقعًا أن يُعاد التأثير السلبي الواسع الذي لحق بتركيبة التربة علي الوحدات السكنية لمشروع إسكان سوزان مبارك وأضاف: ورغم ابتعاد المساكن عن الحواف فإنها تعاني نفس المشكلات المتراكمة علي مدي العشرين عامًا الأخيرة علي الأقل من تراكم مياه الصرف الصحي وترسبها داخل الطبقات الصخرية التي يفصل بينها مادة الطفلة التي تفقد تماسكها أمام هذا الطفح المائي مما أدي إلي تكوين تجويفات واسعة تحت الطبقة الأولي للتربة، مشيرًا إلي أن ذلك قد يؤدي لانهيارات مختلفة في درجة قوتها بأرض المنطقة. الجديربالذكر أن مركز «الحق في السكن» كان قد وجه تحذيره عند بداية نقل المضارين من حادثة الدويقة إلي «إسكان سوزان مبارك» نهاية العام قبل الماضي داعيًا فيه إلي ضرورة تكوين لجنة جيولوجية حديثة للتأكد من سلامة الوحدات السكنية الواقعة بنفس النطاق الجغرافي والتأكد من عدم تأثرها نتيجة الانهيارات المتتالية.