الدور والباقي بقى على الظالم والمفتري .. وكمان ما بيحبش مصر .. ايوه عتريس كان بيحب فؤادة وكان بيموت فيها كمان .. بس فؤادة داست على قلبها وهى بتحبه ، لأنه قتل عيالها وشبابها وبناتها .. ماهو مينفعش تحبني وانت بتذل ولادي وتسحلهم وتقتلهم وتدوس عليهم بجزمتك .. مينفعش تحبني وتاخدني غصب ، حتى لو عقد الجواز مكنش مزوّر ، لأن فؤادة موكلتش أبوها. حافترض ان فؤادة وافقت على عتريس واتجوزته برضاها شرعي وشافعي ومالكي وابو حنيفة كمان .. يعني عتريس كزوج شرعي لفؤادة لاغبار عليه وعلى طريقة زواجه منها .. زي مرسي كده ماجه بالانتخابات وعبر الصندوق .. لكن بعد ما اتجوز فؤادة افترى وطاح في أهل الدهاشنة وقال لهم : انا ربكم الأعلى .. كانت فؤادة ساعتها ضربته بالجزمة القديمة وذلّت أمه .. وبعينه يشوف او يلمس حتة من جسمها .. حيقولها بقى انا متجوزك شرعي وبشهود و " عبر الصندوق " .. حترد عليه وتقول له : انا اتجوزتك بعد ما حلفت لي " وكان قسمك على الهواء " انك حتشلني فوق راسك وتحط ولادي في عنيك وتغطيهم برموشك .. لكن انت افتريت وحامي نفسك بشوية " صيّع " معاهم سلاح ، واللي ميسمعش كلامك منهم تشيّعه للآخرة .. كنت شايفة جوّاك طاقة نور .. شايفاها وحاسة بيها .. انطفت وانت بتحرق الأرض و " بتهرس " العرض .. قلت لك بيني وبينك نقطة دم ، لو سالت من جسم ولد من أهلي وأهل الدهاشنة ، تحرم عليا ابص في وشك ، ولو جوازك مني شهدت عليه امة لا إله إلا الله .. حذرتك يا عتريس.. وانت رجعت في كلامك وبلعت وعودك كأنك مقلتهاش .. يبقى عندهم حق اللي قالوا " جواز عتريس من فؤادة باطل " .
الناس كانت خايفة منك .. لكني بوقفتي ضدك قوّيتهم.. فتحت الهويس لمّا لقيتك ناوي على موتنا .. رجالة البلد اختشوا على دمهم لمّا لقوا " مرة " هى اللي بتصد وبترد وبتتحدى .. فقاموا عليك قومة .. وراحوا لحد قصرك في " الاتحادية ".. قصدي في الدهاشنة .. وحرقوه بالمشاعل.. " وقتها مكنش فيه مولوتوف " .. وحرقوك معاه .. واللي قفل عليك الباب " جماعتك " عشان تموت لوحدك.. شيّلوك الشيلة والليلة .. وساعة الجد انت لوحدك اللي دفعت عمرك قصاد عنادك وافتراك وتجبّرك وحنثك باليمين.
... كل اللي قلته ده كان في الفيلم اللي اسمه " شىء من الخوف " .. متهيألي مفيش حد ماشفهوش .. ومفيش حد ميعرفش ان جواز عتريس من فؤادة باطل .. " زمان ودلوقتي " .. والمشهد العبقري في نهاية الفيلم ، والبلد كلها شايله المشاعل وجثة " الجندي وجيكا وكريستي .. " قصدي جثة محمود ابن الشيخ ابراهيم " .. ورايحة على القصر وحالفة ما ترجع إلا حرة .. وواخدة حقها تالت ومتلت وحق محمود وغيره .. والحق ده مالوش غير حل واحد .. عتريس لازم يموت حرقا زي ماحرق قلب الأمهات على ولادها وحرق قلب فؤادة على شبابها .. كان مشهد النهاية رهيب في معناه.. ومحدش مننا عاتب ولا لام " من اللوم " على أهل الدهاشنة ان مظاهرتهم لحد قصر عتريس مكنتش سلمية .. طبعا مكنش ممكن تبقى سلمية أبدا .. اللي زي عتريس عامل زي الجرادة .. لو مسكت فيك متطلعش غير بالدم .. واهل الدهاشنة مخرجوش لعتريس الا لمّا قتل محمود " زهرة شباب البلد " .. زيه زي الشباب الورد اللي اتقتلوا في عهد مرسي.
واذا كانت فؤادة هى اللي سبقت الرجالة وفتحت الهويس .. ف ستات مصر في 2013 ماشاء الله عليهم .. خرجوا يدافعوا عن الرجالة قبل مايدافعوا عن نفسهم .. مسيرة صارخة اعتراضا على تعرية رجالة مصر .. وبالمناسبة .. الرجالة كانت قاعدة في البيت بتقزقز لب وتاكل سوداني وتلعب في مناخيرها " .. وتاني يوم مسيرة تانية للستات برضه اعتراضا على التحرش بالبنات .. يعني زمان ودلوقتي الستات في مقدمة الصفوف والرجالة بقوا وراااا خالص .. ايه اللي حصل .. مش عارف .. رجعوا يخافوا تاني ؟ يمكن .. مبقاش عندهم نخوة ؟ .. جايز .. باعوا القضية ؟ ليه لأ .. لقوا جبهة الانقاذ الوطني اخيب من كده مفيش .. راح قالك سلامات يا راسي ؟ كل الإجابات مفتوحة ومحتملة.. بالضبط على فكرة زي ما كان بيحصل في الفيلم .. حنعمل ايه يعني .. حسبي الله ونعم الوكيل .. ربنا ينتقم من الظالم .. وبس ، لكن في النهاية قامت القومة واتحرق عتريس ونظامه وغار في ستين داهية.
نهاية " شىء من الخوف " النارية الدموية .. انا شايف مقدماتها دلوقتي .. كل يوم جمعة حرايق هنا وهناك .. ثورة غضب عارمة.. فاض الكيل وطفح .. والنظام " متنح .. يخرب بيت ابو تناحتك يا أخي " .. سيبوهم " يتشلوا " .. أخرهم إيه يعني .. يحرقوا لهم قسمين تلاتة .. " ده احنا لوحدنا حرقنا 99 قسم شرطة في 2011 " .. والمثل بيقول اللي تعرف ديّته .. اقتله .. واللي قاموا بثورة.. احنا قادرين نخلّيهم يكفروا بيها وباللي خلفوها كمان .. شوية برود أعصاب وتناحة من اللي هىّ .. وضحكة صفرا بنت وسخة مع " بُقين " تهديد ووعيد.. الأمور حتمشي وحنفضل قاعدين ونحقق حلم السنين الطويلة اللي طفحنا فيها الدم.
ماشي يانظام غبي .. افتري واضحك ضحكتك الصفرة المعفنة .. بس اوعى تنسي ان عتريس مات محروق في قصره .. ومحدش يومها عاتب اللي قتلوه ان ثورتهم مكنتش سلمية .. وبالمرة بقى افتكر كمان احمد سبع الليل عمل ايه في نهاية فيلم " البرىء " .. لمّا فهم مين هما أعداء الوطن الحقيقين .. فتح عليهم كلهم النار وسوّاهم بالتراب.. ومحدش لامه ولا عتب عليه .. اوعى تستهتر بالحرايق كل جمعة في كل مدينة .. الحريقة الكبيرة حتشيل ماتخلّي!