«تعرضت مصر لفترة عصيبة تعرضت المنشأت العامة و الخاصة، اثرت على المظهر الحضارى للتظاهرات الجميلة التى خرج فيها الشعب للتعبير عن رايهم فى الذكرى الثانية للثورة». «ولكن للاسف، وجدنا انحرافا عن سليمة الثورة و سقوط لشهداء وجرحى بأيد اثمة تسئ للوطن و تعتدى على امن المواطنين، وعزائى لكل المصريين لمصيبتنا فى الارواح التى ازهقت من ابناء الشعب المصري مدنيين و شرطة، وادعو الله ان يشفى المصابين فى اقرب وقت، واخص بالتعزية اهالى بورسعيد و السويس، والذين قادوا كفاح المصريين فى ايام صعبة، وعلموا الكثير من الاجيال معنى الوطنية و التضحية و الفداء».
«إن أحكام الاقضاء واجبة الاحترام، فهى ليست موجهة لفئة ضد بعينها و لا هي منحازة لاى فئة ضد أخرى».
«إن التفرقة يجب ان تكون واضحة وجلية، بين التعبير السلمي عن الراى، و بين الاعتداء على المواطنين». «إن حماية الشعب احد مسئولياتى، لان ما شهدناه الايام الماضية من عنف و اعتداء على المنشات العامة و الخاصة و قطع الطرق و ايقاف المواصلات العامة و استخدام السلاح لهى ممارسات غريبة على شعب مصر و ثورته، وهى لا تمت للثورة السلمية العظيمة باى صله و لا يمكن تصنيفها الا خروجا على القانون، و خروجا عن الثورة ، بل هى الثورة المضادة فى حد ذاتها».
«المصريون الشرفاء يدينون هذه التصرفات، ان حماية الوطن احد واجباتى، وسنواجه اى تهديد لامن الوطن بكل قوة و حسم، فى ظل دولة القانون».
وفى هذا السياق اوجه الشكر لرجال الشرطة على اداء واجبها، ومساهمتهم الفعالة فى حفظ امن الوطن وتامين منشاته، وانا اتابع بنفسي الاجراءات القانونية التى تجري لتقديم المجرمين للعدالة فى اقرب وقت، واصدرت تعليماتى لوزارة الداخلية بالتعامل بمنتهى القوة مع من يعتدى على امن المواطنين وارواحهم والممتلكات العامة والخاصة ومن يقطعون الطرق و يهددون الامنين».
«ليعلم الجميع ان الدولة قادرة على حماية ابنائها، وممتلكاتها، وقد اكدت قبل ذلك اننى ضد اى اجراءات استثنائية، ولكننى ايضا أكدت اننى اذا اضطررت سأفعل، وها انا افعل». وحفظا لأمن البلاد ، وسلامة اراضيه، و حفاظا على ارواح المواطنين وممتلكاتهم، اقرر الاتى: 1- اعلان حالة الطوارئ فى نطاق محافظات بورسعيد و السويس و الاسماعيليلة، لمدة 30 يوماً من بعد منتصف هذه الليلة . 2- يُحظر التجوال فى تلك المحافظات طوال مدة اعلان حالة الطوارئ، من التاسعة مساءً، وحتى السادسة من صباح اليوم التالى. «واكرر اننى اذا رأيت الوطن فى حالة خطر، سأضطر لفعل اكثر من ذلك، وهذا واجبى و لن اتردد فيه لحظة». «ان الحوار بين القوى الوطنية، لابديل عنه، وقد قلت قبل ذلك، و دعوت الى الحوار، فهو سبيلنا الوحيد للعبور بمصر للاستقرار».
«ولذا قررت دعوة كافة قيادات القوى السياسية للحوار غدا، على ان يصدر بيان رئاسي تفصيلي بهذا الشأن الليلة». «لا رجعة عن إعمال القانون، والحرية التى كفلتها ثورة يناير، وأؤكد ان المستقبل سيحمل لنا الخير».