30 سيارة أمن مركزى و7 مدرعات دفعت بهم الداخلية لتأمين مبنى الوزارة بلاظوغلي، وقامت القوات باغلاق الشوارع المؤدية للوزارة، لتأمين المداخل والمخارج. صرح مصدر مسئول بوزارة الداخلية بأن قوات الشرطة المكلفة بتأمين المنشآت الهامة والخاصة بمنطقة القصر العينى والمتواجدة خلف الحاجز الأمنى، تعرضت ظهر أمس للإعتداء من قِبل بعض الأشخاص الذين قاموا برشقها بالحجارة، وواجهت القوات تلك الإعتداءات بضبط النفس وفقاً للتعليمات الصادرة، واكتفت في التعامل مابين الحين والآخر بقنابل الغاز المسيل للدموع، لإبعاد المهاجمين عن المنشآت العامة، أو الإلتحام مع القوات ،
وأسفر ذلك عن اصابة 12 شرطي، بينهم مأمور قسم شرطة قصر النيل ومفتش مباحث غرب وضابط بالقسم اثر تعرضهم للرشق بالحجارة، فيما فقد المجند "اسلام احمد علي" عينه، ومجندين أخرين بنزيف حاد بينما اصيب 16 متظاهر خلال الاشتباكات، مؤكدا أن محيط وزارة الداخلية يشهد إجراءات أمنية احترازية لتأمين مبنى الوزارة، تجنبا لوقوع أى اعتداءات أو هجوم من قبل بعض مثيرى الشغب، ممن يندسون وسط المتظاهرين.
وأكد المصدر بأن أمن المواطن وسلامته أصبح عقيدة أمنية راسخة لدى أجهزة وزارة الداخلية، وأن احد اهم محاور الاستراتيجية الأمنية الجديدة هو ان للجميع الحق في التظاهر السلمي، وناشدت وزارة الداخلية كافة القوى السياسية والثورية بضرورة التكاتف مع الأجهزة الأمنية تحقيقاً لرسالتها فى تأمين الفعاليات الجارية.
في الوقت ذاته شهدت شوارع القاهرة امس فراغا امنيا تاما، فقد خلت من قوات الأمن، واختفى افراد المرور من الاشارات.