دارت معارك عنيفة بين مقاتلين اكراد موالين للنظام السوري واسلاميين في منطقة راس العين الحدودية مع تركيا، حسبما ذكر سكان الجمعة، ويسيطر المقاتلون المعارضون منذ نوفمبر/تشرين الثاني على المعبر الحدودي لراس العين شمال شرق سوريا ويتجولون بحرية بين البلدين. وذكر ناشط ان "عناصر من مجموعات مسلحة ترتبط بتنظيم جبهة النصرة اجتازوا الحدود التركية على متن ثلاث دبابات ودخلوا راس العين الخميس".
واوضح محمد احد سكان المنطقة ان المعارك تكثفت واستمرت لوقت متاخر من الليل "بعد ان تلقى المقاتلون الاكراد تعزيزات لمواجهة الهجوم الاعنف الذي اطلقه المقاتلون المعارضون منذ وصولهم المدينة" في نوفمبر/ تشرين الثاني، واضاف ان المقاتلين ينتمون الى جبهة النصرة- التي ادرجتها واشنطن على لائحة المنظمات الارهابية نظرا لارتباطها مع تنظيم القاعدة.
ومنذ بداية النزاع في سوريا منذ 22 شهرا، سعى الاكراد للنأي بنفسهم عن الصراع رغم اتهامهم من قبل المعارضة بالعمل لحساب نظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي انسحبت قواته بدون ان تقاوم من عدة مناطق كردية.
وقاتل عناصر يتبعون لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني مرات عدة تنظيم جبهة النصرة وغرباء الشام في راس العين.
ويخشى بعض النشطاء من لجوء تركيا التي تساند المقاتلين المعارضين الى مجموعات جهادية في سوريا في صراعها ضد الاكراد.
وعبر الصحفي والناشط الكردي مسعود عكو عن قلقه ازاء "المعارك بين الميليشيات الكردية والمقاتلين النمعارضين" مشيرا الى انه "اذا تحولت المعركة الى صراع بين الاكراد والعرب فان ذلك من شانه ان يضع سوريا والثورة في خطر"، واضاف ان الاكراد "لا مشكلة لهم مع الجيش الحر طالما انه يحارب النظام الا اننا لا نرى مبررا للهجوم على راس العين".