أكد عدد من عمال شركة حديد «عز الدخيلة» للصلب اعتزامهم الإضراب عن العمل يوم 25 مارس الحالي بالتزامن مع انعقاد الجمعية العمومية للشركة والذي سيتم فيه تحديد قيمة الأرباح لعام 2009. وقال العمال: إنهم علي مدار خمس سنوات كانوا يقومون بصرف أرباحهم السنوية بشكل متقطع علي 4 دفعات لحين تسوية إجمالي الأرباح في نهاية العام، إلا أن عام 2009 شهد توقفاً تاماً في صرف الأرباح ربع السنوية ما أدي إلي قلة دخلهم الشهري بما يتجاوز 40%. وأشاروا إلي أن بعض العاملين بالشركة أخلوا نتيجة ذلك بالتزاماتهم المالية لدي البنوك، خاصة ممن حصلوا علي سيارات وشقق سكنية بنظام الأقساط عن طريق البنوك، حيث أدي تغيير النظام المالي إلي الإخلال بنوع التعاقد، وبالتالي الحكم علي بعض العاملين في الشركة بأحكام قضائية منها الحبس والمصادرة. وأوضح العاملون بالشركة أن الأرباح التي كان من المقرر صرفها تم تحويلها إلي مصنع السويس الذي يمتلكه رجل الأعمال أحمد عز والذي ينتج الحديد المسطح نظراً لحجم الخسائر التي يتعرض لها المصنع ما أدي في النهاية إلي تحويل نشاطه. وطالب العاملون بالشركة وزيرة القوي العاملة واتحاد العمال بالتدخل الفوري لإنهاء أزمتهم وتعويضهم عما أصابهم من أضرار، بالإضافة إلي الأعمال الإضافية التي تم تحميلهم بها لزيادة إنتاج الشركة وصرف الأرباح كاملة عن العام كله، كما أعلنوا عدم الموافقة علي صرف مستحقاتهم المالية إذا أقدمت إدارة الشركة علي صرف جزء بسيط من الأرباح مطالبين بأن تكون أرباحهم كاملة عن العام كله.