أزمة السولار تفاقمت مرة أخرى، وعاد مشهد طوابير سيارات النقل والميكروباص أمام محطات الوقود فى عدد كبير من المحافظات، من بينها القاهرة والجيزة وذلك بسبب النقص فى كميات السولار بالمحطات.
وتأتى هذه الأزمة بعد ساعات من تصريحات وزير البترول أسامة كمال عن أن الدعم كان «رشوة سياسية» من النظام السابق، بالإضافة إلى تخصيص خمسة لترات من البنزين لكل سيارة يوميا.
الأزمة التى ضربت عددا كبيرا من المحافظات بدأت منذ أيام وتتفاقم بشكل كبير يوميا، حيث كشف مصدر من غرفة العمليات الخاصة بمتابعة الأزمة بوزارة البترول ل«التحرير» عن أن كميات السولار فى محطات ومستودعات محافظات القاهرة والجيزة وبنى سويف ومرسى مطروح قليلة وضعيفة جدا عن الأيام السابقة، ولا تكفى الاحتياجات والاستهلاك اليومى المخصص لهذه المناطق.
وأضاف المصدر أن الكميات القليلة فى معامل التكرير وبالتحديد فى مستودعات «مصر للبترول» و«التعاون» والمحطات التابعة لها هى السبب، مشيرًا إلى أن الأزمة مستمرة إلى الأسبوع القادم، خصوصا أن غرفة العمليات بالوزارة تلقت شكاوى فى عدد من المحافظات تفيد بتوقف العمل فى عدد كبير من المحاجر بسبب نفص السولار واختفائه فى أماكن بعينها.
أحد العاملين بمستودعات «مصر للبترول» رفص ذكر اسمه، قال إن السبب الرئيسى لتفاقم أزمة السولار بهذا الشكل هو ارتفاع أسعار الدولار، خصوصا أن مصر تستورد كميات كبيرة من السولار من الخارج، وما حدث على مدار الأيام الماضية كان وراء هذا الأمر، فى ظل النقص الحاد فى العملة الصعبة بمصر، وهو الأمر الذى أدى إلى تأخر وصول شاحنات السولار إلى مصر، موضحا أنه بعد اتصالات مكثفة تم الاتفاق على أن تصل أربع شاحنات للسولار على مدار الأسبوع القادم، خصوصا أن الكميات التى تصل حاليا وعلى مدار اليومين الماضيين تقل بنسبة 50% عن الحصة الطبيعية للمحطات والمستودعات، التى تبلغ 2000 طن يوميا كل مستودع من مستودعات «مصر للبترول» و«التعاون».
رئيس الشعبة العامة للبترول بالاتحاد العام للغرف التجارية حسام عرفات «أنا أن نسبة العجز تتراوح بين 20% و25%، لافتا إلى أن تكدس المواطنين أمام محطات البنزين خلال الأيام الماضية ضاعف من حجم الأزمة، إضافة إلى أن التلميحات التى ظهرت مؤخرا حول توزيع المواد البترولية بالكوبونات وتخصيص حصص لكل مواطن جعل البعض يتخوف من ذلك، وجعل البعض يلجأ إلى تخزين كميات كبيرة من السولار والبنزين.