"غضب وإحباط وسخرية لاذعة".. هى محصلة ردود وتعليقات المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعى على تغريدات الرئيس محمد مرسي، التى بثها حسابه على تويتر، وصفحته على "فيسبوك" فى ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت وحملت تعزية الرئيس فى شهداء الشعب والشرطة خلال مواجهات أمس الجمعة 25 يناير. سبب الصدمة أن الكثيرين توقعوا أن تتم إذاعة رسالة الرئيس من خلال كلمة القنوات التليفزيونية الرسمية يلقيها بنفسه، وأن تتضمن أكثر من مجرد عبارات العزاء والمواساة، مقللين من قيمة تعهداته بتعقب المسئولين، معتبرين أن قوات الداخلية تتحمل الذنب الأكبر فى العنف، نظرا لاعتدائها على المتظاهرين وإلقائها كميات كثيفة من الغاز المسيل للدموع، فضلا عن كون معظم الشهداء الذين سقطوا أمس سقطوا على يد بعض قوات الأمن، على حد قولهم. وقد أعرب الكثيرون عن إحباطهم وخيبة أملهم، معتبرين أن رسائل الرئيس وطبيعة رده لم تكن على مستوى الحدث، وأنه يكرر بذلك أخطاء سابقه، فضلا عن كونه تأخر كثيرا فى إبداء أى رد فعل رسمى من المفترض أنه يصدر عن أعلى سلطة تنفيذية بالبلاد، فما كان منهم إلا أن حملت تعليقاتهم مزيجا من الهجوم والسخرية اللاذعة، التى عبروا من خلالها عن إحباطهم وخيبة أملهم، مطالبين الرئيس بأن يخرج بنفسه ويواجه شعبه. ومن أمثلة التعليقات: "البرادعي نزل الشارع ومرسي بيخطب على تويتر.. اقتربت الساعة"، "مرسي يتعهد بالقصاص للشهداء.. لكنه لم يحدد اللي ماتوا قبل كدا ولا اللي بيقتلهم هوا دلوقتى؟"، "كيف يمكن لمرسي أن يلخص حياة 11 إنسان أهدرت حتى الآن وانهيار وشيك لمصر العظيمة ب140 حرفا؟"، " المهين انه اتكلم وقدر حجم اللى حصل بتويتين.. الصمت كان ممكن يبرر بالبطء.. لكن اللى عمله ما هو إلا احتقار أو لا مبالاة"، "سالت دماؤهم وفقدوا حياتهم وزهقت أرواحهم وبكت أمهاتهم وعزاهم رئيسهم بتويتة في حياة افتراضية"، "المفروض أهالي الشهداء يستنوك على التويتر؟.. طب عشيرتك بتتريق على البرادعي لما بيتوت ليه"، "الثورة بدأت بحرق أقسام الشرطة ونبيلة كانت بتعملهم قزايز المولوتوف "، "مش نبيله ماتت خدت خرطوش في عنيها في نفس اليوم اللي سلمية اتدهست فيه تحت عجلات القطر"، "رجاء تبليغ الرئيس أن يتحدث لشعبه بنفسه، هذه أقل قواعد الذوق العام خاصة في هذه الظروف"، "أنا معاك.. بس ازاي هتلاحق الشرطة؟ هتبلغ الشرطة تطارد الشرطة وتقبض عليهم وتحبسهم في زانزينهم؟"، "الواحد مش عارف هو كده خلص اللي كان عايز يقوله ولا النت فصل عنده". فيما تأرجح المؤيدون للرئيس ما بين الإشادة بما اعتبروه مواكبة من الرئيس للتطور التكنولوجى واختياره مخاطبة الشعب على "تويتر" لافتين إلى زيادة عدد متابعيه عقب كل تغريدة كتبها وعدد المرات التى يتم بها إعادة بث تغريداته وتبادلها، وبين الإحباط من كون رسائل الرئيس خلت من أى قرارات جادة حول اعتقالات للمخربين، على حد وصفهم. ومن أمثلة تعليقاتهم "أيوة بقى يا ريس.. الفولورز بيزيدوا 5 كل دقيقة.. شعبية شعبية مفيهاش كلام"، "سيادة الرئيس اسمح لى لو كنت مكانك لأمرت بالقبض على عصابة الكتلة السوداء ومن وراءهم والقبض على صباحى وشلة الخراب واظهر للشعب كل شىء أبوس إيدك"، "هي دي القرارات.. أنا فكرت اعتقال الفلول والذين أعطوهم غطاء سياسي لتخريب وتدمير البلاد"، "اغضب يا ريس بقى ووريهم ولم المعارضة الخاينة والفلول فى المعتقلات.. اغضب عشان مصر".