اشتكي 300 مدرس بمديرية التربية والتعليم بمحافظة 6 أكتوبر من قيام المديرية التعليمية بطردهم والاستغناء عنهم بعد عودة نظام الدراسة بالمدارس إلي ما قبل «إنفلونزا الخنازير» وإلغاء تقييم الفصول وقام المدرسون بالاعتراض علي قرار إلغاء عقودهم وحاولوا أمس لقاء وكيلة الوزارة بمحافظة 6 أكتوبر، لكن أمن المديرية منعهم من ذلك وقام بطردهم من أمام مبني المديرية ولذلك اتجه المدرسون إلي مبني المحافظة، وطالبوا بمقابلة الدكتور «فتحي سعد» محافظ 6 أكتوبر لحل مشكلتهم وأكدوا أن المديرية التعليمية وقعت معهم عقوداً تنتهي في 31 مايو القادم وقامت بانهائها في شهر مارس، وأكد المدرسون ل«الدستور» أنهم مستمرون في موقفهم حتي يحل المحافظ أو وزير التعليم مشكلتهم والإبقاء عليهم في العملية التعليمية حتي نهاية العام، وأضافوا أنهم لم يتقاضوا أي أجر مقابل عملهم منذ بدء العام الدراسي وحتي الآن رغم أنه مقابل زهيد جداً وهو 120 جنيهاً فقط لا غير. من ناحية أخري، قام الدكتور «أحمد زكي بدر» وزير التربية والتعليم بزيارة لمحافظة الفيوم، وفوجئ الصحفيون برفض الوزير إجراء أي مؤتمرات صحفية أو مقابلات معهم رغم طلب الدكتور «جلال مصطفي سعيد» محافظ الفيوم منه ذلك عدة مرات، إلا أن الوزير رفض بشدة وأكد أنه سيتناول أمور التعليم في لقاء يعقد مساءً بمركز التطوير التربوي «بدمو» وقد حضر الوزير برفقة حارسه الشخصي فقط ومعه اثنان من هيئة المعونة الأمريكية المسئولة عن تطوير التعليم، حيث قام بافتتاح مدرسة عين شمس الثانوية للبنات وافتتاح عمليات التطوير بمدرسة زاوية الكرادسة الابتدائية وقد طلب محافظ الفيوم من الوزير أثناء لقائه في مكتبه إيجاد حل لأزمة أكثر من ألفي معلم من العاملين بعقود مؤقتة في المحافظة وحاصلين علي مؤهل متوسط، مما يعني حرمانهم من العمل بالتربية والتعليم نهائياً، حيث وعد الوزير ببحث ودراسة هذا الأمر واتخاذ ما يراه مناسباً، كما طلب من «سلوي أمين» وكيلة الوزارة بالفيوم عمل حصر بأعداد المعلمين العاملين بعقود مؤقتة بمبلغ 105 جنيهات شهرياً لنقلهم إلي العقود المميزة بعد شكوي محافظ الفيوم و«محمد يوسف» رئيس لجنة التعليم بالمجلس المحلي للوزير من العجز الكبير في المعلمين بالمحافظة وأنها في حاجة إلي أكثر من 5800 معلم سنوياً لسد هذا العجز، حيث أكد الوزير أنه سيقوم بدراسة هذا الموضوع بالتنسيق مع وزير التنمية المحلية، كما أكد الوزير أن المعلمين المتعاقدين مع المدارس الخاصة من حقهم الحصول علي الكادر الخاص وخوض امتحانات الكادر، حيث أكد أن دخولهم الامتحانات يتم دراسته حالياً بالوزارة لمساواتهم بزملائهم من معلمي المدارس الحكومية وتحديد موعد لعقد اختبارات الكادر لهم قريباً. من ناحية أخري، مازالت أصداء استقالة «محمد سراج الدين» وكيل وزارة التعليم ببني سويف تخيم علي العملية التعليمية، حيث سارعت أقسام الإحصاء بالإدارات التعليمية بطباعة الإحصاءات الخاصة بأعداد التلاميذ وتسليمها لمديري الإدارات التعليمية تحسباً لزيارة وزير التعليم بعد أن سرت شائعات أن سبب استقالة وكيل وزارة التعليم السابق، جاءت بسبب اختلاف إحصائيات أعداد الطلاب الموجودة بالوزارة عن إحصائيات المحافظة بعد سؤال الوزير لوكيل الوزارة عنها أثناء لقاء عبر «الفيديو كونفرانس». علي الجانب الآخر، سادت حالة من الاستياء بين العاملين بمديرية التعليم بعد وقف الأجازات الاعتيادية، حيث قرر د. «سمير سيف» محافظ بني سويف منع جميع الأجازات الاعتيادية انتظاراً لزيارة وزير التعليم بني سويف المتوقعة اليوم. من جانبه، أكد «محمد سراج الدين» وكيل وزارة التربية والتعليم السابق ببني سويف أنه تقدم باستقالته بسبب تنصل أمين عام نقابة المعلمين من قراره بأن يتم اجتماع الجمعية العمومية للمعلمين في الساعة 11 ظهراً وأثناء اليوم الدراسي، وأضاف «سراج» أن ذلك الوضع يحدث منذ 50 عاماً وفي جميع المحافظات، وأكد أنه لم يتم إجباره علي اتخاذ قرار الاستقالة وطالب الوزير بضرورة اتخاذ قرارات جادة نحو إصلاح التعليم ومحاربة عملية إهدار الكتب واستمرار أجهزة المتابعة بالمدارس وتحديد أدوارها، وقال إنه غير نادم علي اتخاذ قرار الاستقالة، ورحب بقبول الوزير القرار، وأضاف أنه يجب أن يتم التعاون بين وزارة الداخلية والتعليم للسيطرة علي انتشار العنف في المدارس فبدلاً من أن تكون هناك عصا وقلم أصبح هناك أسلحة داخل المدارس وعلي وزير الداخلية أن يعمل بقوة مع وزير التعليم للسيطرة علي ظاهرة العنف داخل المدارس. وأضاف أنه لم يصرح لأحد باستقالته إلا بعد قبول الوزير القرار، وأكد مصدر بمديرية التربية والتعليم ببني سويف أنه حدثت مشادة بين د. «زكي بدر» وزير التعليم و«محمد سراج الدين» حيث طلب وكيل الوزارة من الوزير دعم الكتاب المدرسي فكان رد الوزير: «عشان تبيعوها للمدارس الخاصة»، مما سبب أزمة لمحافظ بني سويف والذي اضطر معها الوزير لقبول استقالة وكيل الوزارة.