أعلنت إيران الثلاثاء، عن استعدادها للتوصل إلى ما وصفته ب"اتفاق شامل" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، الذي يثير قلقاً لدى إسرائيل والغرب، والذي ينذر باندلاع مواجهة جديدة في المنطقة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، رداً على سؤال بشأن المباحثات المقررة الأربعاء، بين مندوبي إيران والوكالة الدولية: "إننا مستعدون للتوصل إلى اتفاق شامل مع الوكالة، يعترف بشكل كامل بحقوق إيران النووية، طبقاً لمعاهدة حظر الانتشار النووي". وأضاف المسؤول الإيراني، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" إن "التوصل إلى اتفاقية بين الجانبين، من شأنه أن يبدد المخاوف ويزيل الغموض لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، لافتاً إلى أن موضوع زيارة موقع "بارشين" العسكري، في ضواحي طهران، من القضايا التي قد تطرح في اجتماع الغد. ومن المقرر أن يلتقي وفد الوكالة الدولية، برئاسة كبير مفتشي نزع الأسلحة، هيرمان ناكيرتس، عدداً من المسؤولين الإيرانيين، خلال زيارته لطهران الأربعاء، للاتفاق حول وسائل الحصول على المعلومات، والقيام بالتفتيش، لحل القضايا العالقة حول "البعد العسكري المحتمل" للبرنامج النووي الإيراني. من جانبه، دعا رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلي التعامل مع الملف النووي الإيراني ب"مزيد من الدقة"، لافتاً إلى "عدم تمتع نظام الوكالة بالجوانب الأمنية اللازمة"، وقال إن "الأخبار السرية للبلاد تتسرب بعد فترة وجيزة من تواجد المفتشين في إيران". وكان مسؤولون إيرانيون قد كشفوا، في وقت سابق من الشهر الجاري، عن مقترح أوروبي لعقد جولة محادثات جديدة بشأن برنامجها النووي في كازاخستان، في 25 فبراير الجاري.