احتفلت القوات المسلحه بالذكرة جحى الثانيه لاندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير بصفتها المؤسسه التى اشرفت على الفتره الانتقاليه بعد تنحى الرئيس مبارك وتفويضه اختصاصاته للمجلس العسكرى. وفي اصرار على التمسك بوطنية المجلس العسكرى واعضاءه تصدر الاحتفال الرسمي الذى اقيم بمسرح الجلاء للقوات المسلحه بمصر الجديده تصدره عرض فيلم عن المشير حسين طنطاوى بعنوان « لمسة وفاء » لتجسيد مسيرة عطاء المشير فى حب مصر ليقطع بذلك الفريق اول عبد الفتاح السيسي محاولات التشكيك فى تواطئه مع الاخوان ضد المشير ويدعم اصحاب الراى القائل بان السيسي كان ترشيح طنطاوى للاخوان ليخلفه فى مقعد القائد العام.
الاحتفال الذى سبق ذكرى الثوره بيومين تحسبا لاندلاع اضطرابات تحول دون خروج الاحتفال فى اجواء هادئه الاحتفال غطى مشاركات لرموز الفن والدين والامن القومى، فبعد ان استهل بتلاوة ايات من القران الكريم والوقوف دقيقه حدادا على ارواح الشهداء بدأ فى عرض فيلمين اولهما عن المشير طنطاوى ورحلة ترقيه بالسلك العسكرى ومشاركته فى حرب اكتوبر ثم النقله التى احدثها فى القوات المسلحه منذ توليه القياده واخيرا المسئوليه الجسيمه التى حملها مع رفاقهةاعضاء المجلس العسكرى على مدى عام ونصف عقب تنحى مبارك.
الفيلم الثانى كان بعنوان « ثورة شعب حماها الجيش » والذى استعرض دور الجيش فى مساندة الثورة والحفاظ على كيان الدولة خلال المرحلة الإنتقالية والصعاب التى واجهها وتحملها لانجاح الانتقال الى الجمهوريه الثانيه وتسليم الحكم للرئيس المنتخب .
وشارك الداعيه الازهرى الدكتور خالد الجندى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمحاضرة عن « العقيدة الدينية وأثرها فى البناء المعنوى للجندى المصرى كما شارك الفنان محمد صبحى بالقاء كلمه وجه فيها رسالة حب وإعتزاز لرجال القوات المسلحة الشرفاء الذين شاركوا فى حروب مصر الطويلة ».
اللواء سامح سيف الليزل الخبير الامنى والاستراتيجى القى محاضرة عن « الدور الوطنى للقوات المسلحة المصرية فى أحداث ثورة يناير » تطرق فيها الى عناصر ومحاور تأمين الدوله وقت الازمات والتحطيات التى تعرضت لها الامه المصريه قبل واثناء وبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وإختتمت الندوة تكريم الفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة بتكريم عدد من أسر الشهداء من أبناء القوات المسلحة والذين إستشهدوا خلال أداء واجبهم المقدس فى حماية وطنهم خلال أحداث ثورة 25 يناير .