قال الدكتور مصطفى اللباد رئيس مركز الشرق للدراسات السياسية والاستراتيجية أن التواصل مع كل القوى الأقليمية شئ هام وأيران من القوى الكبيرة في المنطقة لكن ما يؤخذ على الزيارة الإيرانية لمصر هو السياق حيث تأتي الزيارة في سياق تدهور العلاقات المصرية الإماراتية الإخوانية لتكون مصر علاقات المصرية ايرانية كبديل للعلاقات المصرية بالدول العربية ومصر لا تحتاج إذن لإقامة علاقات مصرية إيرانية بالشكل الذي يخدم مصالحها ، لكن أن تأتي تلك العلاقات في خدمة قصيل أو تيار سياسي معين هو ما ليس صحيحًا . وأضاف اللباد في مداخلتة على فضائية ONTV في برنامج بلدنا بالمصري أن العلاقات المصرية الإيرانية ضرورية ومطلوبة لكن بالشكل الذي يحقق المصالح الوطنية للدولة فالملف الإيراني هو ملف شائك ومعقد من الممكن أن تتحقق مصالح من ورائه لكن يمكن أيضًا أن تتحقق مخاطر ، لذلك يجب توضيح الأجندة التي على اساسها يأتي التعامل الأقليمي وحتى الأن لاتوجد مخاطر في العلاقات بل قد حققت أيران مكاسب كبيرة لكن لم تتبلور حتى الأن مكاسب المصرية وفي المرحلة القادمة سنشهد ارتفاع في العلاقات لكن لن يرتقي إلى التعاون الاستراتيجي على سبيل المثال .
وأشار اللباد إلى أن إيران دولة مؤسسة على ولاية الفقيه الشيعية وأن الدستور المصري الحالي يؤسس لدولة الفقيه السنية لأنه يمنح سلطات واسعة لمؤسسات غير منتخبة على غرار ولاية الفقيه الشيعية في إيران ولا نتبعد عن تأثير ذلك علينا لذلك من الضروري وجود أجندة معروفة تحدد إطار التعامل بين البلدين .
ولفت اللباد إلى أن تصريحات الأزهر حيال إيران برفض التشيع في مصر واضحة لأنه مرجعية الدولة الإسلامية وتأتي في ظل الصراع السني والشيعي وزيارة نجاد لشيخ الأزهر هدفها تديين السياسية وهو أمر أساسي في الحكم الإيراني وقائم في مصر منذ 6 أشهر ، اما عن لقاء نجاد بالمرشد السابق للجماعة مهدي عاكف هو تأكيد على اقتناع إيران بأن الإخوان هو حليف جيد خاصة بأن الرابط الإسلامي يجمعهم في هذه الفترة .