أنهت مؤشرات البورصة تعاملاتها الأسبوعية اليوم "الخميس" على تراجع جماعى نتيجة عمليات بيع واسعة النطاق للمستثمرين الأجانب المصريين والأجانب على الأسهم النشطة فى السوق. وخسر رأس المال السوقى للبورصة نحو 2.7 مليار جنيه من قيمته، وسط هبوط شمل كل الأسهم ذات الوزن النسبى الثقيل فى السوق.
وهبط المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 بنسبة 0.52%، مسجلا مستوى 5661.25 نقطه بانخفاض 29.4 نقطة، وتراجع مؤشر الأسهم المتوسطة EGX70 بنسبة 1.77% إلى مستويات 467.9 نقطة بانخفاض 8.4 نقطة، وانخفض مؤشر الأسعار EGX100 بنسبة 1.42% إلى مستويات 800 نقطة، بتراجع 11.5 نقطة.
وبلغت قيمة التداولات على الأسهم نحو 378.5 مليون جنيه، من خلال 19.9 ألف صفقة بيع وشراء على أسهم 177 شركة، وارتفع إغلاق نحو 26 ورقة مالية، مقابل تراجع 133 ورقة مالية، بينما ثبت إقفال 18 ورقة مالية.
وقال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار إن السوق واجه خلال تداولات الاسبوع ضغوطا متعددة نتيجة نقص السيولة الواضح، بالإضافة إلي الترقب الحذر للتطورات في المفاوضات الاقتصادية المصرية منوهًا إلى أن حالة الترقب الحذر غلبت على المتعاملين بعد مواجهة مؤشرات البورصة لمستويات مقاومة فشل في تجاوزها على المدى القصير.
وأشار إلى أن مشتريات المؤسسات المحلية والأجنبية دعمت مؤشرات البورصة المصرية وسط حالة من الترقب بين أوساط المستثمرين لما ستسفر عنه الذكرى السنوية الثانية لثورة 25 يناير.
وقال إن مواجهة المؤشر الرئيسي لمستويات مقاومة هامة أعطى حذرا بخصوص قدرة السوق على استمرار الصعود، فأحجام التداول لازالت تعكس عنصر الحذر، كما أن عمليات جني الأرباح التي شهدها السوق خلال النصف الأول من الأسبوع تعتبر أمرا صحيا بعد موجة الارتفاعات التي شهدتها المؤشرات في بداية العام، فضلا عن تعطش السوق خلال الفترة الحالية لظهور أنباء جديدة تحفز السيولة علي العودة مرة اخري كقوة محركة للمؤشرات.
وأوضح أن هناك قوة شرائية في السوق لازالت قادرة على دفع المؤشرات للنشاط من جديد علي المدي المتوسط فكلما أقتربت مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد الدولي وحدث تقدم بشأنها أو ظهر تقدم علي مستوي الاقتصاد سنرى نشاطا في السوق، كما أن أن الاتفاق مع بورصة نيويورك يورونيكست لتداول أول عقود مستقبلية على مؤشر EGX30 الذي أبرمته البورصة لن تظهر نتائجه على المدى القريب.