حذرت داليا زيادة، المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون، من التلاعب في أوراق قضية مقتل الناشط محمد الجندي، عضو التيار الشعبي، مؤكدةً على أن المركز لن يتهاون في مناصرة أسرة الجندي حتى يحصلوا على حق ابنهم. وأكدت زيادة على أن هناك عدد من أحداث تعذيب ممنهج يحدث داخل معسكر الجبل الأحمر، ولا أحد يدري بها، واصفة ما يحدث مع الجندي بواقعة “خالد سعيد” جديد، مشددة على أن التلاعب في قضيته بهذا الشكل الفج، بحسب وصفها، سيؤدي بنا – حتماً – إلى ثورة جديدة. و قال إيهاب غباشي، عضو لجنة التنظيم المركزية بالتيار الشعبي، في كلمته برواق مركز ابن خلدون، أن لديه شهود آخرين بأن الجندي تم تعذيبه في معسكر الجبل الأحمر، بخلاف الشاهد شريف عبد المجيد، عضو حزب الحرية والعدالة، والذي تطوع للشهادة بما رآه من وقائع تعذيب. وشدد غباشي على أن الشهود الآخرين منتظرين نتيجة تقرير الطب الشرعي أولاً، مضيفاً إلى أنه يثق في القضاء المصري، وأنه وزملاء الجندي مستعدون لتدويل القضية، حتى لو اضطروا لتشريح الجثة مرة ثانية، مضيفاً: "والد محمد الجندي قال لي لو تم التأكد من أن حادثة قتل محمد حادث سيارة كما يقولون، سوف أقوم بتقديم اعتذار رسمي إلي رئيس الجمهورية". وكانت الجلسة الأسبوعية في رواق ابن خلدون قد شهدت تناول قضية محمد الجندي، ورصد لكيفية تناول وسائل الإعلام المختلفة لقضايا التعذيب الممنهج للنشطاء حالياً، وقرر مركز ابن خلدون تحذير أجهزة الدولة المعنية، وعلى رأسها وزارة العدل، التي ما زلنا نكن لها كل الاحترام، بحسب غباشي، من التلاعب بأوراق قضية الجندي الذي قُتِل متأثراً بالتعذيب، وفقاً لرواية شهود عيان حضروا وقائع تعذيبه في معسكر الجبل الأحمر.